جميع المباريات

إعلان

ألمانيا 2014.. عام "استثنائي" للمنتخبات.. "متفاوت" للأندية

المانيا

احتفالات ألمانيا بالمونديال

(إفي):

يعد 2014 واحدا من أكثر الأعوام تميزا في تاريخ الكرة الألمانية على صعيد المنتخبات، وذلك بعد تحقيق نتائج رائعة بعد سنوات من الفشل المتتالي في احتضان المجد الكروي، حيث كان السقوط دائما يأتي في النهاية أو الخطوة قبل الأخيرة مما يزيد الأوجاع.

وكانت الأمور مختلفة بعض الشيء على صعيد الفرق، حيث لم تنجح الفرق الألمانية في تكرار عام 2013 الرائع ، بل وزاد على هذا التدهور الغريب في مستوى بروسيا دورتموند.

نجحت ألمانيا في تسيد أوروبا خلال 2014 قبل سيطرتها على العالم بمونديال البرازيل، حيث تمكن منتخبها للشباب تحت 19 عاما في بداية العام من التتويج بلقب بطولة أوروبا للشباب التي احتضنتها المجر بالفوز في النهائي على البرتغال بهدف نظيف سجله اللاعب سوداني الأصل عمر مختار.

كان محبو الـ"مانشافت" على موعد مع الفرحة الكبرى في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل بملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو، تحديدا في الدقيقة 113 حينما سجل البديل ماريو جوتزة هدف المباراة الوحيد، لينهي الألمان صياما امتد 24 عاما عن اللقب بالفوز بالكأس الأثمن.

وما زاد من حلاوة هذا اللقب أنه جاء بعد حالة اشتياق اثر السقوط في نصف نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أمام إسبانيا والخروج من نفس الدور على أرض الألمان في كأس العالم 2006 على يد إيطاليا، وأيضا الاقصاء من نفس الدور ببطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2012 على يد الأزوري وخسارة نهائي اليورو 2008 من الإسبان.

وحققت ألمانيا في المونديال نتائج مبهرة بدأت بتصدر مجموعتها بعد الفوز على البرتغال برباعية نظيفة والتعادل مع غانا بهدفين والفوز على الولايات المتحدة بهدف، ثم انتصار صعب على الجزائر في الوقت الاضافي 2-1 تلاه اقصاء فرنسا بالفوز بهدف نظيف.

شعر الألمان قبل نصف النهائي أمام البرازيل صاحبة الضيافة أنهم في مفترق طرق فإما المضي قدما أو تكرار تجارب الماضي المؤلمة، فقرروا السير في الطريق الأول واكتساح البرازيل بنتيجة 7-1 في واحدة من أسوأ هزائم "راقصي السامبا" على مر التاريخ، قبل أن يفوزا في النهائي على الأرجنتين ليصبح الـ"مانشافت" أول فريق أوروبي يتوج بكأس عالم احتضنتها دولة لاتينية.

بعيدا عن انجازات المنتخبات فإن 2014 حمل أوجه مختلفة بالنسبة للأندية الألمانية، ولكن أغلبها كان قاسيا، حيث تعرض بايرن ميونخ الموسم الماضي، خلال النصف الأول من هذا العام، للاقصاء من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني بطريقة مهينة عقب الهزيمة في العاصمة الإسبانية بهدف، وبرباعية نظيفة على أرض اليانز أرينا.

كما أن بروسيا دورتموند هو الأخر كان تعرض للاقصاء قبلها في ربع النهائي من الريال أيضا بعد خسارته ذهابا بثلاثية وفوزه ايابا بهدفين ليفشل في تكرار انجاز اخراج النادي الملكي من البطولة.
ولم يتمكن شالكة أو باير ليفركوزن من عبور ثمن النهائي الموسم الماضي، حيث سقطا بخسائر مدوية، الأول من الريال بنتيجة (6-1) و(3-1) والثاني أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (4-0) و(2-1).

وخلال هذا الموسم، في النصف الثاني من 2014، تمكنت نفس الأندية الألمانية الأربعة من عبور دور المجموعات والصعود لدور ثمن النهائي، ليعد البوندسليجا الدوري الأوروبي صاحب أكبر عدد من الأندية في دور الـ16 بالنسخة الحالية من دوري الأبطال.

وكانت أكبر المشاكل التي ضربت الكرة الألمانية على صعيد الفرق هذا الموسم، الحالة الغريبة التي يمر بها بروسيا دورتموند، ذلك النادي الذي نال احترام الجميع الموسم قبل الماضي بوصوله لنهائي دوري الأبطال الذي خسره بشرف من مواطنه بايرن ميونخ.

ويحتل "أسود فستفاليا"، وصيف البوندسليجا الموسم الماضي، حاليا المركز قبل الأخير في الدوري الألماني، ولكنهم على الرغم من هذا تصدروا مجموعتهم في دوري الأبطال التي ضمت أرسنال الإنجليزي وأندرلخت البلجيكي وجلطة سراي التركي وذلك في تناقض غريب.

ويعاني بروسيا دورتموند منذ بداية هذا الموسم من سلسلة من الاصابات التي ضربت عددا كبيرا من لاعبيه وأبرزهم ماركو رويس، بجانب استمرار نزيف اللاعبين المهمين لصالح بايرن ميونخ الألماني الذي لم يعان في 2014 محليا تحت قيادة بيب جوارديولا وكانت سقطته الوحيدة هي الخسارة من الريال في نصف نهائي دوري الأبطال.

ويرى الكثيرون أن الإنجاز الذي حققه الألمان بالتتويج بكأس العالم وأسلوب اللعب المتناغم بين نجوم الـ"مانشافت" يعود إلى أفكار الاستحواذ والفلسفة التي زرعها جوارديولا في لاعبي البايرن ومنها نقلت لمنتخب ألمانيا.

وعلى الصعيد الفردي، كانت الأمور مميزة بالنسبة للألمان أيضا فترشح المدير الفني للمنتخب يواكيم لوف لجائزة أفضل مدرب 2014 ، ودخل حارس بايرن والمنتخب مانويل نوير قائمة المرشحين النهائيين للكرة الذهبية مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما كان لكل من سامي خضيرة وتوني كروس نصيب في أن يفوزا بكأس العالم مرتين في عام واحد، الأولى مع المنتخب، والثانية مع ريال مدريد بالمغرب في مونديال الأندية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن