بوتين: أمريكا تحارب "فيفا" بشكل غير قانوني

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن اعتقال مسئولين كبار بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بناء على طلب من الولايات المتحدة هو نموذج آخر لسعي واشنطن نحو تحقيق أهدافها، مثل قضيتي موظف وكالة الاستخبارات المركزية السابق ادوارد سنودن، ومؤسس ويكيليكس، جليان أسانج.

وقال بوتين في تصريحات للصحفيين "لماذا أتذكر ذلك الآن؟ للأسف شركائنا الأمريكيين يستخدمون نفس الطرق لتحقيق غاياتهم، ويقومون بذلك بشكل غير قانوني، باتهام الناس".

وأضاف "لا استبعد أن تكون قضية الفيفا هي الامر نفسه بالضبط، ولكني لا أعرف كيف ستنتهي. ولكن واقع حدوثها قبل انتخابات رئاسة الفيفا يشير بالتحديد لهذه الفكرة".

وأشار بوتين إلى قضية سنودن، الذي كشف عن عمليات التجسس الواسعة للاستخبارات السرية الامريكية والذي حصل في النهاية على اللجوء في روسيا في 2013.

وقال إن كل العالم يدين ممارسات التجسس تلك "ومن بينها التنصت على زعماء دول أجنبية"، ولكن "لا أحد يريد إعطائه اللجوء، وضمان أمنه، ولا أحد يريد مناقشة الأمر مع شركائه، ومع شركائه الرئيسيين".

وتذكر بوتين أيضا قضية أسانج، اللاجئ في سفارة الاكوادور بلندن منذ ثلاثة أعوام، كحالة أخرى على ملاحقة الولايات المتحدة لأشخاص خارج حدودها ولأجل مصالحها أيضا.

وقال بوتين "بما يتهمونه؟ بتهم جنسية. لا أحد يصدق ذلك"، مضيفا أن مؤسس "ويكيليكس" تتم ملاحقته لنشره معلومات حصل عليها من عسكريين أمريكيين حول تحرك الجيش الامريكي في دول مثل العراق.

وعن قضية "فيفا" تحديدا، اعتبر بوتين أن اعتقال مسئولين كبار بالاتحاد الدولي لكرة القدم بتهمة الفساد هي محاولة أخرى لمنع إعادة انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا لاتحاد اللعبة، وللحيلولة دون إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا.

وقال بوتين "في رأيي، يجب أن تجرى (غدا) الجمعة انتخابات رئاسة الفيفا، وثمة إمكانية لإعادة انتخاب بلاتر. نحن نعرف أيضا أنه قد تمت ممارسة ضغوط ضده لمنع إقامة مونديال 2018 في روسيا".

وأضاف: "ليس لدي شك في أن هذه محاولة واضحة لعدم السماح بإعادة انتخاب بلاتر كرئيس للفيفا. هذا انتهاك صارخ لمبادئ عمل المنظمات الدولية".

ويرى الرئيس الروسي أن هذه الاعتقالات تعد "غريبة" لأنها تمت بمبادرة من الولايات المتحدة بناء على اتهامات فساد، مبينا "اعتقال من؟ موظفون دوليون".

كما أشار: "ربما انتهك أحدهم قانونا ما، لا أدري ولكن الأمر المؤكد هو أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بهذا الأمر" لأن المسؤولين المعتقلين ليسوا أمريكيين وإذا ارتكبوا شيئا ما فهم لم يقوموا به داخل الأراضي الأمريكية، عل حد قوله.

تابع: "إنها محاولة جديدة أخرى من الولايات المتحدة لمد سلطتها القضائية إلى دول أخرى".