جميع المباريات

إعلان

تقرير.. العائدون من الاحتراف.. فاشلون أم مظلومون؟

المحترفون، المحترفين

المحترفون المصريون العائدون من أوروبا مؤخراً

أبرم ناديا الأهلي والزمالك عدد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، جاء عدد منها ليتسبب في عودة عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا إلى الدوري المصري.

التواجد في أحد الدوريات الأوروبية حلم لأي لاعب بالقارة الأفريقية، ليس في مصر بحسب، وهو ما سعى إليه من عادوا إلى أحضان الأندية المصرية من قبل، فبالتأكيد هناك أسباب أدت إلى حدوث هذا التغير في موقفهم.

فاشلون أم مظلومون؟ آراء متناقضة حول أسباب عودة اللاعبين المصريين من أوروبا، فمنهم من لم يحسن استغلال الفرصة، والآخر الذي يظل سبب عودته حتى الآن مجهولاً.

وعلى حدة، سنرصد خلال هذا التقرير بعضاً من حالات عودة اللاعبين المصريين من الدوريات الأوروبية إلى مصر، خاصة في الفترة الأخيرة.

كهربا

نجح محمود عبد المنعم "كهربا" في الإنطلاق نحو بوابة الاحتراف عن طريق فريق لوزيرن السويسري، واضعاً تألق الثنائي محمد صلاح ومحمد النني مع بازل في نفس الدولة، كهدفاً يرغب في تحقيقه.

إلا أنه سرعان ما عاد كهربا إلى فريقه السابق، إنبي، بعد أيام من الشد والجذب مع مسؤولي لوزيرن، فعلى الرغم من التألق في البداية، إلا أن اللاعب أصبح من رواد الجلوس على مقاعد البدلاء.

بعد نهاية الأيام القليلة السعيدة مع لوزيرن، قام الطرفان بفسخ التعاقد، ليظهر السبب الذي أدى إلى ذلك الأمر بحسب كارلوس إيجر المدير الفني للفريق الذي قال "كهربا يظن أنه أهم من الفريق".

لم يخرج كهربا لنفي الأمر أو الدفاع عن نفسه بعدها، وبالتالي فإن اللاعب أثبت أنه مخطأ بالفعل، إلا أنه قرر أن يعدل من موقفه بإصراره على الاحتراف مجدداً بعد العودة لإنبي، وهو ما حدث بالفعل.

عاد اللاعب الشاب بالفعل للاحتراف وإلى نفس الدوري، لكن عن طريق جراسهوبرز وصيف البطل حينها، لكن سرعان ما عاد اللاعب مرة أخرى إلى مقاعد البدلاء، بعد بداية سيئة مع الفريق، عكس سابقتها.

كهربا تعاقده مع جراسهوبرز كان على سبيل الإعارة مقابل 100 ألف يورو، مع أحقية شراء مقابل مليون يورو، وهو ما يبعد إحتمالية ارتفاع قيمة اللاعب السوقية عن قدرات الفريق السويسري المادية.

حجازي

آخر صفقات النادي الأهلي، العائد من فيورنتينا الإيطالي، والذي واجه صعوبات كبيرة في السيريا آ، كان سببها الوحيد هي الإصابتين اللتين تعرضها لهما بقطع في الرباط الصليبي.

موقف حجازي قد يكون مختلفاً عن كهربا، فاللاعب بصفته مدافعاً ونجح في الخروج مباشرة نحو المشهور بقوة دفاعات أنديته، بل وإلى أحد أندية المقدمة في إيطاليا، يعد مؤشراً إيجابيا على موهبته.

تعرض حجازي لإصابتين وصبر مسؤولي فيورنتينا عليه طيلة تلك الفترة تنم على تمسكهم باللاعب، لكن عدم مشاركته بعد تعافيه من الإصابة وعدم وضع فينشينزو مونتيلا المدير الفني السابق للفريق، للاعب في حساباته يعد لغزاً جديداً.

عدد كبير من الجماهير المصرية تابعت فيورنتينا في الموسم الماضي بحكم تواجد محمد صلاح مع الفريق، ليلاحظ الجميع ضعف الخط الدفاعي للفريق، وحينها تردد السؤال "كيف لا يشارك حجازي؟ هل هو أقل فنياً من هؤلاء المدافعين؟ ".

ولكن، الأمر لم يتوقف عند مونتيلا فقط، بل أن حجازي قرر العودة إلى مصر في عهد باولو سوزا مدرب فيورنتينا الجديد، الذي قام بتجربة اللاعب في عدد من المباريات الودية قبل أن يخرجه من حساباته.

حمودي

موقف أحمد حمودي لاعب الزمالك الحالي مختلف تماماً عن الثنائي السابق، فاللاعب لم يتعرض لأية إصابات وكذلك لم يفتعل أية مشكلة منذ انتقاله من سموحة إلى بازل، ليكون خليفة لصلاح في الفريق السويسري.

حمودي لم يشارك باستمرار مع بازل، إلا أنه كان دائماً ما ينجح في تقديم مستوى جيد، بل وللغاية في المباريات التي شارك بها مع الفريق تحت قيادة باولو سوزا المدير الفني السابق للفريق.

عدد من المباريات في الدوري والكأس بسويسرا، وكذلك في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول وريال مدريد، شارك بها اللاعب، واستطاع أن يظهر مردود رائع خلالهم، إلا أنه عاد إلى مصر في النهاية.

لم يتأقلم نفسياً مع الفريق، أو خروجه للاحتراف في سن الـ25 لم يجعل لديه القدرة على التعلم بعكس من هم أصغر منه، سببان قد يكونا العامل الرئيسي في عودة اللاعب إلى الزمالك، لكنه يبقى ضمن اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة كاملة.

البرتغال

احتراف اللاعبين المصريين في البرتغال قد يكون مختلفاً كلياً عن الدوريات الأوروبية الأخرى، فالعدد تقلص فجأة من عشرة لاعبين إلى أثنين خلال شهور قليلة من العام الحالي.

عودة صالح جمعة ورامي ربيعة إلى الأهلي، وشيكابالا ومحمد إبراهيم إلى الزمالك هي الأبرز، إلى جانب الرباعي حسام حسن ومروان محسن ومحمود عزت وعلي فتحي.

وهنا، يجب تقسيم اللاعبين مجدداً، لنضع ربيعة وشيكابالا في كفة خاصة بهما بحكم تواجدهما في فريق سبورتنج لشبونة، فيما يظل السداسي الآخر في كفة منفصلة لتوجدهم في أندية الوسط والقاع بالبرتغال.

ولنبدأ مع السداسي، الذي جاءت جميع أسبابه -وهي صحيحه- مالية بحتة، حيث لم تفِ إدارات أندية جيل فيسنتي وناسيونال ماديرا أو ماريتيمو بالشروط المادية الموجودة في عقود اللاعبين.

أما ربيعة والذي وضعه سبورتنج لشبونة في قائمته بدوري أبطال أوروبا للموسم الماضي بمجرد ضمه، قبل أن ينحدر للخلف بالتواجد مع الفريق الثاني بصورة دائمة يعد تقصيراً من اللاعب.

ربيعة توجه إلى البرتغال بعد صراع مع مسؤولي الأهلي، وهو ما يثبت رغبة في الاحتراف، إلا أنه -رغم صغر سنة- فشل في استغلال تواجده في فريق بحجم سبورتنج، ليكتفي بتواجد دائم مع الفريق الرديف بدوري الدرجة الثانية.

ولعل ربيعة لم يحصل على أية فرصة للظهور مع الفريق الأول لسبورتنج، على النقيض تماماً من شيكابالا، الذي استقبله الفريق البرتغالي بعد التعاقد مع استقبال الفاتحين.

بل وشارك شيكابالا في عدد من المباريات مع لشبونة، بعد أن قام الفريق بتجهيزه فنياً وبدنياً بعد فترة من الابتعاد عن الملاعب، إلا أنه قرر فجأة الهروب من النادي قبل بداية الموسم الماضي مباشرة.

استغراق ما يقارب الثمانية شهور من أجل تجهيز شيكابالا، والدفع به في بعض المباريات، كانت مؤشرات للاعتماد على اللاعب في الموسم المنقضي، الذي رفض اللاعب أن يكون -فاتحة خير- له.

الخلاصة

ذهاب كهربا إلى دوري أوروبي يعد البداية المثالية لأي لاعب مستجد على التجربة الاحترافية، مرتين وليس واحدة فقط، يعد دليلاً على موهبة فنية فشلت في استغلال قدراتها لأسباب أخرى.

لا شك أن الإصابات أثرت في مسيرة حجازي مع الفيولا، ويحسب له محاولته حتى اللحظات الأخيرة أن يبقى في أوروبا، لكن عودته إلى القاهرة تظل خطوة إلى الخلف للاعب.

"خليفة محمد صلاح"، وضعها أحمد حمودي في اعتباره وكذلك جماهير بازل ومسؤوليه، وهو ما لم ينجح فيه اللاعب سريعاً مما أدى إلى فقدان الأمل، لعله يكون السبب الخفي في العودة السريعة للاعب من بازل.

الظروف التي عانى منها المصريين بالبرتغال -باستثناء ربيعة وشيكابالا- كانت كفيلة بتصعيب الأمر عليهم، لكن اللوم الأكبر يبقى على صالح جمعة، الذي يعد الموهبة الأبرز بين العائدين وهو ما كان ليسهل عليه الرحيل نحو فريق أوروبي آخر.

لمناقشة الكاتب عبر فايسبوك برجاء الضغط هنا

لمناقشة الكاتب عبر تويتر برجاء الضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن