لودجوريتس ينتظر يوماً تاريخياً في بلغاريا باستضافة ريال مدريد في دوري الأبطال

(إفي):

 يعيش لودجوريتس الأربعاء في صوفيا، على مسافة 335 كيلومترا من معقله في رازجراد، يوما تاريخيا للنادي البلغاري، الذي يستقبل وهو محمل بالآمال في أول مباراة يستضيفها في دوري أبطال أوروبا، البطل الحالي: ريال مدريد الساعي لتحقيق ثاني انتصار عريض قاري هذا الموسم.

وبدأ الريال رحلة الدفاع عن اللقب بثبات، مبددا بالانتصار العريض على ضيفه بازل السويسري بخمسة أهداف لواحد، الشكوك التي بذرتها في الدوري المحلي هزيمتان -أمام ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد- لتعود الثقة إلى فريق لم يعرف منذ ذلك الحين سوى الانتصار، وبنتائج كبيرة في اغلب الأحيان.

ويعود جانب كبير من السبب في ذلك إلى استعادة البرتغالي كريستيانو رونالدو لأفضل مستوياته، فمنذ أن سجل في أولى مباريات الفريق في دوري الأبطال أحرز "هاتريك" أمام ديبورتيفو لاكورونيا، و"سوبر هاتريك" أمام إلتشي، وأخيرا هدفا بشباك فياريال بملعب (المادريجال).

وبرصيد 68 هدفا في البطولة الأهم للأندية على مستوى العالم، بات رونالدو على بعد ثلاثة أهداف فقط من الرقم القياسي لراؤول جونزاليز. وسيحاول البرتغالي اللحاق به في صوفيا، التي يصلها في أفضل حالاته البدنية منذ شهور، بعد أن تخلص من آلام الركبة التي أثرت عليه في نهائي دوري أبطال أوروبا ثم كأس العالم بالبرازيل، وأخيرا بداية الموسم الجاري.

وسيرتدي ريال مدريد زيا جديدا للمرة الأولى في الجولة الثانية من دوري الأبطال، أسود اللون ويتضمن تنينا من إبداع المصمم الياباني الشهير يوجي ياماموتو.

لكن على عكس اللون ليس من المتوقع أن تكون هناك مفاجآت في قوام الفريق، إلا لو قرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي الدفع بالحارس الكوستاريكي كيلور نافاس مجددا بدلا من إيكر كاسياس، كما فعل أمام إلتشي محليا.

ويستعيد المدرب مدافعه البرتغالي بيبي، الذي غاب عنه في المباريات الثلاث الأخيرة بالدوري للإصابة، لكنه لن يعجل بالدفع به على الأرجح، وسيواصل الاعتماد على الفرنسي رافائيل فاران إلى جانب سرخيو راموس، وسط الظهيرين داني كارفاخال والبرازيلي مارسيلو.

وربما يعاني مارسيلو من ضغط المباريات في ظل غياب بديله البرتغالي فابيو كوينتراو، الذي لم يكشف ريال مدريد عن تقرير طبي له، فيما اكتفى أنشيلوتي قبل أسابيع بالقول إنه يعاني من الإصابة.

وقد يكون التغيير الوحيد في المقدمة هو مشاركة الإسباني إيسكو ألاركون بدلا من الكولومبي جيمس رودريجيز، فيما سيجلس على مقاعد البدلاء أحد نجوم المستقبل للفريق الملكي: ألفارو ميدران.

ولم يزر ريال مدريد، الذي عاد مظفرا من أربع من زياراته الست في طريقه نحو الكأس "العاشرة" أوروبيا، مسجلا 20 هدفا، بلغاريا إلا مرة واحدة من قبل، في الدور الأول لكأس أوروبا للأندية موسم 1979/1980 ، الذي كان يقام وقتها بنظام خروج المغلوب، وفاز حينها على ليفسكي صوفيا بهدف.

والآن سيواجه فريقا متواضعا، هو لودجوريتس المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دور المجموعات بدوري الأبطال، والذي لا يملك آمالا عريضة في مواجهة حامل اللقب، لكنه يعد ببذل كل ما لديه لتقديم عرض مشرف، أمام الفريق الأكثر تتويجا في أول مباراة يستضيفها في البطولة.

ويؤكد مدربه جيورجي ديرميندزييف أنه سينزل الملعب دون خوف من الخسارة وبنيه اللعب بشجاعة، معتبرا أن العرض سيكون أهم من النتيجة.

ويبرز في قائمة فريقه لاعبان هما الحارس الدولي البلغاري فلاديسلاف ستويانوف، الذي يؤكد أنه يتمتع "بمستوى أوروبي"، والمدافع الروماني كوزمين موتي، الذي ستكون أمامه مهمة ثقيلة تتمثل في مراقبة كريستيانو.

ومن بين نجوم الفريق الأبيض والأخضر الآخرين المهاجم السلوفيني رومان بيجاك، ثالث أفضل الهدافين في الموسم الماضي في دوري أوروبا، والذي دارت تكهنات حول اهتمام مانشستر يونايتد بضمه.

كما يضم الفريق لاعبا إسبانيا هو الظهير الأيمن داني آبالو، لاعب سلتا فيجو السابق، فيما يغيب من بين لاعبي الفريق البارزين المدافع جورجي تيرزييف للإصابة.

ولودجوريتس هو نادي مدينة رازجراد، لكنه يلعب مبارياته في دوري الأبطال بالعاصمة صوفيا، حيث يوجد أكبر ملاعب البلد البلقاني.
وكان الفريق قريبا من تحقيق المجد في أول ظهور له بدور المجموعات للبطولة على ملعب (أنفيلد) معقل ليفربول، قبل أن يخسر 2-1 في الوقت القاتل وبضربة جزاء.

التشكيل المحتمل:.

لودجوريتس: ستويانوف، وألكسندروف وموتي ومينيف وكايكارا، وآبالو ودياكوف وإسبينيو ومارسيلينيو، وميسيديان وبيجاك.

ريال مدريد: إيكر كاسياس، وداني كارفاخال ورافائيل فاران وسرخيو راموس ومارسيلو، وتوني كروس ولوكا مودريتش وإسكو، وجاريث بيل وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.