جميع المباريات

إعلان

تحليل.. مصر " كربونية " في مبارتي بوتسوانا لا تفلح في مواجهتي السنغال وتونس

شوقي غريب

شوقي غريب

كتب - أحمد شريف:

دخل المنتخب المصري مباراته الثانية أمام منتخب بوتسوانا بطريقة لعب وتشكيل مشابه تماماً لما كانا عليه في المباراة الأولى التي أقيمت قبل أيام قليلة، وتمكن الفراعنة من تحقيق الفوز أيضاً في كلا المبارتين بنفس النتيجة.

لأن لكل مباراة ظروفها ومتطلباتها فإن شوقي غريب المدير الفني لمصر كان مطالباً بتغير الطريقة، ليس لمجرد التغير ولكن لعدة اختلافات واضحة بين مسار المبارتين وتوقيتهما والمطلوب من كلاً منهما.

وتدارك غريب الخطأ في الشوط الثاني من مباراة الأربعاء، وذلك بعدما قام بتغير الطريقة مما أدى إلى تهديد دوري لمرمى المنتخب البوتسواني كان من الممكن أن يزيد حصيلة الأهداف التي قد نحتاجها في حسبة برما بختام التصفيات لتحديد المتأهل.

المباراة الأولى.. ضعف الثقة لكن الفوز مطلوب

مباراة مصر وبوتسوانا الأولى في الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية كان المنتخب المصري مطالب بتحقيق الفوز، ليس لمواصلة المنافسة على التأهل فقط، لكن أيضاً لاستعادة اللاعبين لثقتهم المفقودة عقب الخسارة أمام السنغال وتونس.

ولأن المباراة تقام في بوتسوانا وفي ظل إنعدام الثقة المصرية كان غريب مطالباً بالحفاظ على نظافة الشباك المصرية أولاً ومن ثَم إدراك الفوز بمواصلة المنافسة، وهو ما قد حدث بالفعل بعد طريقة لعب متوازنة أغلقت وسط الملعب المصري تماماً.

وعلى الرغم من سيطرة مصر المطلقة على المباراة وضعف المنتخب البوتسواني الذي ظهر وكأنه يلعب في القاهرة لا على ملعبه، إلا أن غريب أصر على إكمال المباراة بنفس الطريقة حتى الدقائق القليلة الأخيرة من المباراة مع الدفع بأيمن حفني كصانع للألعاب.

وحقق المنتخب المصري الفوز في المباراة بدون قبول أهداف وهو ما أعاد الثقة للاعبي الفراعنة مرة أخرى، وأعاد ثقة الجماهير في الفريق ككل، وكذلك أعاد مصر للمنافسة على خطف أحدى بطاقتي التأهل للبطولة الأفريقية عن تلك المجموعة.

المباراة الثانية.. عودة الثقة وحصيلة أهداف مطلوبة

المطلوب من المباراة الثانية كان فقط تحقيق الفوز وبنتيجة كبيرة منعاً للدخول في حسابات الأهداف أمام المنتخب السنغالي في ختام التصفيات لتحديد المتأهل إلى جانب المنتخب التونسي - في حال حسم تونس لتأهلها قبل مواجهة مصر في الجولة الأخيرة -.

إلا أن غريب أصر على الدفع بنفس التشكيل واللعب بنفس الطريقة، على الرغم من خوض المباراة أمام فريق ظهر ضعيفاً أمام الفراعنة على أرضه قبل أيام قليلة، ورغم عودة الثقة مع وجود الجماهير بعدد مقبول في المدرجات.

نصحنا بالدفع بصانع ألعاب صريح إلى جانب الثلاثي محمد صلاح ووليد سليمان وعمرو جمال، إلا أن غريب أصر على الدفع بثلاثي أرتكاز أمام فريق لا نتحامل عليه إن قلنا أن الدفع بإرتكاز وحيد كان كافي أمامه.

عمرو السولية قدم في المبارتين أداء متميز والمطالبة بجلوسه كإحتياطي في تلك المباراة ليس من شأنه التقليل من اللاعب، إلا أن متطلبات المباراة كانت تحتم الدفع بلاعب هجومي بحت لزيادة الفاعلية وتركيز الهجمات المصرية، لا للاعب مكلف بواجبات دفاعية.

ولم يعي غريب تلك الملاحظة إلا مع بداية الشوط الثاني بعدما خرج الأول سلبيا بين المنتخبين، فإضطر للدفع بأيمن حفني كصانع للألعاب وهو ما أدى إلى اختلاف الشكل الهجومي تماماً للمنتخب المصري خلال هذا الشوط.

مبارتي السنغال وتونس

الطريقة المصرية في آخر مبارتين قد تفلح في مواجهتي السنغال وتونس، إن كانت على دراية بكيفية تنفيذها، وليس لأن الفوز تحقق عن طريقها فتكون هي الثابتة أياً كان المنافس وموقع المباراة والمطلوب منها.

مصر أمام السنغال مطالبة بالفوز بهدفين نظيفين على الأقل من أجل رفع اسهمها في الصعود للبطولة الأفريقية عن المجموعة، وفي نفس الوقت مطالبة بعد قبول أية أهداف لأن كل هدف سنغالي مطلوب مقابلته بهدف مصري جديد.

وبالتالي فالمنتخب المصري مطالب بتأمين الدفاعات في تلك المباراة وفي نفس الوقت تكثيف الهجوم لتسجيل الهدفين على الأقل، وهنا قد تكون الخطة المعتادة حديثاً لغريب ناجحة إن لم يجد جديد في صفوف الفراعنة قبل المباراة.

وبناء على نتيجة مباراة مصر أمام السنغال سيتحدد المطلوب لقاء تونس، وهل سيلعب المباراة من أجل التعادل أم الفوز، أم سيخوضون المباراة تحصيل حاصل.

على الهامش

تقدم الظهيرين المصريين أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي في مباراة بوتسوانا الثانية إلى الأمام نقطة تحسب لشوقي غريب، على الرغم من عدم إرسال الكرات العرضية بالشكل المطلوب، إلا أن التنفيذ لا علاقة للمدير الفني به.

وكان الثنائي في المباراة الأولى لا يتعدى خط الوسط المصري طيلة أحداث اللقاء، وهو ما أظهر الفراعنة بدون فاعلية هجومية من الأجناب مع الاعتماد على العمق فقط مما صعب من الوصول إلى المرمى البوتسواني.

إلا أن تعليمات غريب بتقدم الثنائي بعدما تأكد من ضعف المنتخب البوتسواني على أرض الواقع أدت إلى تنوع الهجوم المصري، وبالتالي تشكيل خطورة - وإن كانت بدون ترجمة فعلية لأهداف - على الفريق الخصم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن