جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالصور.. فوز الزمالك الإدريناليني بين الروح والعقلية

الزمالك

لاعبو الزمالك بعد نهاية المباراة

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

هل يمكن أن يعلو الفوز فيصبح في حد ذاته لذة حتي لو كان الفوز غير كاف للتأهل إلي نهائي الكونفيدرالية ؟ الإجابة ربما تكون قد أدركتها أمس .. وبالعكس هل يمكن أن يكون التأهل لنهائي البطولة وانت خاسر بثلاثية نظيفة أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين لذة أم ألم ؟ مشجعي النجم الساحلي بالتأكيد يعرفون ذلك.

كرة القدم تمتلىء بالدراما ولما لا وهي تخاطب العقل فتجد نفسك تحاول التدقيق في أكثر التفاصيل التي تجلب لك السعادة فتقول رأيك في التشكيل والتكتيك والخطة وسبب إنفعالك الحقيقي عندما يبتعد مدرب فريقك عما تحلم به فتتحول طاقتك إلي مشاعر سلبية وبالعكس لو تحقق ما أردته أو أكثر مما تخيلته تلمع السعادة بين أعينك.

نعم خسر الزمالك فرصة التأهل لنهائي الكونفيدرالية ولكنه إكتسب ( إكتسب هنا تدل علي الإجبار ) بمعني أنه إكتسب إحترام منافسيه ( العقلاء ) الذين يعرفون قيمة الرياضة وقيمة أن تقدر المجهود أيا كان من يقدمه ..ليس لي علاقة ب( الموتورين هنا أو هناك ) ولكن نتحدث فقط عن الأداء داخل الملعب.

فوز الأمس سيبقي خالدا ( وحده ) وسيبقي دائما تجربة يمكن أن يستفيد منها الجميع في أن تفوز أمام منافس قوي يلعب مكتمل الصفوف بل وتسجل فيه ثلاثة أهداف وأنت منقوصا من أحد أهم لاعبيك ( منذ بداية المباراة ) ..تماما مثلما ستبقي الهزيمة مريرة لنتأكد جميعا أن كرة القدم تحترم الجهد المبذول دون تعال من أحد علي أحد.

التعصب والإستفزاز الذي قام به بونجاح والذي أدي إلي ضرب بدون كرة من علي جبر إستحق معه الطرد والذي نال سخطك هو نفس التصرف الذي سينال سعادتك إذا كان الأمر بالعكس .. وقتها لن تجد للفوز أية قيمة وربما ينقلب للعنة ولعل مثال دييجو كوستا ( تشيلسي )أمام الأرسنال ثم التعثر أمام نيوكاسل وساوثهامبتون دليلا علي ذلك.

فيريرا إستطاع أن يخرج تماما من دائرة الإيمان بالخطة ذاتها ليقلب الطاولة علي النجم الساحلي صادفه ما لم يكون متوقعا ولكنه أدار المباراة بحنكة بالغة في المقابل إستهتار البنزرتي ولاعبيه كاد يكلفهم الخروج المبكر.
 
سيناريو اللقاء

دخل الزمالك معتمدا علي 4-2-3-1  .. الشناوي أمامه الرباعي حازم إمام وعلي جبر ودويدار ومحمد جمعه ثم الثنائي طارق حامد وعمر جابر خلف الثلاثي حمودي وحفني وكهربا وتقدم باسم مرسي لمركز رأس الحربة.

في المقابل لعب النجم الساحلي ب 4-5-1 ..البلبولي حارسا للمرمي أمامه الرباعي حمدي النجاز وصدام بن عزيزة وعمار الجمل وغازي عبدالرزاق ثم الثلاثي في عمق الملعب أيمن الطرابلسي وايمن بن عمر وحمزة الاحمر وثنائي الأطراف إيهاب المساكني وعولية البريقي خلف بغداد بونجاح رأس الحربة.

ضغط عال ( متوقع ) من النجم الساحلي في بداية المباراة من أجل إرباك الزمالك وإجبارهم علي التراجع وعدم بناء الهجمات في البداية .. مع طرد مبكر جدا لعلي جبر أفقدنا فكرة تأثير الخطة الجديدة في بناء اللعب.

قبل المباراة ذكرت أن دفاع النجم الساحلي يبقي خارج منطقة جزائه وهو ما يسهل ضربه عن طريق الأطراف وإختراقات كهربا بين غازي وعمار الجمل .. ورغم أن الهدف الأول جاء نتيجة خطأ في البداية من التمرير إلا أن حسن تمركز كهربا أعطي له فرصة في تسجيل الهدف الأول.

كان طبيعيا أن يدخل كوفي بديلا لأحد ثلاثي الهجوم ( حمودي ) وبالتالي لعب الزمالك بطريقة أقرب إلي 4-2-2-1 .. حفني قام بمجهود عال في النزول للخلف لمحاولة نقل الكرات من الأمام للخلف خاصة بعد غلق المساحات تماما أمام كهربا ..في المقابل كان حازم إمام أن ينقل الهجمات للامام وحده وهو ما كان صعبا خاصة في الشوط الأول ..شاهد الصورة المقبلة


 
طارق حامد لم يكن فقط إرتكازا متأخرا ولكنه غامر بالتقدم لمحاولة سد النقص العددي للفريق حتي في الكرات الثابتة حتي لا يجد النجم الساحلي فرصة لشن مرتدة مع تواجد مساحات في عمق الملعب ..لمن يحسب هذا ؟ بالتأكيد فيريرا.

أيمن حفني أخطر لاعبي الزمالك تم تغييره في الدقيقة 55 .. إذا قرأت تلك العبارة هكذا مجردة سيصبح لومك للمدرب في غير محله ..حفني لعب في عمق الملعب علي غير المعتاد امام خيارات أقل في الهجوم مع ضرورة النزول لوسط الملعب لإستلام الكرات ..حفني لا يقدر أن يقدم أكثر من ذلك وربما يصبح وجوده سببا في أزمة.

دخول مكي بديلا لحفني ومحاولة تغيير أماكن اللاعبين ..لتنشيط الطاقة في الاماكن التي نتج عنها إرهاق ومعها تغيرت إستراتيجية اللعب خاصة مع الهدف الثاني والذي جعل الزمالك يلجأ لتمرير أطول علي الأطراف لإرسالها إلي ثنائي الهجوم ..منهج عقلي ممتاز.



دخول مصطفي فتحي بديلا لجمعة في أي دقيقة ؟ قبل أكثر من 20 دقيقة من النهاية ..بعيدا عن جودة التغيير في حد ذاته إلا أن توقيته أكثر من رائع وفرصة كي يهاجم الفريق بشكل أكبر خاصة وأن الفريق إفتقد لمسات حفني فكان الحل في فتحي.

التوفيق صادف مصطفي فتحي بعد دخوله مباشرة بتسديدة قوية سكنت الشباك بعد تدخل من غازي عبدالرزاق.. هنا كان يجب علي فيريرا أن يبحث عن خطأ أخر.

المجهود البدني الهائل لعمر جابر وطارق حامد أنتج شبه توقف في العشر دقائق الأخيرة بعد الوصول للهدف الثالث ورغم طرد مروان تاج إلا أن الفريق حاول ( بالروح ) أن يصل للنهاية السعيدة.

كان يجب علي لاعبي الزمالك وفيريرا أن يأخذ المزيد من الركلات الحرة علي حدود منطقة الجزاء فقد كانت هي الأخطر في ذلك التوقيت ومضطرا لجأ فيريرا إلي وضع فتحي ( الأكثر نشاطا ) يسارا مقابل حازم يمينا وكهربا تحرك حول المنطقة ( والثنائي ) مكي وباسم في العمق.

توفيق غير عادي للبلبولي حارس النجم في الدقائق الأخيرة ليخرج النجم متأهلا للنهائي بهزيمة مريرة وبمستوي أكثر من سىء بسبب عدم تركيز اللاعبين والجهاز الفني في المباراة وتفرغوا للإستفزازت فنالوا هزيمة ستبقي كثيرا في أذهانهم ( ثلاثية بعشرة لاعبين ).

أخيرا .. تلك المباراة ربما تكون قد أعادت في وقتها روح إحترام المجهود أيا كان من يقدمه بعيدا عن الموتورين الذين يتغذون فقط ودوما علي تعصبك ..لا تلتفت إلا ما يقوله المتعصب هنا أو هناك قبل أن تنجرف في الرد عليه ..وإن كنت تظن أنك تقدر علي الفصل بين التعصب لناديك وبين الكوارث التي تحدث في ملاعبنا بالتأكيد أنت واهم ..لإنك إن كنت قادر علي الفصل فهناك الملايين ممن لايقدرون فلا أقل من أن تبتعد أنت حتي يقل العدد وتصبح الروح الرياضية حاضرة وليست شعارا.  
   
للتواصل مع الكاتب على الفيسبوك.. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن