جميع المباريات

إعلان

تقرير.. العائدون من جحيم الإحتراف إلى جنة الفوضى

المحترفون، المحترفين

بعض من اللاعبين العائدين من أوروبا


في وقت قريب كانت مصر تسير في طريقها الصحيح نحو القمة، أكثر من 20 لاعب محترف في أوروبا والعديد في الطريق، اسم اللاعب المصري بدأ يكون ذو قيمة في بعض البلاد الأوروبية والمستقبل كان مشرقاً، لكن مثلما تنفرط حبات العقد في لحظات، عاد معظم المصريين من رحلة الاحتراف القصيرة إلى عالم اللا احتراف والفوضى في مصر.

في أوروبا

في أوروبا لكي تكون لاعب محترف يجب أن تلتزم بقواعد الحياة التي يضعها النادي والمدير الفني وتلتزم بالحضور قبل مواعيد المران الذي يتكرر أكثر من مرة يومياً، يجب أن تأكل بحساب وتشرب بحساب وتتنزه وتسهر بحساب.

اللغة العربية واللهجة المصرية لن تفيدك هناك، ولذلك يجب أن تكرس جزءاً كبيراً من وقتك لدروس تعليم اللغة الإنجليزية على الأقل بالإضافة إلى لغة البلد التي تعيش فيها، يجب أن تغير فكرتك عن لاعب كرة القدم التي عرفتها في مصر، وتتعلم كيف يعيش ويتدرب وينجح لاعب كرة القدم في أوروبا.

في مصر

لكن في مصر الوضع يختلف تماماً، أنت في حرية كبيرة تعيش في فوضى لدرجة أنك لا تعرف موعد بداية الموسم أو نهاية الموسم، أين ستقام فترة إعداد ناديك، وهل أصلا ستكون هناك فترة إعداد أم أنك ستلعب لموسمين أو ثلاثة بلا راحة أو أجازات.

بإمكانك أن تعتذر عن حضور المران لأي سبب، بإمكانك أن تتأخر ساعة أو أكثر بسبب الزحام، يمكنك أن تسهر في المساء بعد انتهاء المران إن كنت تحب ذلك، لا يوجد محلل ومراقب لك خصيصاً في كل مران ليتابع مدى جدية عملك وأداءك.

قرار سهل

وبالتالي اللاعب الذي نشأ في مصر وطارت به موهبته إلى أوروبا فإنه من الصعب جداً عليه أن يتأقلم ويعيش كلاعب محترف مثل أقرانه في أوروبا، ليأتي القرار السهل بالعودة إلى مصر، حيث الفوضى والحرية واللعب، لا الاحتراف والعمل.

العائدون

بنظرة سريعة على العائدون من أوروبا مؤخراً، وبدون حصر سنجد أن أكثر من 10 لاعبين على الأقل عادوا من أوروبا للانضمام لأندية مصرية، ليحصلوا على مبالغ أكبر من التي يحصلون عليها في أوروبا، بل وأكبر من التي كانوا يحصلون عليها في مصر قبل الاحتراف.

الأندية المصرية تكافئ اللاعبين الذين فشلوا في الاحتراف الأوروبي بإعادتهم لنظام الفوضى المصرية ورفع رواتبهم لأضعاف كثيرة، هذه هي المكافآة للاعبين الفاشلين في أوروبا عند العودة لمصر.

نادي الزمالك ضم 4 لاعبين من هؤلاء، هم محمد إبراهيم من ماديرا البرتغالي، وأحمد حمودي من بازل السويسري، ومحمود كهربا الذي أنهى رحلة قصيرة في سويسرا ثم ينضم لإنبي ومنه لبطل الدوري، أما شيكابالا الذي يعد أبرز مثال عن فشل المصريين في أوروبا فمن المفترض أنه عاد للزمالك من سبورتنج لشبونة، لكن النادي الأبيض تراجع بعدما ظهر من اللاعب من عدم احترافية وغياب عن المؤتمر الصحفي ليصبح موقفه معلق بين البرتغال ومصر.

الأهلي ضم ثلاثة لاعبين وهم رامي ربيعة من سبورتنج لشبونة، وصالح جمعة من ناسيونال ماديرا الذي عاد منه إلى إنبي أيضاً، وأحمد حجازي الذي فسخ تعاقده مع فيورنتينا.

هناك أيضاً علي فتحي ومحمود عزت اللذان عادا من البرتغال بعد رحلة قصيرة، حتى على المستوى العربي عاد أحمد فتحي بعد رحلة غير موفقة في دوري المحترفين القطري، ومروان محسن من البرتغال إلى الإسماعيلي.

ومن قبلهم محمد زيدان وعمرو زكي وميدو ومحمد شوقي وحسام غالي وأحمد أبو مسلم وحسني عبد ربه، ومن قبل محمد عمارة وياسر رضوان وأحمد صلاح حسني وغيرهم، القائمة تطول لكن لا داعي للحصر.

استثناءات

تقريباً عاد كل المحترفين لمصر، لكن لكل قاعدة استثناء، مازال محمد صلاح يلعب مع روما على سبيل الإعارة بأحقية الشراء من تشيلسي، أحمد حسن كوكا ينتقل لنادي جديد في البرتغال وهو سبورتنج براجا بعد فترة ناجحة مع ريو آفي، أحمد المحمدي في هال سيتي، محمد النني في بازل السويسري، هؤلاء الذين نجحوا في التأقلم والحياة كمحترفين بين لاعبي أوروبا.

ومازال هناك العديد من اللاعبين الشباب يتحسسون طريقهم في أوروبا مثل كريم حافظ وعمرو وردة، لكن تجربتهم لا يمكن الحكم عليها بالنجاح أو الفشل حتى الأن.

نهاية

الأمر الواضح كبزوغ الشمس أن العائدون من أوروبا إلى مصر فشلوا في التأقلم والحياة كلاعبين محترفين في الدول المتقدمة، وكانت نهايتهم الحتمية في نظام كروي تحكمه الفوضى المحببة إلى قلوبهم بعيداً عن الدقة والإلتزام.

لمناقشة الكاتب عبر تويتر اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن