ولم يمر وقتا طويلا على التجربة الاماراتية فيما يخص السوبر المصري بين الاهلي والزمالك والتي يتحدث عنها مسؤولو اتحاد الكرة ليلا ونهارا في التنظيم وعملية دخول الملعب وما الى اخره، وبالرغم من وجود جميع المنظومة الكروية في الدولة الشقيقة لكن يبدو أن الدروس المستفادة من تجربة الامارات هي مجرد "كلام وبس" في وسائل الإعلام، فمن يتم منعهم من دخول الملاعب في مصر لتغطية المباريات هم نفس الاشخاص الذين سبق وأن حضروا مباريات لأندية مصرية ومنتخبات في ملاعب خارج حدود الوطن وبطولات تابعة للفيفا والكاف واخرها السوبر المصري في الامارات.
المدهش في الأمر أن المباريات والتي تقام بدون حضور جماهيري نجد عدد من الجماهير متواجدة في المقصورة الرئيسية للملاعب المختلفة، فكيف يدخل هؤلاء من البوابات المختلفة أمام أعين رجال الأمن ومنظمي المباراة بينما يتم التعنت مع الصحفيين والمصورين ومطالبتهم بانتظار الكشوف او السماح لمن هو نقابي فقط او منع الجميع، فهل هؤلاء هم الخطر الحقيقي على المسابقة؟.
سؤال اخر، في مباريات تقام بدون حضور جماهيري، هناك من يسمح له بالحضور ويدخل المباريات وسط ترحيب الامن ومنظم المباراة والمراقب الامني، اليس هذا ظلما لمن ليس لديه القدرة في مشاهدة ناديهم من المدرجات؟؟.. اذا لماذا تقام المباريات بدون جماهير، بالطبع الاجابة هي اننا مازلنا في مرحلة وضع الالية لحضور الجماهير المدرجات وما الي اخره من "كلام وبس"!
الامر بسيط للغاية وهو أن يكون هناك تنسيقا بين الاندية واتحاد الكرة والأمن، وأن يتم استخراج بطاقات خاصة تحمل الاسم وصورة الصحفي والمصور الذي يرغب في تغطية مباريات الدوري سواء كان نقابيا او صحفي اليكتروني، ويكون من حق من يحمل تلك البطاقة تغطية مباريات الدوري والكأس فيما يخص المسابقة المصرية، وكل نادي له نظامه الخاص في السماح للصحفيين والمصورين في تغطية التدريبات داخل النادي.
في النهاية الأمر سيكون سهلا على اي صحفي او مصور مصري في تغطية أي حدث خارج حدود الوطن في ملاعب أكثر تنظيما وتأمينا من ملاعبنا طالما يحمل "التصريح" الخاص به".