جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة .. عفوا ميتشيل .. جوارديولا من الفولس لاين إلي الفولس بلان

بايرن ميونيخ

بايرن وروما

إعداد - أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

مواليد الثمانينات والذين عرفوا كرة القدم مبكرا جدا في ايام مارداونا وفان باستن ثم جاء كأس العالم 1990 بتميمته الغريبة والمحببة ثم صعود خارق لمثلث الرعب في الميلان ( ريكارد –خولييت – فان باستن ) امامه ثلاثي ألماني في الإنتر ( بريمي –ماتيوس –كلينسمان ) ..كلنا كنا نسمع عن الكرة الشاملة عن هولندا والطواحين وفكرة كيفية صنع فريق يهاجم كله ويدافع كله ولعل هدف هولندا الأول في نهائي 1974 نموذجا صارخا لهذا الفكر.

طبعا أن تصنع هذه الفكرة في السبعينات أمام فرق سرعتها أقل كثيرا وتهتم في الأصل بالهجوم كان يسيرا مقارنة بما يحدث الان من أفكار دفاعية مركبة .. ولعلنا ننتقد المدربين في إختياراتهم للبعض للعب في أماكن غير أماكنهم ولكن جوارديولا يقدم تاريخه في دوري الأبطال هذا الموسم ب False Plan.

بالطبع سباعية البايرن علي روما مبهرة والحديث عن ذكريات روما ومانشستر قبل عدة أعوام والهزيمة بنفس النتيجة مؤلمة لعشاق روما ولكن ليست النتيجة العريضة والفوز الساحق هو ما سنتحدث عنه ولكننا سنتحدث عن ال False Plan.

لم أجد وصفا أدق ولا كلمات تعبر بصدق سوي هذه الكلمة المكررة والتي تعني الخطة الخادعة ليست خادعة للمدربين ولا للاعبين ولكن أيضا للمتابعين وكل المهتمين بأمور كرة القدم والتي تنسف تماما أصول وقواعد كرة القدم في العشرينية الماضية كل هذا وبتنفيذ يقترب من الإمتياز.

الخطة الخادعة

إحتراما للتاريخ فقط فإن روما لعب مع رودي جارسيا 4-3-3 بتشكيل كول ومانولاس وإمبوا وتورسيديس في الدفاع ثم دي روسي ونيجولان وبيانيش في الوسط ثم الثلاثي إيتوربي وتوتي وجيرفينيو .. وكفى.

لعب البايرن بخطة .. خطة البايرن كانت .. أعتمد بيب علي .. الكلمات لا تريد أن تخرج فجوارديولا لعب ب 11 لاعبا دون وضع أي مركز ثابت للفريق فالفريق نظريا يحتوي علي قلبين دفاع و إرتكاز واحد وظهيري جنب أيسر وظهير جنب أيمن ورأس حربة وهمي يصلح كجناح و..و..و..و..و...

عبقرية رينوس ميتشيل مخترع الكرة الشاملة في هولندا في أن خطته الهجومية الكاسحة كانت تجلب النصر مع المتعة لهولندا .. وكان هذا ما يطبقه جوارديولا مع برشلونة ولكن هذا كان علي حساب الدفاع لذلك إهتم بيب هذا العام خاصة بجودة الدفاع وباتت الكرة الشاملة دفاعيا ممتعة بقدر متعتها هجوميا ..كيف ذلك ؟.

المفترض أن يلعب البايرن دفاعيا طبقا للأسماء .. ألابا وبواتنج ومهدي بن عطية ولام .. عفوا بيرنات لا يصلح لأداء دور الوسط بجوار ألونسو .. إنسى هذا فلنعدل وضع التشكيل .. تواجد بيرنات ظهيرا أيسر هجوميا .. ووراءه ألابا بجوار بواتنج وأحتل بن عطية مركز الظهير الأيمن ..بإمكانك أن تضع علامات تعجب إلي ما لا نهاية.

لا أنسي هذا أيضا ألونسو كان أحد رباعي الدفاع !! .. نعم عند بناء الهجمات احتل ألونسو مركز قلب الدفاع بجوار بواتنج ومال ألابا يسارا وبن عطية يمينا .. أعرف أن اللاعبين يتبادلون المراكز ويمكنك أن تري الخطة باللاعبين طبقا لأماكن تواجدهم في أوقات معينة ولكن عليك ان تنتظر.

عند قراءة الخطة يجب أن تعرف ما هو المطلوب من تواجد لاعبا في هذه المنطقة إذا كان له دورا محددا يمكنك ان تقول بثقة بعد معرفة أداور كل اللاعبين اعتمد الفريق ( س ) علي الخطة ( ص ).. لذلك يجب أن تعرف كيف فكر جوارديولا في إيقاف جيرفينيو وإيتوربي.

لإستعادة الكرة مبكرا يضغط لاعبو وسط وهجوم البايرن علي المنافس ولكن مشكلته أمام روما كانت في رجوع جيرفينيو كثيرا لبناء الهجمات من الخلف وعلي نفس المنوال إيتوربي لذلك كان من الواجب تكليف من يركض ورائهما ..الحل كان في ألابا وبن عطية.

الثنائي ألابا وبن عطية كانا يراقبان جناحي روما كظليهما في مناطق عدة من الملعب مع بقاء بواتنج في الخلف وقريبا منه ألونسو وذلك يسهل من عملية إصطياد توتي ..( إذا وصلت الكرة إليه بالأساس ) ورغم خطورة ذلك في ضرب العمق بأية من إنطلاقات خط الوسط الروماني إلا أن  جوارديولا  أستطاع السيطرة علي مناطق الهجوم من كل الإتجاهات.

بيرنات يقوم بمهمة الهجوم يسارا وروبن يمينا ..ينتظر الإثنان قيام جوتزه ولام ب Under lab  ولا تسألني كيف يصبح مولر مكان جوتزه ويصبح الثاني بجوار ألونسو الذي يتقدم لأداء دوره كإرتكاز متاخر ويقف بواتنج وحيدا بين ألابا الذي يصبح ظهيرا أيسر كما نعرفه نحن واحيانا يصبح لاعب خط متقدم  .. يمكنك مشاهد الفيديو القادم لتعرف عقلية جوارديولا :

هل يمكنك ان تصدق أن السباعية كانت بسبب التنظيم الدفاعي الهائل وبسبب تغير مراكز اللاعبين ..أذكر في خمسينيات القرن الماضي أن قرر أحد المدربين أن يقوم بتغير قمصان اللاعبين ( القمصان كانت بناء علي مراكز اللاعبين ) بمعني اللاعب رقم 5 و6 و8 في وسط الملعب فتبادل اللاعبون قمصان مراكزهم وتحير المنافس في مراقبة اللاعبين وكانت النتيجة الأشهر 8-3 كأس العالم المجر امام المانيا.

هل معني ذلك أن أرقام الخطة لا قيمة لها ..الحالة الوحيدة التي لا يصبح لأرقام الخطة قيمتها عندما يستطيع الاحد عشرة لاعبا أن يقوموا بنفس الأدوار في كافة انحاء الملعب  وهو ما يسعي إليه جوارديولا في البايرن  ..عبارة وردت في تحليلي السابق عن خطط جاريدو ولم اكن اتخيل أن بيب سيصل لهذا المستوي أمام منافس في دوري الأبطال.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن