جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالصور: هل تعرف كيف يلعب الأهلي؟.. كارتيرون ذو الـ3 أوجه

كارتيرون

كارتيرون

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

ماهي خطتي؟ هل تعرف أن الفارق بين 4-2-3-1 و 4-4-2 هي عشرة أمتار فقط، لن تري فريقا يقدم نفس التنظيم إلا عند صافرة البداية وربما في بداية الهجمات وهذا لا يتكرر إلا سبعة أو ثمانية مرات في المباراة (مؤتمر صحفي قبل ثلاثة أعوام ليوليان ناجلزمان أصغر مدير فني في دوري الأبطال).

الأهلي سحق حوريا الغيني برباعية نظيفة، البعض ذهب إلي أن الفريق الغيني ليس بمستوي أول أغسطس أو وفاق سطيف ولكن إذا رأيت كيف حاصر مازيمبي والوداد الفريقين اللذان أخرجهما ستعرف أن الفارق كان لمصلحة حوريا.. فقط حارس المرمي هو أقل عناصر الفريق الغيني.

طوال عامين بحث الأهلي عن التجديد بعد رحيل حسام البدري وكان دائما الهاجس لدي الجماهير ومن قبلهم لدي محللين الأداء ما هو الجديد الذي يمكن إضافته خططيا للفريق خاصة بعد رحيل عبدالله السعيد.

فكرة إستخدام لاعب محل لاعب وهو لا يمتلك نفس الإمكانيات هي أكثر الأفكار الخداعية في العالم ، ولكنه تخدع المدير الفني صاحب الفكرة وتصبح بمثابة هديه للمنافس، عدديا يصبح العدد 11 ضد 11 ولكن فعليا يصبح هناك 10 ضد 11 وهو ما حدث أثناء تواجد ناصر ماهر كصانع ألعاب رقم 10 من قبل.
هل تعرف كيف لعب الأهلي ؟ نعم أراك تجيب بمنتهي السهولة أنها 4-2-3-1.. ولكن السؤال الأصعب هل تعرف ما هو التنظيم الذي جعل الأهلي يسجل أو يصنع الخطورة ؟ الإجابة في الرحلة الجديدة داخل عقل كارتيرون.

الشكل الأول 4-2-3-1

ما رأيك بوليد سليمان؟ بعيدا عن أنه سجل هدف وصنع إثنين وهو مصاب ..أحدثك عن أداء وليد في مركز رقم 10.. مفاجاة قادمة
وليد لا يصلح بتاتا لأداء هذا الدور ولكنه يصلح للعب خلف أزارو أوالقيام بأداء دور رأس الحربة المتحرك أو 9.5 كما قال عبدالله السعيد عند مقارنة أدواره بأدوار أبوتريكة.. إليك الدليل.
 
مبدئيا تلك الصورة بها جزء مظلل يضع وليد سليمان في ذلك المكان قبل ثلاثة ثواني ..سليمان إتجه لتسلم الكرة كصانع ألعاب رقم 10 ولكن ذلك لم يجعل للهجمة أن تكتمل، في نفس الوقت كان يجب أن ينطلق إلي تلك المساحة الواقعة بين ظهير ومساك حوريا الغيني.



وليد سليمان تسلم الكرة في عدة مرات دون رقابة ولكن إمكانيات اللاعب لا تسمح له بأداء دور صانع الألعاب الذي يقوم بإيصال المهاجمين للمرمي من العمق.

مرة أخري وليد يتسلم الكرة وبدلا من أن يرسلها لإسلام محارب المنطلق في العمق يرسلها بعيدة إلي معلول ويتم أيضا قطع الكرة من قبل مدافعي حوريا.

الأمر لم يكن حظا أو عدم توفيق ولكن تكرر أيضا في الشوط الثاني ولكن هذه المرة مرر وليد لكرة لحمودي خارج الملعب فيما كان ينطلق وليد أزارو للعمق.

هل يمكن أن يصنع تغيير المراكز أو حتي تحريك اللاعب للأمام بضعة ياردات الخطورة ؟ الدليل سيأتي لك من الأنفيلد.
 
قبل عدة ساعات من مباراة الأهلي كانت هناك مباراة ذات أهمية خاصة للمصريين واعني مباراة ليفربول، الجميع فوجىء بإشتراك شاكيري كأساسي جنبا إلي ثلاثي الهجوم، يورجين كلوب لم يكتف بهذا فقط ولكنه أيضا قام بتغيير مراكز الثلاثي صلاح ليجعله في القلب وماني ليلعب جهة اليمين وفيرمينيو جهة اليسار.

أين يتنفس شاكيري؟ شاكيري بالأساس لاعب جناح أيمن ولكن تواجده في خط الوسط من المفترض أن يكون إما صانعا للألعاب في مركز رقم 10 أو أن يصبح رقم 8 ..كلوب أوجد شاكيري في المنطقة الهجومية ولكنه أيضا أوجد له المساحة بين الظهير الأيسر الذي يراقب ماني وبين قلب الدفاع المهموم بصلاح ..هنا إنطلق شاكيري في المساحة بين الإثنين وكان نجما للشوط الأول. ما علاقة ذلك بمباراة الأهلي؟ فلننظر إلي الشكل الأول الذي قدمه كارتيرون.

وليد سليمان يمتاز بال short sprint  كما أنه يضع جسده بشكل قوي مع المنافسين لذلك فإن إمكانية تسلمه الكرة في الفراغات وإستدارته نحو المرمي تصنع الخطورة تماما مثلما أوضحنا في الصورة التخيلية الأولي ولكن ماذا عن صناعة اللعب؟.

قد تجد أن هشام محمد بطىء نوعا ما وأنا أتفق معك في ذلك بل أزيدك من الشعر بيتا أن هشام يتجه بالكرة وبرقيبه تجاه زميله ثم يمرر الكرة لبضعة أمتار لا تتجاوز عقلة الأصبع الواحدة ومن ثم يعرض الفريق للخطر وهذا قد يصعب الأمر في عملية بناء الهجمة، ولكن هناك وجه أخر لهشام محمد.
 
الشكل الثاني 4-4-2

سيكون أمرا كارثيا من كارتيرون لو جعل لاعبيه يبدأون الهجمة بذلك الشكل منذ بداية المباراة ولكن الأفضل أن يتم توزيع اللاعبين في نصف ملعب المنافس بهذا الشكل وهنا ستجد أن لكل لاعب خطورته ، خاصة في بداية المباراة مع عدم الرغبة في إندفاع المنافس تجاه مرماك.
 
حوريا يستخدم 4-4-2 ولكن إذا أمعنت النظر ستجد أن وليد سليمان إستغل تلك المساحة بين قلبي الدفاع، وفي نفس الوقت دخل إسلام محارب للعمق وترك المساحة كاملة لعلي معلول، ولكن الأهم هنا أنك تركت لهشام محمد الفرصة لكي يقدم دور صناعة اللعب.



ليس فقط في التمرير الطولي البعيد ولكن أيضا في التمرير بين اللاعبين تناغم ذلك بشدة مع تحرك وليد كمهاجم ثاني. وهنا يتأكد صحة الإفتراض الذي قدمناه في الصورة التخيلية.



هنا ستختفي مشكلة الأهلي في كيفية صناعة الهجمات إذا ما قام كارتيرون بتثبيت ذلك مع لاعبيه ، وذلك لن يحدث إلا إذا عرف كل لاعب كيفية التحرك دون أن يتحرك لاعب من منطقة لأخري قد تتسبب في إجهاض الهجمات أو جعلها تنتهي بدون خطورة تماما مثلما أوضحنا في بداية التحليل.

الشكل الثالث 4-3-3

كثيرا ما ناديت بأن يتم تغيير مركز ناصر ماهر مع إسلام محارب علي أن ينضم الأخير إلي ثنائية الوسط خاصة إذا تواجد هشام محمد بين ثنائي الإرتكاز ، وتحليلي لذلك أن ناصر أكثر قدرة علي المراوغة الفردية، كما أن إندفاعات إسلام ستجعله متواجدا بإستمرار في العمق دون رقابة ..ناصر ماهر غاب ولكن وليد سليمان حضر والأهلي بمن حضر.

ليس معني أن الأهلي بمن حضر أن يلعب الفريق دون تنظيم وهذا ما نريد أن نوضحه في ذلك التنظيم كيفية لعب 4-3-3 بالشكل الهجومي الذي يستخدم إسلام محارب ك free 8 ولكي نكون أكثر دقة سنجعل ذلك 4-1-4-1 مثلما يفعل بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي.

كما أوضحنا كيفية الإستفادة من هشام ، نذهب إلي كيفية الإستفادة من حمودي.. للحقيقة لا يوجد جناح في الأهلي يستطيع المرور من لاعب سوي حمودي ولكن الأخير يحتاج دوما إلي تفريغ مساحات وهذا ما يعني ضرورة أن يلعب حوله ثلاثة (رأس الحربة –لاعب الوسط المساند – وظهير الجنب) فقط إذا تسلم حمودي الكرة في قدمه وهناك مساحة كتلك ستتواجد الخطورة.



بالطبع لاحظت أن وليد سليمان يلعب كمهاجم ثاني كما أشرنا من قبل ولكن يمكن أيضا أن تعتبره رأس حربة أساسي وأن أزارو هو الجناح العكسي ..المهم هو التنظيم الذي سمح بذلك ولكن الصورة في نهاية الهدف توضح 4-1-4-1.



إسلام محارب دخل لعمق منطقة الجزاء خلف سليمان وخلف أزارو ، ولكن كيف تصنع تلك التركيبة الخطورة أثناء التحول من الدفاع للهجوم؟

دييجو كوستا مع تشيلسي كان دائما ما يهرب نحو الأطراف خلف ظهير الجنب المتقدم والذي بالتبعيه يضطر جناح الفريق للتراجع.. هذا ما يحدث في الأهلي الأن.



هشام محمد يتقدم لصناعة اللعب بلمسة سحرة تجاه أزارو.. إسلام محارب ينطلق من عمق الملعب ووليد سليمان إحتل منطقة العمق.. يمكنك أن تصنع ثلاثي الوسط طبقا للعبة بين حمودي وعاشور وهشام مع ثلاثي الهجوم أزارو ووليد ومحارب، او أن تكون أكثر عمقا وتري الأمر كما كان بالصورة السابقة.

ليس صعبا معرفة كيف كانت النهاية.. ستة لاعبين من حوريا في مقابل إثنين من الأهلي ولكن النتيجة هدف، ما سهل الأمر أن كل لاعب تواجد في المكان الأنسب له وهنا عندما يتسلم الكرة يتصرف بها التصرف الأمثل طبقا لموقعه الذي يحفظه عن ظهر قلب.. محارب ك free8  ووليد سليمان كجناح شكل أخر للأهلي هجوميا



الأمر ليس فقط في التحول من الدفاع للهجوم ولكنه أيضا يشتمل علي اللعب أثناء مرحلة الهجوم الطبيعية، وليد سليمان يلعب الكرة بإتقان جهة أزارو عندما لعب في الجناح عكس ما كان عليه وقت أن كان في مركز رقم 10 مع إندفاع محارب جهة منطقة الجزاء ك free 8 وخلفه هشام محمد علي حدود منطقة الجزاء وفي الجزء البعيد تجد حمودي يكمل الهجمة.



هل لديك رغبة في الربط بين الشكلين حقا.. الأمر تجلي في الهدف الثالث لصلاح محسن ، صورة واحدة تكفي للتعبير عن شكلين للأهلي هجوميا.



إذا أراد كارتيرون اللعب ب 4-2-3-1 يجب أن يكون إما 4-3-3 وهنا يصبح وليد سليمان في مركز الجناح كما تسلم الكرة في الصورة الماضية ، او أن يلعب كارتيرون 4-4-2 وهنا إذا ما بدأ بوليد سليمان  بجوار أزارو يجب أن يتجه سليمان نحو المساحات تماما مثلما فعل صلاح محسن في نفس الصورة الماضية وهو ما يتحقق أيضا في الصورة التخيلية التي بدأنا بها التحليل.

الأهلي بتلك التشكيلة(المنقوصة من لاعبين كثر) قدم مزيجا من الخطط ولكن كما قلت سابقا النقص ليس نقصا في اللاعبين ولكن نقصا في الأفكار.


أخيرا.. يحتاج كارتيرون إلي تثبيت الشكلين الفعالين أثناء الهجوم وهو بالتأكيد يحتاج لمساندة فنية تظهر له الفارق أثناء المباراة بين الثلاثة تنظيمات حتي لا يظهر ما حدث بالأمس علي أنه كان شكلا وليدا للصدفة ليس أكثر.

لمتابعة الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا، وتويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن