فليصمت الجميع ويتحدث البطل.. الأهلي ينفرد بالترجي في رادس

أسبوع كامل من الثرثرة وبطولات الكلام بعد أن تفوق الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف على الترجي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، أسبوع لم يتوقف خلاله البعض عن التقليل من انتصار الأحمر ومحاولة تحويله لانكسار في رادس.

لكن وقت الكلام مضى، وعلى الجميع الآن أن يصمت ليسمع حديث البطل، في ملعب رادس اعتاد الأهلي دائماً أن يرد بنتائج وعلامات وبصمات لا يمكن أن ينساها التاريخ أو المنافسين أو حتى الكارهين.

ورغم الحرب التي مورست على بطل إفريقيا التاريخي من الإعلام والاتحاد الإفريقي "كاف" والاتحاد التونسي، وأسفرت عن خسائر كبيرة على المستوى الفني، والمعنوي أيضاً.، إلا أن بيان الرد الرسمي لن يخرج إلا من الملعب.

فبعد أن تعرض الأهلي لعقوبات عاجلة دون توجيه أي عقوبات للاعبي الترجي الذين اعتدوا على كارتيرون، أو الذين حاولوا تحطيم جهاز تقنية الفيديو بعد المباراة، شتم الاتحاد الإفريقي على موقعه الرسمي مدرب الأهلي ووصفه بالمدرب "المتواطئ".

الأهلي التزم الصمت كما فعل اتحاد الكرة المصري، بينما حقق الاتحاد التونسي مكاسب عديدة للترجي أبرزها إيقاف المهاجم الأول في النادي الأحمر، والذي اقتنص ركلتي جزاء في لقاء الذهاب، وليد أزارو.

ربما خسر الأهلي معركة الكلام والحرب خارج الملعب، لكن في رادس لم يعتاد الأهلي على الخسارة أبداً، بل عود جماهيره وعشاقه في القارة السمراء أن يظهر بطلاً ليس من الصعب سلبه أدواته التي ينتزع بها الذهب.

انتهى الكلام، وجاء وقت العمل، في رادس الأهلي له حكايات، هذه حقيقية تطايرت على ألسنة الجميع في مصر وتونس، خاصة أن في بطولة الموسم الحالي حقق عملاق إفريقيا الفوز على الترجي بهدف نظيف في مرحلة المجموعات في نفس الملعب.

وعلى غير العادة، سيكون الأهلي هو من ينفرد بالترجي في رادس كعادته، غير عابئاً بما يحدث في المدرجات أو بحروب الثرثرة على مدار الأسبوع الماضي، الأحمر يعرف رادس أكثر مما يعرف استاد القاهرة على الأقل في الوقت الراهن، وهذه الميزة الأكبر في موقعة الليلة.

نسر إفريقيا الشجاع حصد اللقب في رادس عام 2006 على حساب الصفاقسي التونسي وهزمه بين أنصاره، وعاد بعد 6 سنوات ليذيق الترجي من كأس العذاب على نفس الملعب لكن بين أنصار مختلفين، وبعد 6 سنوات أخرى من أخر تتويج في رادس ذهبت كتيبة كارتيرون في محاولة لتكرار المأساة على أصحاب الأرض.

البديل دولي

الأهلي سيلعب المباراة بدون هدافه وليد أزارو الذي تعرض لقرار غير قابل للاستئناف بالإيقاف لمدة مباراتين ليغيب عن أهم مباراة لفريقه في الموسم، لكن لحسن حظ بطل مصر أن لديه ثنائي دولي في الاحتياطي الاستراتيجي.

مروان محسن مهاجم منتخب مصر الأول مؤخراً جاهز للمشاركة، وصلاح محسن اللاعب الدولي الذي نال إعجاب أجيري أيضاً مستعد للمشاركة والرمح كحصان شاب على ملعب رادس، خاصة وأن الترجي سيندفع للهجوم لا محالة في وقت ما في اللقاء أو ربما منذ البداية، وستكون هذه فرصة سانحة لصلاح.

أما على مستوى الجانب الأيمن دفاعياً، فبعد إصابة أحمد فتحي أثبت محمد هاني أنه جدير بتمثيل فريقه في أهم مباريات الموسم بعد أداء جيد في لقاء الذهاب، لكن عليه أن يكون أكثر حذراً وحرصاً على المستوى الدفاعي في رادس، وستكون سرعته في المرتدات عاملاً إيجابياً يغفله الفريق التونسي.

بطاقة المباراة:

الحدث: نهائي دوري أبطال إفريقيا

التاريخ: 9 نوفمبر 2018

التوقيت: 9 مساءً بتوقيت القاهرة

القناة الناقلة: بي إن سبورتس إتش دي 1

الملعب: استاد رادس

المعلقون: عصام الشوالي، علي محمد علي