تقرير.. أتلتيكو مدريد اقتنص تعادل يساوي أكثر من نقطة

 تمكن أتلتيكو مدريد من تحقيق نقطة ثمينة في الدربي أمام جاره ريال مدريد في الجولة السابعة من الليجا، حيث ساهمت هذه النتيجة في استمراره ضمن المنافسين على الصدارة بجانب خصوم دائمين مثل ريال مدريد وبرشلونة وحاليين مثل فياريال وسيلتا فيجو.

وأوقف التعادل سلسلة نتائج سيئة كان الممكن أن تستمر بعد الخسارة من فياريال في الليجا بهدف وبنفيكا بهدفين لواحد في الجولة الثانية بدور المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي، حيث كان توقيت الدربي ونتيجته مثاليا لفريق يسعى لاستعادة ثقته في نفسه وتقديم أفضل ما لديه.

ويحتل أتلتيكو حاليا بـ13 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن ريال المتصدر ونقطتين عن ريال مدريد (الثاني) وسيلتا فيجو (الثالث) وبرشلونة (الرابع) وذلك في جولة لم يتمكن فيها أصحاب المراكز الخمسة الأولى في الليجا من تحقيق الفوز.

وواجه الأتلتي أصحاب المراكز الأربعة الأولى باستثناء سيلتا فيجو، حيث خسر من فياريال في المادريجال (1-0) وبرشلونة (2-1) في فيسينتي كالديرون وتعادل مع ضيفه الريال.

وبالنسبة لباقي مباراياته الأربعة في الليجا حتى الآن فإنه فاز على لاس بالماس بهدف نظيف وإشبيلية بثلاثية نظيفة وإيبار بثنائية نظيفة كررها مع خيتافي.

وكان مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييجو سيميوني قال بعد الدربي "لعبنا ست جولات وحصدنا 13 نقطة وهذا ليس أمرا سيئا"، حيث يعد هذا أمرا حقيقيا نظرا لأن الفريق لم يصل بالفعل لأفضل مستوى لديه بسبب التغييرات التي طرأت عليه.

وأضاف سيميوني "خلال الشوط الثاني في الدربي كنا أكثر قربا، لم نصل للاتزان والاستمرارية المطلوبة لما نبحث عنه"، وهذا أمر صحيح ولكن النقطة الايجابية في الموضوع أن الفريق أظهر قدرته على احداث رد فعل والعودة والتعادل.

ويحسب هذا الأمر لسيميوني لأنه في المبارايات السابقة هذا الموسم التي استقبل فيها فريقه هدفا أكمل المباراة بالخسارة، وهذا الشيء لم يحدث أمام الريال.

من ضمن النقاط الايجابية الأخرى في فوز الأتلتي هو أن الأرجنتيني لوسيانو فييتو سجل هدفه الأول مع الفريق الذي كانت بدايته من الجانب الأيسر للـ"روخيبلانكوس" بمشاركة كل من الكولومبي جاكسون مارتينيز والبلجيكي يانيك كاراساكو، حيث يمكن القول ان الهدف كان كله صناعة من الصفقات الجديدة.

وصرح فييتو عقب اللقاء "الهدف يمنحني ثقة لمواصلة العمل، هذا لانه في الواقع مسألة تأقلمي مع الفريق ليست سهلة مشيرا إلى أنه الصعوبات التي يواجهها تتمثل في "جوانب دفاعية وبدنية لأن الفريق يلعب كل المبارايات بحدة مختلفة عن بقية المنافسين".

وقال كاراسكو من جانبه "أصعب شيء هو الدفاع التكتيكي واغلاق الخطوط، ولكن بمرور الوقت أتعلم جيدا.. لم ألعب كثيرا مع الفريق ولهذا يجب علي التأقلم على طريقة لعب بقية الزملاء وأن يعرفوا أيضا طريقة لعبي، حينما أشارك في الكثير من المبارايات ستكون الأمور أكثر سهولة".

وسيواصل كاراسكو وفييتو التأقلم على طريقة الأتلتي لانهما لم يحصلا على استدعاء من منتخباتهم، ولكن 13 لاعبا من أتلتيكو سيغيبون عن الفريق للمشاركة في الاستحقاقات الدولية.

ولن يكتمل قوام الفريق مجددا حتى أربعاء الأسبوع المقبل وذلك للاستعداد للعودة للمنافسات مجددا في 18 من الشهر الجاري أمام ريال سوسييداد في ملعب أنويتا حيث ستكون هذه نقطة انطلاقة ماراثون من المبارايات الذي سيخوض ست مواجعات في 20 يوما، بل وسيتضمن أيضا رحلة سفر تتخطى خمسة آلاف كيلومتر نحو أستانا للعب في دوري الأبطال.