جميع المباريات

إعلان

نحن لا نجيد الصعود لمنصات التتويج

صبري السيد

صبري السيد

لماذا تغيب الفرحة والبهجة عنا في اللحظات الكبيرة؟ عادة مصرية أصيلة تلك التي نشاهدها دائما عند صعود فريق مصري أو أي بطل على منصات التتويج.

وكأننا لا نريد للفرحة أن تعلو وجوهنا ، وكأننا لا نريد للسعادة أن تظهر على ملامحنا، ودائما ما نردد عند كثرة الضحك والسعادة "خير اللهم اجعله خير"!

فاز الأهلي ببطولة الدوري هذا الموسم بعد تحقيقه للعديد من الأرقام القياسية والغير مسبوقة، نجح الأهلي في الحفاظ على لقبه للعام الثاني، اعتلى الأهلي منصة التتويج بعد تعادله في لقاء المقاصة في الدوري ليحقق لقبه رقم 39 في تاريخ المسابقة .

إذن من الطبيعي عندما يحرز فريقك بطولة، أيا كانت هذه البطولة ضعيفة أم قوية، صغيرة أم كبيرة، لابد وأن تفرح وأن تظهر سعادتك للأخرين، فليس من المعقول ألا يفرح الأبطال تحت أي حجة أو مبرر.

لماذا دائما ما يكون هناك النغمة "النشاذ" في كل انتصار يتحقق، لماذا يعشق بعض الناس "التنكيد" علينا في كل لحظة انتصار، لماذا لا يشعر البطل بالفرحة؟!

خرجت أصوات كثيرة من جماهير وبعض ممن ينتمون للأهلي يقللون من فوز الأهلي بالبطولة بحجج غريبة وغير مسبوقة، من قال بأنها بطولة ضعيفة ومنهم من قام بانتقاد حسام البدري بعد تعادله مع المقاصة، وشن هجوما عنيفا على الإدارة الفنية للفريق ومن بعده – بالطبع- إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر.

بل تعدى الأمر ذلك واستحضر البعض مقولة الراحل العظيم صالح سليم عندما أكد أن الأهلي "أعور" وسط عميان للتقليل من البطولة وقيمتها وفرحتها!

صراحة.. لا أعرف السبب الحقيقي لعشق هؤلاء البشر "للنكد"، وعدم قدرتهم على إظهار فرحتهم بأي انتصار حتى ولو من باب المجاملة !

ولا يتوقف الأمر عند الجماهير فحسب بل يتعداه للمسئولين واللاعبين أيضا ً، تخيل معي لاعبو الأهلي عبدالله السعيد وسعد سمير وحسام غالي يقتحمون المؤتمر الصحفي للمدير الفني حسام غالي بعد مباراة المقاصة ويقومون "برش" المياm في وجه مديرهم الفني تعبيرا عن الفرحة؟؟

هل تخيلت ماذا سيكون رد فعل حسام البدري نفسه على لاعبيه ؟؟ هل تخيلت ماذا سيكون رد فعل إدارة الأهلي على هذا الفعل "غير المسئول" من لاعبي الأهلي؟ هل تخيلت ماذا سيكون رد فعل الجماهير حينها ؟؟

ما تخيلته حصل بالفعل عقب تتويج ريال مدريد الإسباني بلقب الليجا هذا الموسم، حيث اقتحم بعض لاعبي الفريق الملكي المؤتمر الصحفي لزيدان وقاموا برشه بالمياة واستقبل زيدان الأمر بمنتهى السعادة وبادلهم الفرح واللعب.

ما يحدث على منصات التتويج "المصرية" يحتاج إلى مراجعة من جميع الأطراف ، وما يحدث عقب إحراز أي بطولة في مصر يحتاج إلى طبيب نفسي ليوضح لنا هذه الحالة الغريبة التي تنتاب البعض عند النجاح!

وفي الختام بادرني أحد الأصدقاء بسؤال عما اذا تم استخدام العقل في قرار مجلس إدارة الأهلي بإقامة احتفال كبير بالبطولة في غياب الجماهير ، فأجبته على الفور:

يقولون في تعريف العقل أنه عضو في الجسم يبدأ في العمل حالما يستيقظ المرء ولا يتوقف إلا عندما يصل إلى (مجلس الإدارة).

افرحوا يرحمكم الله ..افرحوا بجد..والعبوا بجد ..فاللحظات الجميلة في هذه الحياة باتت قليلة ..اسرقوا هذه الفرحة .. قبل ألا تجدوها مجددا..!

للتواصل مع الكاتب عبر.. فيسبوك أو تويتر

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن