جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو: في مباراة سوبر أفريقيا .. لا مكان للعقل

الأهلي

لقطة من مباراة الأهلي ووفاق سطيف في السوبر الأفريقي


في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

في برد قارص وتحت أغطية الدنيا كلها قررت متابعة سوبر أفريقيا بين الأهلي ووفاق سطيف والتي إنتهت بفوز الأخير بضربات الجزاء في مباراة عنوانها لا مكان للعقل ..بعد كم إثارة هيتشكوكي هائل في الدقيقة الأخيرة عاد الأهلي وسجل عماد متعب هدف الأهلي ليحتكم الفريقين لركلات الجزاء ووقتها قررت ألا أقدم تحليلا للمباراة.

في بعض الأحيان يصبح تحليل كرة القدم عائقا أمام الإستمتاع بها فلا يجد المحلل شيئا جديدا يقوله خاصة في مباريات الثوان والتي تشبه سلة أحمد أبوالفتوح الشهيرة في الأردن قبل ما يقرب من 25 عاما أو أقل وصوت معلق كل الرياضات ( رياض شرارة ) يتردد في أذني ( معجزة معجزة معجزة ).

ينفع كده جاريدو يا كابتن ..عبدالله السعيد بيعمل إيه ..متعب افضل مهاجم في مصر ولو بنص رجل ..فين مؤمن وبامبو وصبحي وفي زاوية أخري حسام غالي بيعمل إيه وضيعت السوبر يا بااااااااااسيم ..هل إنتهت تعليقاتكم  أم أنكم تعرفون كرة القدم .. وجدت نفسي أقول تبا للعقل وأي عقل سيذكر في هذا الجنون.

كرة القدم

في كرة القدم الدولية غير الدوري  لا لن أكمل فتلك ليست صياغتي وإنما صياغة الفنيين ..أقصد في كرة القدم يتواجد لاعبون خططيون وهناك لاعبين بالفطرة أصحاب مهارات ..ما الجديد؟

هل أحتاج أن أصرخ في وجهك مباشرة وأقول لك أن أرضية الملعب أفسدت المباراة مع هطول الامطار وباتت سرعة الكرة غير متوقعة وأنه في هذه الحالات لا يمكن الإعتماد علي التمرير الأرضي القصير ..عفوا عزيزي القارىء فتلك الصرخة ليست لك إنما لجاريدو.

هل تحتاج كي يصاب حارس وفاق سطيف بالملاريا حتي يمكنك وضع أسهل كرة في المباراة داخل الشباك ؟ يمكنك أن تختار العبارة السابقة  لوليد سليمان في بداية الشوط الثاني أو سعد سمير في نفس الشوط.

في أوقات صعبة كنت ترتدي رقما يخشاه الإنجليز 13.. وكنت هدافا للفريق في ريعان شبابك ولكن إصطدمت بمدرب كان حسام عاشور يخشي النظر لعينه مباشرة وقال عنك أنك تؤدي هراء في أوقات يحتاجك الفريق وفي أوقات أخري أجبرك علي الجلوس إحتياطيا لمواطنه في اللغة ذو الرأس المستديرة أقصد المستطيلة.

تجارب إحترافية لم تكتمل مع إبتعاد كل من كنت تلعب معه ( تريكة –بركات –فلافيو –والقائمة تطول ) فبت مثل عقلا في جسد أخر ..المهمة صعبة فأنت أول من ترمي( بضم التاء) بالسهام ورغم ثقل المهمة وإندفاع شباب من حولك وأنت تصرخ فيهم إنها ليست كرة قدم أمريكية.

يندفع الشباب أو قليلي الخبرة أو قل ما شئت حتي خط النهاية أكثر من مرة دون أن يحسبوا توقيتا لإرسال العرضيات وفي كل مرة كان القائد يجن ..يتحرك بدهاء قرب منطقة الجزاء ويطلب الكرة في أماكن جيدة ولكن دون فائدة فالظهير مصر علي الوصول لخط النهاية.

الموهبة وحدها تكفي شرط ألا يكون ذلك مصحوبا بجهدا بدنيا ورغم إنك كنت في مكان صعب منه أن تسجل هدفا ولكنك فعلتها كما كنت تفعلها في صغرك تتحرك بشكل غير متوقع وتحسن صنع ما تعرفه  ..أنت تدافع عن إرثك الذي أعتدته في الوقوف علي منصة التتويج مع رفاقك القدامي ..أنت آخر زهرة في بستان البطولات ..أنت عماد متعب.

الفائز بالبطولات يجيد دائما تلميع نفسه ..هكذا إنتفخت أوداج ماوضوي بفريقه بعد حصوله علي دوري أبطال أفريقيا والسوبر والأخير من براثن الأهلي وجاءت لحظة الإنتصار مضاعفة حينما قرر تشبيه نفسه بالبدري وحسن شحاتة رغم أن فريقه كان الأقل طوال المباراة ..المباراة لم أتحدث عنها حتي اللحظة.

لماذا فاز وفاق سطيف وخسر الأهلي؟

لم يكن لسطيف أي تفوق في المباراة والسر كان في وضعية ثلاثي الأهلي ( غالي –عاشور –السعيد) .. فالطبيعي أن يتأخر عاشور عن هذين اللاعبين تحديدا ولكن الغريب أن عاشور كان متقدما وغالي والسعيد يقومان بدوري صانعي ألعاب متأخرين ..عاشور كان أفضل لاعبي الأهلي أمس يعرف متي يصبح ضاغطا ومتي يصبح قاطعا.

تحرر تريزيجيه يمينا ويسارا خلق إزعاجا خاصة لتوفيق زراره ومراد دلهوم واللذان كانا يمنيا أنفسهم بمباراة هادئة مع إلقاء العب الأكبر علي ججنيط وبلعميري وقاسمي ولكن الثلاثي الأخير مع زياية وجدوا أنفسهم يلعبون وكأنهم في مباراة خارج الديار.

عندما كانت الكرة بين أقدام الأهلي لم تشعر للحظة كيف ستكون اللمسة ما قبل الأخيرة ..فالفريق يصل لنقطة محددة للإختراق ثم يتراجع ويتناقل الكرة أو تمريرة مفقودة تسبب خطورة علي دفاع الأهلي من مرتدات في وقت  وكان طبيعيا أن يؤدي الحرص الزائد إلي قتل الهجمة في وقت اخر .. الفيديو التالي يوضح ما سبق:



في التغييرات كان يجب إختيار لاعبا يجيد المراوغة بالقرب من المنطقة وقتها ستجد بدون تفكير رمضان صبحي والذي كان خيارا أفضل مؤمن زكريا الذي كان غريبا علي الفريق فطوال الوقت كان يلعب لنفسه أكثر.

إيبي كان شريكا في هدف متعب ..في المرة الأولي أشترك ووصلت الكرة لحسين السيد وفي المرة الثانية أشترك مع الحارس وسجل متعب الهدف بتوقع عالمي.

في إختيار ركلات الجزاء كان إختيار باسم علي غير موفق علي الإطلاق فباسم بعد خطأ هدف الوفاق كان خارج التركيز تماما .. ومع إقتراب خضايريه في كرات كثيرة كان الضغط أكبر علي باسم خاصة وأن لاعبي الأهلي الخمسة السابقون سددوا في زاوية واحدة وهي الزاوية اليمني لخضايرية لذلك كان اللعب الذهني علي باسم في أقصي مراحله.

مراجعة بسيطة لخضايرية علي أرض الملعب كانت تعطي بأن سفيان يذهب مرة لليمين ومرة لليسار لو قام أحد من الجهاز وخاصة مدرب حراس المرمي بمراقبته لكانت مهمة باسم أسهل ولكن من كان يدري ..إن لم تتذوق طعم الخسارة فلا مذاقا للنصر.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك.. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن