جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو: عاد الدوري للزمالك.. الإستمرارية والإدارة الإعلامية

نادي الزمالك

فريق الزمالك


في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

هل رأيت عنوان التحليل ؟ بالتأكيد إجابات عديدة تلوح أمامك ..كل الكلمات التي تدور برأسك صحيحة ولكن هناك كلمة واحدة فقط هي الأصح ( الإستمرارية ).

دائما ما تكون مهمة الحصول علي الدوري في أي دولة هي الأصعب بحكم أنك تتعرض لإختبارات عديدة أمام عدة فرق دائما ما تحاول أن تثبت نفسها أمام البطل أو الفريق الكبير ناهيك عن جزء اخر يتعلق بإنخفاض مستوي بعض اللاعبين في فريقك وبين إصابات وتحديدا في فريق مثل الزمالك فهناك عنصرا هاما نجح بشكل ساحق في تحويل وجهة الإعلام تجاهه دون أن يهتز الفريق ( الإدارة ).

ما يقال أنها مشكلة الزمالك قديما بأن الإعلام يقوم بالتركيز علي مشاكله عالجها مرتضي منصور بشكل أخر يدعو للإعجاب بغض النظر عن أسلوبه في معالجة المشكلات ولكنه إعتمد طريقة نابليون ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) وبدلا من أن تصدر مشاكل للإعلام وهمية او حقيقة أو مبالغ فيها ..حاول منصور صناعة الحدث للإعلام بتصريحاته ومناوشاته الدائمة فأنصب تركيز الإعلام ( وهو يعشق ذلك )  علي صراعاته والنتيجة أن فريق الكرة إبتعد تماما وحتي عندما كان القلق يتسرب بسبب هزيمة واحدة أو تعادل كانت العناوين تصدر بإجتماع طارىء لمجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة يقنع ( فلان ) بالبقاء وهكذا من العناوين التي تبعد الفريق عن صدمة التعادل أو الهزيمة حتي تأتي المباراة التالية ويفوز الفريق فتهدأ الأمور.

ومع إبتعاد الزمالك رويدا رويدا في ظل تراجع أبرز منافسيه كان توظيف مدير قطاع الناشئين لجلب مزيد من الأضواء تجاه مقارنات وأحداث أكثر إثارة للإعلام بعيدا عن الدوري بدون جماهير وعن المنافسة الغائبة وكلها أجواء تجعل فريق الكرة في الزمالك في واد وباقي الأندية التي كانت منصة لصواريخ الإدارة الإعلامية للزمالك من خلال تصريحات ( عفاريت –جاميكا – الشيخ – النائب العام ) ..كل الألعاب النفسية قامت بها إدارة الزمالك وبنجاح ساحق ساعدها في ذلك سذاجة إدارية وتخبط لمنافسه المباشر.

ولعل تغيير أربعة أجهزة في موسم واحد دليل علي أن إدارة الزمالك كانت بمثابة حائط منيع لمنع أي خلل يحدث في الفريق رغم أن ما حدث يعد مخالفا لكل قواعد الإدارة ومع ذلك الفريق إستمر حتي بات الدرع علي أبواب ميت عقبة ولكن ناتي للجزء الأهم ..هل يعني هذا أن الزمالك لا يستحق بطولة الدوري ؟ بالطبع يستحقه وعن جدارة.

الزمالك فنيا:

• لا يمكن أن تكون هذه الأجواء سببا وحيدا للفريق الوليد فالفريق فنيا إمتلك حلولا كثيرة في كل الخطوط في كل المباريات ..إمتلك البديل في كل مركز ( أسف ) إمتلك بديل بنفس القدرات والحلول في كل مركز وحتي المركز الوحيد الذي عاني فيه ( الظهير الأيسر ) تم معالجته بأكثر من طريقة.

• رؤية مرمي الحضري مع الاهلي  قبل عقد من الزمان كان حلما لمهاجمي الدوري ..الأمر تكرر الأن مع الشناوي الذي إمتلك خط دفاعي قوي مع إرتكازين يصلحان لبناء ( عمارة ) وفي نفس الوقت إعتمد علي تقليل المساحات بين الدفاع والشناوي لذلك لم تجد مرمي الزمالك مهددا بإنفراد إلا نادرا ..لكن للدفاع كان دورا أهم.

• جبر وكوفي كانا يلعبان بشكل مائل للتغطية المستمرة وكلاهما كان ينجح في إستخلاص الكرة من المهاجم او تعطيله أو إجباره علي إرسال كرة في ظهر الدفاع ومنها كان يستطيع كوفي أو جبر الوصول للكرة مبكرا.

• إرتكاز اللعب تمرير مباشر يقطع عرض الملعب في تمريرتين عندما يتسلم أي لاعب ( إبراهيم صلاح –طارق حامد –توفيق ) الكرة من طرف الملعب يقوم بإرسالها بسرعة وبإتقان لطرف الملعب الأخر وهو ما يظهر خطورة الأطراف نتيجة قلة عدد لاعبي المنافس في التغطية .

• الوقوف علي الكرة .. هناك لاعب dreibler  في الفريق دائما ( حفني –عيد –فتحي ) بالإضافة ل ( حازم ) مع وجود لاعبين أخري يمتازون بالإختراق بسرعة ولا أعني السرعات الخارقة ولكن أتحدث عن القوة الإنفجارية التي تحدث قوة وصخب في مساحة قليلة.

• دور ( عمر جابر وأحمد توفيق ) مع وقوف المراوغين علي الكرة ومعهم مراقبيهم يأتي دور مساندي خط الوسط في الإنطلاق المباغت وقتها يمتازون بأفضلية  ال start  وعندما يتسلمون الكرة بسرعتهم يبدأ المنافس في الركض ولكن كي يصل لسرعته القصوي يكون جابر أو توفيق في طريقهم إما لإحراز هدف أو لضربة جزاء ..الفيديو القادم يوضح شكلا لما يحدث في اغلب مباريات الزمالك :

• كل ذلك تكلل بمجهود هائل وإنتاج مثمر من باسم مرسي في إقتناص عرضيات وبمشاغبة المدافعين والحصول علي كرات ميتة دون أخطاء ( دون أخطاء ) دون أخطاء .. كررتها ثلاثة مرات لإنها في رأيي أفضل وأخطر وأسرع من شرح جمل تكتيكية كاملة للاعبين بسبب أن مدافعي الخصم يكونون في حالة هجومية.

• توقيت إحراز الأهداف .. مع تلاحم المباريات ضربت الإصابات الفريق ولكن قدرة لاعبي الزمالك علي إحراز أهداف مبكرة منذ بدايات الدوري وتحديدا من بعد مباراة سموحة في الدور الأول .. قلل الأثر البدني والذهني للاعبين في تفكير الحصول علي هدف يؤمن الثلاثة نقاط .فالفريق بإستثناء مباراتي إنبي لم يتعرض لفكرة العودة بعد التأخر  في الدوري.

• ما سبق يفسر لماذا كان عمر جابرا نجما في مباريات كان الفريق ينقصه أيمن حفني للإصابة ورغم تواجد أحمد عيد إلا أنه كان بعيدا عن مستواه وفي تلك الاوقات كان لازال مصطفي فتحي يتحسس الملعب بشكل أساسي ..ذهنيا الفريق كان بدون ضغوط.

• أمام الفرق المتكتلة دفاعيا كان دائما ما يتسلم المراوغون الكرة من وضع الحركة في وضع يسمح لهم بالسيطرة علي الكرة وبشكل يجعل جسدهم حائلا بين المدافع وبين الكرة لذلك كان علي المدافع الإنتظار إما أن يفقد لاعب الزمالك الكرة بشكل إرادي أو أن يرسل كرة عرضية ( هلامية ) وهذا لم يحدث ..أو ان يتدخل بنفسه فيحصل الزمالك علي خطأ الفريق وليس اللاعب.

• أكثر ما إمتاز به الزمالك الان هو أن الفريق بات النجم وذلك جعل اللاعبون أكثر ترابطا ومن خلال إدارة ممتازة في كيفية إحتراف اللاعبين سيفوز الفريق بأموال طائلة من صفقة محمد عبدالشافي ..وكان من غير منطقي ألا يستطيع الزمالك الفوز بالدوري بسبب لاعب واحد فربما تحدث لعبدالشافي نفسه إصابة مع الزمالك لذلك الأمر سيتكرر بشكل ينبىء بتحول الزمالك لناد جاذب للأموال مع أحاديث إعارة أيمن حفني وتكرار الأمر مع لاعبين أخرين.

• التحدي الكبير للزمالك ولإدارته أن تنجح لأول مرة في التاريخ في الإحتفاظ بالدوري ثلاثة مرات فعلي مدار ما يقرب من السبعة عقود لم ينجح فريق الكرة في الفوز بالدوري ثلاثة مرات متتالية وذلك كان يجعل الفريق نفسيا يحتاج لغربلة في كل عقد حتي ياتي بجيل قادر علي الفوز ببطولتين ..وأري بمنتهي الأمانة أنه في حالة نجاح تسويق حفني( 30 عاما ) بهذا المبلغ  وجلب لاعبين أكثر حيوية وتعطشا للبطولات والإبتعاد عن اللاعبين أصحاب المشاكل سيصبح الفريق أكثر قوة في المنافسة ليس محليا فقط بل وأفريقيا.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن