جميع المباريات

إعلان

عقل المونديال .. لماذا خسرت البرازيل ؟.. إبحث عن سلاح الردع

المانيا

المانيا والبرازيل

تحليل – أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

لم يكن موقفا بطوليا من سكولاري وهو يعلن أنه السبب الرئيسي في تحمل الهزيمة المنكرة التي تعرضت لها البرازيل فالفضيحة التي شهدتها أمس ستطيح برقاب الكثيرين وربما تمتد لأعمال عنف وربما تتدخل المافيوزا البرازيلية في قتل لاعبين برازيلين وربما سكولاري نفسه .

لا تنزعج فالأمور لن تصل لهذا الحد ولكن هذه عادتنا في توصيف الكوارث الكروية .

لن يحدث كل ما سبق سيصاب البرازيليين والصحافة  بالحنق علي سكولاري وسيرحل ويبدأ البرازيليين في استدعاء روح ما بعد 1950 حتي تعيد بسط سيطرتها علي العالم أو علي الأقل تعود مرعبة ومهابة من الخصوم حتي لا تصبح ذكري بجوار مهد أرض كرة القدم ( إنجلترا ).

ألمانيا تفوقت بسباعية علي البرازيل  وقبلها برباعية علي البرتغال فيما عانت امام غانا وأمريكا والجزائر !! لغز كرة القدم ببساطة هجومك المرعب يظهر تأثيره أمام الفرق الهجومية فيما تعاني أمام الفرق الدفاعية وهذا يدعونا لطرح فكرة ..لماذا لم تلعب البرازيل مباراة دفاعية ؟!!

سلاح الردع

• في قصة محمد أمين ( ليلة سقوط بغداد ) لخص كيفية مجابهة الخصم بضرورة أن تمتلك سلاح ردع وأكمل بطل القصة وحولها إلي سلاح ردع دفاعي بدل من هجومي أي أن أي معركة لا بد لها من خطتين دفاعي وهجومي.

• البرازيل افتقدت نيمار وتياجو سيلفا سلاح ردعهما الأساسيين .. أين البديل ؟ أتذكر وقت إعلان القائمة النهائية للسيليساو و كيف تعجب الكثيرين من عدم تواجد فيليبي لويس وميراندا ولوكاس مورا وبشكل أقل كاكا كبدلاء علي الأقل في قائمة البرازيل ولكن سكولاري فضل أن يستنسخ تجربته في 2002 باستبعاد روماريو والاعتماد علي رونالدينو رغم هجوم الصحافة .

• سكولاري نفذ الجزء الاول من المعادلة ( استبعاد النجوم القدامي كاكا ورونالدينيو  ) ولكنه وقع في فخ أهل الثقة (هالك وفريد !! ) فلم يعتمد علي مواهب شابة ( لوكاس مورا ) وهو المقابل مع الفارق لرونالدينيو في القائمة النهائية وأعتمد فقط علي نيمار دون النظر لمشوار المونديال الطويل .

• في مقارنة سريعة بين الأربعة فرق تجد الأرجنتين رغم (مستواها المتواضع ) تمتلك ثلاثة أسلحة رادعة بشكل قوي ( أجويرو –دي ماريا –ميسي ) قبل إصابات البعض ..في هولندا كان روبن وفان بيرسي وسنايدر ومفاجات فان خال ( بليند) بل وفان خال نفسه ..في ألمانيا ( بالتأكيد انت تعرف كم النجوم ).. في البرازيل تقنع نفسك بالكثيرين ولكنك لن تقول في النهاية سوي نيمار رغم أنه أقل خطورة من كل الموجودين في باقي الفرق.
• المنافسين وهم يهاجمون الأرجنتين يفكرون في ميسي لو وصلت له الكرة ودفاعتهم مكشوفة ..نفس الأمر لروبن في هولندا ..ولأحصنة المانيا وخاصة مولر كل هذه الذهنيات تؤثر علي الخصم هجوميا حتي وهو يمتلك الكرة  ولكن امام البرازيل يكفي أن تسيطر علي نيمار فما بالك لو لم يتواجد المزعج.

• النتيجة القاسية ليست بسبب تفوق ألمانيا الساحق مثلا ( أتحدث في العموم ) فألمانيا عانت من قبل أمام الجزائر وعانت امام فرنسا رغم تغييرات لوف وإقحام كلوزة ( اللا متوقع ) ولكن ألمانيا تفوقت بسبب قوتها عموما وأكتسحت بسبب ضعف البرازيل في هذه المباراة.

• الهدف المبكر الذي احرزته ألمانيا وضع البرازيلين في موقف صعب باتوا يفكرون في هدفين بدلا من التفكير في التعادل ( خطأ مزمن ) يقع فيه الكثيرين من كبار المدربين واللاعبين رغم تكراره.

•  خمس دقائق غاب فيها التركيز كانت النتيجة أن لوحة الأهداف تشير إلي خماسية للألمان ..لا يوجد كلاما فنيا غير أن مع كل هدف يدخل المرمي كان ( وهم ) تعديل النتيجة بسرعة هو المسيطر علي تفكير اللاعبين ومع زوال أثر المخدر بعد خمس دقائق ..عرف البرازيليون الكارثة

• بتدور ع الألماني ..انا الألماني ..الجملة الأشهر في فيلم مصري ولكنها مدخلا لمعرفة قصة الألمان في أخر عشرة بطولات مونديالية  في الوصول ثلاثة مرات متتالية لنهائي كأس العالم(82-86-90) ثم توقف في الثمن نهائي مرتين ( 94-98) وعند الخروج بكارثة شبيهة بكارثة البرازيل بالخروج بثلاثية أمام كرواتيا ( المشاركة لأول مرة في كأس العالم ) ثم الوصول لنهائي كأس العالم مرتين (2002-2014 ) بينهما الحصول علي المركز الثالث (2006-2010).

• بعد 98 عاد الألمان ليعتمدوا فكرا جديدا خارج عن فكر الماكينات فقط حاولوا تعلم وإعطاء الفرصة للمجنسين من أصول شرقية ( تركية –بولنديه-بلقانيه  ) لوضع اللمسة المهارية المفتقدة للفريق .. تعلم الصغار وصاروا مهاريين ( بالتعلم ).. جاء فان خال لألمانيا وأعقبه جوارديولا وفي المقابل كان هناك يورجين كلوب يقدم مزيجا مهاريا بفلسفة ألمانيه مع أداور مؤثرة للقيدوم هيتسفيلد في بدايات القرن.

• البرازيل منذ رونالدينيو تحديدا رغم إمكانيات كاكا الرائعة ولكنها تفتقد من يحمل الفريق علي عاتقيه حاولوا صنع أسطورة من  باتو وروبينيو وقبلهم كاكا والأن مع نيمار ولكنهم جميعا لم يصلوا لمستوي رونالدينيو أو (الظاهرة ) رونالدو ..المواهب في البرازيل باتت أقل أو لم تجد من يبحث عنها .

• فنيا وباختصار شديد .. عندما لا أمتلك سلاح ردع هجومي أقدم بديله الدفاعي وأعني اللعب بثلاثي في الوسط ..براميريس أحد اهم لاعبي تشيلسي والوحيد في البرازيل الذي يقدم عونا دفاعيا وهجوميا جنبا إلي جنب جوستافو وفيرناندينو ..أن أتخلي عن فكرة وضع فريد كرأس حربة ..أن أضع رأس حربة برازيلي مثل دامياو بطل أولمبياد لندن في القائمة حتي لولم يكن يلعب في اوربا ومازال يلعب تحت سماء البرازيل

للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن