عفوا.. لا يوجد مباريات اليوم

جميع المباريات

إعلان

ماذا بعد خطوة صلاح الأولى في حلم بالون دور؟

أحمد فاروق

أحمد فاروق

تتويج تاريخي بجائزة لاعب العام في إنجلترا، لم يحلم به أكثر المتفائلين للنجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول وبريميرليج عندما انتقل من صفوف روما إلى العملاق الإنجليزي في الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو، فتح الباب أمام المزيد من الأحلام، والتي ارتقت لسقف الطموحات في منافسات كرة القدم، بالمنافسة على جائزة الكرة الذهبية "بالون دور"، التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول سنويًا لأفضل لاعب في العالم.

ربما كان سيُتهم بالجنون من يرشح صلاح للمنافسة على الكرة الذهبية في أوقات سابقة، إلا أن النجم المصري أثبت في موسم واحد بقميص ليفربول أن المستحيل مجرد كلمة على الورق، استطاع أن يمحوها بكل سهولة في ثمانية أشهر فقط صال وجال خلالها بالقميص الأحمر الشهير، ليجبر كل خبراء كرة القدم في العالم على وضعه في مصاف أرقى النجوم.

رسميًا، أكد صلاح تفوقه الرقمي والذي لا يقبل النقاش في الموسم الجاري بالكرة الإنجليزية بأفضلية فنية، حسمت ارتقاءه على قمة هرم نجوم بريميرليج، ووثقت تجاوزه في الموسم الحالي لنجوم من الطراز الرفيع، أبرزهم البلجيكيين كيفن دي بروين وإيدين هازار الاسمين الأشهر في مانشستر سيتي وتشيلسي على الترتيب، وزميلهما في المنتخب الشهير بالشياطين الحمر روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد، وكذلك الإنجليزي هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبر ومواطنه رحيم ستيرلينج جناح مانشستر سيتي.

تلك الأفضلية كانت الخطوة "الجادة" الأولى في حلم بالون دور، فأرقام صلاح رقم قيمتها الكبيرة كانت تحتاج لدعم بأفضلية فنية رسمية، وهي الأفضلية غير المتاحة حاليًا سوى عبر تلك الجائزة، كون جائزة أفضل لاعب في أوروبا تُقدم صيفًا قبل انطلاق الموسم الجديد، لكن بعد تلك الخطوة، ماذا يحتاج صلاح ليحافظ على مكانته كمنافس جاد على الكرة الذهبية في عام 2018؟

تاريخ الكرة الذهبية يؤكد أن الإنجاز الجماعي سواءً على صعيد المنتخبات أو الأندية يعد عاملًا حاسمًا في معظم الأحيان، وهو ما يضع هدفين رئيسيين أمام صلاح في الفترة المقبلة، يحتاج فيهما مساعدة زملائه في نادي ليفربول الإنجليزي والمنتخب المصري.

تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا سيضع صلاح مرشحًا فوق العادة للمنافسة على الكرة الذهبية لعام 2018، بينما سيكون التأهل للمباراة النهائية وخسارة اللقب في أسوأ الأحوال عاملًا مؤثرًا خاصة في حالة خروج فريق ريال مدريد الإسباني ونجمه الأبرز كريستيانو رونالدو من الدور نصف النهائي للبطولة، حيث ودع الأرجنتيني ليونيل ميسي البطولة، بعدما خرج فريقه برشلونة من الدور ربع النهائي على يد روما الإيطالي.

كما أن توهج النجم المصري في منافسات كأس العالم، سيمنحه أفضلية كبيرة عن العديد من نجوم كرة القدم، خاصة وأن المنتخب المصري ليس مرشحًا للعب أدوار كبيرة في المونديال، على العكس من منتخبات العديد من منافسيه، الذين يعد معظمهم من أبرز المرشحين للتتويج بالكأس الذهبية.

على الصعيد الفردي سيمثل نجاح النجم المصري في اقتناص الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية خطوة هائلة في حلمه الكبير، كونه سينقل أفضليته الرقمية من المحيط الإنجليزي إلى عموم المحيط العالمي، وسيمنحه تفوقًا مباشرًا على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو أسطورتي برشلونة وريال مدريد ومحتكري بالون دور في السنوات العشرة الأخيرة.

الدفعة المعنوية حتى وإن لم تتجسد في جوائز رسمية ستمثل دعمًا كبيرًا لحلم صلاح، وهي التي تتمثل في الأرقام التاريخية التي اقترب صلاح من تحطيمها مع قرب انتهاء الموسم، وأبرزها رقمي الهداف التاريخي لفريق ليفربول في موسم واحد، المسجل باسم الأسطورة الويلزي آيان راش منذ موسم 1983/1984، والهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد والمسجل بإسمي النجمين آندي كول وآلان شيرار منذ موسمي 1993/1994 و1994/1995.

رغم أنه لن يتمتع برفاهية الوقت الكافي للاحتفال بإنجازه التاريخي بعد التتويج بجائزة لاعب العالم في أراضي مهد كرة القدم، نظرًا لاستعداده لمزيد من المنافسات الهامة وأبرزها مواجهة روما بعد 48 ساعة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن صلاح عليه أن يأخذ نفسًا عميقًا، بعدما خطا خطوة عظيمة نحو حلمه الأكبر، بجائزة لم تكن في الحسبان قبل انطلاق موسمه الإعجازي.

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن