جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو: تشيلسي والسيتي ..الفارق بين كرة القدم والكرة في القدم

تشيلسي و مانشستر سيتي

لقطة من المباراة

كتب- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

تعادل السيتي مع تشيلسي بهدف لكل فريق في ستامفورد بريدج وظل البلوز محافظا علي فارق الخمس نقاط ..ربما كانت هذه الإيجابية الوحيدة لتشيلسي في مباراة الأمس والتي أوضحت بشكل فج عورات تشيلسي والذي ظهر أقل من الموسم الماضي بعد غياب كوستا وفابريجاس.

السيتي رغم غياب قلبه النابض ( يايا توريه ) والذي يسمح له بإحتلال الملعب إلا انه ظهر وكأنه يلعب في معقله رغم جماهير تشيلسي .. لكن يبدو أن توريه لم يكن هو الوحيد الغائب فمورينيو كان غائبا أمس والسبب إحتلال الأرض.

سيناريو اللقاء

لعب مورينيو 4-2-3-1 بتواجد إيفانوفيتش وزوما وتيري وأسبالكويتا في الدفاع امامهم ماتيش وراميريس مع حرية حركة للثلاثي أوسكار وويليان وهازارد خلف رأس الحربة ريمي.

في المقابل لعب بيللجريني بنفس الطريقة 4-2-3-1 كليشي وديمكيليس وكومباني وسانيا في الدفاع امامهم فيرناندو وفيرناندينهو في الوسط ثم الثلاثي ميلنر ونافس وسليفا خلف رأس الحربة أجويرو.

لماذا ظهر تشيلسي عاجزا ؟ .. تكليف راميريس بنفس دور فابريجاس مع تقدم اوسكار للعمق كلف الفريق دفاعيا مع أن فابريجاس لا يجيد الدفاع أيضا ..كيف هذا؟

وقت تواجد فابري يقوم الفريق بالتقدم عن طريق تمريرات قصيرة يجيدها الأسباني مع أوسكار أو هازارد علي الطرف مما يسمح للفريق بالتقدم ويجعل المنافس متراجعا وعندما ترتد الكرة مرة ثانية تجد ماتيش وحشا في خط الوسط وهذا ما يجعل الفريق محتلا لنصف ملعب منافسه.

مع راميريس كان الأمر عكسيا فالمنافس هو من كان يتقدم للأمام ومع عدم تراجع أوسكار للقيام بعملية صناعة اللعب بجوار راميريس خاصة أضطر الفريق لتمرير لا يخدم البلوز وفي بعض الأوقات ظهر ويليان كلاعب في عمق الملعب ولكن تمريرات البرازيليين الثلاثة لم ترقي لصناعة هجمة من الخلف للأمام.

الفارق بين كرة القدم والكرة في القدم ..كان هذا العنوان الأنسب لتفسير أداء تشيلسي فاللاعبين يمررون الكرة دائما في قدم زملائهم والتحرك أقل ما يمكن بسبب غياب فابريجاس وعندما أضطر الفريق لإرسال كرات طولية كان ويليان وأوسكار بعيدين جدا عن هازارد وريمي ..هذا إن وصلت كرة طويلة بالأساس.

لا شك في أن قدرة ويليان البدنية عالية جدا في الإلتحامات ولكن هل يليق هذا بجناح تشيلسي ؟.. نظريا هناك أدوار عدة للجناح خاصة إن كان سريعا ومن أبرزها أن يجبر المنافس علي الإرتداد للخلف خطوات بسبب إنطلاقته المفاجئة وهذا يعطي من يمتلك الكرة الفرصة إما لتمرير طويل للجناح فيضرب العمق المتقدم ..او أن يتراجع الدفاع فتتاح لصانع اللعب المساحة والوقت الكافيين للعب الكرة.. شاهد الفيديو التالي:



ما نقص تشيلسي أمس أن يلعب لاعبوه كرة قدم لا كرة في القدم .. المرة الوحيدة التي تحرك فيها هازارد ووصلت له كرة متقنة كانت اللمسة الثانية لريمي في الشباك.

في المقابل كان السيتي يرسل تصويبات من كل أرجاء الملعب ..تحرك ميلنر الرائع أمام أجويرو أعطي مساحة لسيلفا لتسجيل هدف يكفي أن تري وضعية اللاعبين بعد الهدف.. ميلنر بات رأس حربة واجويرو كجناح وسيلفا في منطقة الستة ياردات.

بييلجريني كان محددا في تغييراته ..دخول لامبارد بديلا لفريناندو مع تغيير مركز ميلنر ثم دخول دزيكو ويوفتيش بديلين لأجويرو وسيلفا.. تغييرات منطقية وواضحة تعني المزيد من الهجوم وفي نفس الوقت تعني خطرا علي السيتي.

في المقابل لم يكن مفهوما دخول دروجبا بديلا لويليان المصاب خاصة مع تحول ريمي لأداء دور الجناح ..فريمي تم إنهاكه في ساعة وربع وكان من الأفضل أن يدخل شورلي أو أي لاعب سريع علي الجناح وهذا ما حدث من قبل في مباراة الدور الأول ..عفوا شورلي وصلاح كان غائبان عن قائمة ال18لحساب أكي وبراون وكريستانسين !

لوغاريتمات مورينيو إستمرت بخروج ريمي ودخول كاهيل ثم خروج أوسكار ودخول لوفتس شيك.. التفسير الوحيد هو أن مورينيو أدخل لاعبا صاحب لياقة بدنيه عالية ويلعب في مركز رأس الحربة وجعله يتجول في نصف ملعب السيتي ..دون وجود صانع لعب في المنطقة الخلفية أو في المنطقة الأمامية.

المشكلة ليست في قدوم كوادرادو أو غيره المشكلة باتت في أسلوب لعب مقروء ..ورغم أنه مازال الأول والأقرب للقب الدوري ولكن مفاجأة عدم وصول تشيلسي للمربع الذهبي كما هو معتاد في السنوات الأخيرة ربما تعطي مورينيو درسا في أن يقدم جديدا كما أعتدنا منه من قبل.

الإختبار الحقيقي لمورينيو هذا العالم في دوري الأبطال.. الإستثنائي الذي هزم فيرجسون والذي كسر أول حجر في تمثال تيكي تاكا جوارديولا.

ملحوظة باريس سان جيرمان ليس فريق سهلا أبدا ..والمساحات التي وجدها سيسيه ومن بعده هاري كين وإريكسين بالتأكيد لن يتنازل عنها إبراهيموفيتش وكافاني ولوكاس مورا.

للتواصل مع الكاتب عبر فايس بووك.. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن