جميع المباريات

إعلان

#‏الإعلام_الرياضي.. فايق: موجة الشباب ستنهي "المصاطب".. وما يحدث حاليا "اغتصاب" فكري

ابراهيم فايق

ابراهيم فايق

يالاكورة يتوغل في عالم الإعلام الرياضي ما بين إيجابيات وسلبيات، مشاكل وحلول، نحاول مع عدد من الخبراء والعاملين في هذا المجال الوصول للشكل الأمثل لحال الإعلام الرياضي.

الحوار التاسع جاء مع مقدم البرامج بقناة سي بي سي إكسترا، إبراهيم فايق، والذي أكد على أن هناك تغيير كبير في الإعلام الرياضي خلال الفترة الحالية، مرجعاً الأمر للطفرة التي بدأتها المواقع الإلكترونية، وواضعاً عدد من الحلول للأزمات الإعلامية الحالية.

ثورة الشباب

بدأ إبراهيم فايق حديثه بالتأكيد على نجاح المواقع الإلكترونية في إحداث طفرة إعلامية كبيرة في الفترة السابقة، حيث قال:" هناك تغيير كبير وواضح في الفترة الماضية، يوجد طفرة بدأت من المواقع الإلكترونية والعاملين بها، حيث نجحوا في عمل ثورة جديدة في الأخبار والمعلومات والتقارير، الأمر لم يبدأ من القنوات التلفزيونية كما يظن البعض ".

وأضاف:" الشباب غضب مما يعرض على التلفاز بصورة مستمرة وأرادوا تغيير الأمر، وبدأ كلاً منهم بنفسه وبدون إتفاق فيما بينهم فقدموا كل ما لديهم على المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي، القطار بدأ في التحرك فعلاً، وسيكون مكسب بالتأكيد لأي إعلامي كبير الاستعانة بهؤلاء الشباب، لأنهم قادمون لا محال ".

موضحاً:" نحن بحاجة لمنح الشباب المزيد من الوقت ولنراهن على نجاحهم، وأؤكد على أن - جو المصاطب - إلى زوال، هي موجة قادمة وستقلب الموازين الحالية والجميع سيضطر إلى التغيير، وبالنسبة للمشاهدين فهي مسألة وقت وسيعتاد الجميع على الإعلام الرياضي الخبري ".

ذوق المشاهد

تطرق إبراهيم فايق للحديث عن الذوق العام لمشاهدي ومتابعي الإعلام الرياضي المصري، حيث قال:" يؤسفني أن أقول أن المتلقي -تربى- واعتاد على مشاهدة أشياء كان من المفترض ألا يراها، وأبسط مثال هو ما حدث أثناء مباراة مصر والجزائر من إشارات وألفاظ بذيئة على الهواء، وأصبح تكرار الحديث بهذا الأسلوب أمر طبيعي بالنسبة للمشاهد، خاصة إذا كانت نسبة المشاهدة لهذه البرامج مرتفعة، ولكن الشباب كان رافضاً لما يحدث ".

وأكمل:" كبار الإعلامين الرياضيين مطلوب منهم تغيير الذوق العام للمشاهدين، لكن لنتفق على أن اللعبة في النهاية يتحكم فيها المعلن ونسب المشاهدة، كل مسؤول يريد نسب مشاهدة عالية لقناته خاصة في عدم وجود سياسة واضحة للبرامج الرياضية وهو ما يجعل التحكم الكامل لنسب المشاهدة فقط، مما تسبب في ظهور هذه المهازل ".

المثلث المقلوب

تحدث إبراهيم فايق عن مدة البرامج الرياضية التي تقدم في الوقت الحالي، منتقداً طول فترة ظهورها على الشاشة، حيث قال:" المدة مبالغ فيها للغاية، فالحد الأقصى لمناقشة أي حدث يمتد من ساعة إلى أثنين فقط، لا يوجد أي داع لإطالة المدة عما أكثر من ذلك، إلا سيتحول الأمر إلى -حشو- لا أكثر، أضف إلى ذلك، أن المشاهد ليس لديه الوقت لمشاهدة أي برنامج يمتد لأكثر من ساعتين بشكل كامل ".

مضيفاً:" لكي نحسن من الوضع، فالطبيعي أن المثلث الهرمي يبدأ من مقدم البرنامج وبعده المتلقي، ولكن هذا سيحتاج لوقت، وهو ما سيجعل المتلقي كقاعدة للهرم ومن بعدها المقدم أو المذيع، وذلك حتى يظهر عدد كبير من الإعلاميين الشباب في القنوات، وبالتالي فالمطلوب من المتلقي أن يساعد الشباب الذين يقدمون إعلام هادف سواء عبر التلفاز أو عبر الإنترنت ".

موضحاً:" ندور حالياً في دائرة عناصرها هي المتلقي ومقدم البرامج والمُعلن ومُلاك القنوات إلى جانب مضمون البرنامج، وسأعطي مثال على البرامج الحوارية فالإعلامي شريف عامر نجح في أن يصبح من أغلى المذيعين في مصر لأنه يعرف كيف يقدم الخبر، فالأمر ما هو إلا عرض للخبر ثم تعقيب عليه من أحد المصادر وانتهى الأمر، لكن كي يصل إلى هذه المرحلة فاستغرق وقت طويل مع صبر من ملاك القنوات ".

وصول الشباب

شدد إبراهيم فايق على ضرورة مساندة كبار الإعلاميين للشباب في الفترة المقبلة، حيث قال: " لدى تجربة كنت محظوظ فيها، حيث بدأت عملي في الإعلام عن طريق مساندة من الإعلامي أحمد شوبير، وبالتالي فالمطلوب هو مساعدة الشباب من كبار الإعلاميين وهو الأمل الوحيد، ولكن إذا لم يحدث ذلك فمن الواجب أن يتم عن طريق ملاك ورؤوساء القنوات التليفزيونية ".

وأردف: " الأمر لن يأتي إلا بطريقتين لا ثالث لهما، فإما أن تبذل مجهود كبير جداً جداً كي تستطيع الوصول إلى ما تريد، أو أن تحصل على الفرصة عن طريق أحد كبار الإعلاميين، وإذا لم تنجح في استغلالها فتأكد أنك شخص مهمل ولا تستحقها، والأمثلة كثيرة في هذه الحالة ".

مقارنة ظالمة

وصف إبراهيم فايق المقارنة بين القنوات المصرية ونظيرتها الأجنبية بأنها ظالمة، حيث قال:" المقارنة مع القنوات الأجنبية لا تجوز لعدم وجود الإمكانيات المادية التي تجعلنا نمتلك قناة بنفس المضمون والمحتوى في مصر خاصة أننا نعمل على منتج واحد فقط هو الدوري المصري ".

وأضاف:" إذا نجحنا في مخاطبة الجماهير السعودية أو الإماراتية أو في شمال أفريقيا وقمنا باستقطاب محللين من هذه الدول مع وجود مقاطع مصورة من المباريات فسيكون الأمر جيد، فجماهير الشمال الأفريقي تتابع الإعلام المصري بصورة دائمة ودائماً ما تتفاعل معه بمجرد الحديث عنها، لكننا لم ننجح في اختراق هذا السوق حتى الآن ".

واستطرد:" سنظل في هذه الأزمة حتى تتواجد الكثير من الأموال التي تدفع في حقوق شراء هذه الدوريات، ولنفرض عدم وجودها فمن الأفضل إغلاق أي قناة رياضية مصرية لأنه لا يمكن العمل على الدوري المصري فقط ".

حل الأزمة

وضع إبراهيم فايق حلين فقط لحل أزمة الإعلام المصري الحالية، حيث شدد على ضرورة الألتزام بالاحترافية والمهنية، فقال:" الاستديوهات التحليلة الموجودة في أي مكان في العالم وكذلك بالوطن العربي يكون لكل محلل مدة محددة وأسلوب واضح للحديث، المشكلة تخص الإدارة وهو ما نفتقده في مصر فلا نتبع هذا الأسلوب، لكن المقدم أو المذيع الذي يسير على هذه الطريقة المهنية دائما ما ترتفع قيمته ويتحول إلى نجوم بسبب هذه المهنية ".

أما عن الحل الثاني، فقال فايق:" من المستحيل لقناة واحدة أن تشتري حقوق بث أي دوري أوروبي، ومع صعوبة شراء دوري عربي فمن الضروري وجود تكتل من ست قنوات مصرية مع مساندة ومساعدة حكومية، ويتم ضخ الأموال من أجل المنافسة في السوق وشراء بطولات قوية، وإذا كان هذا حلم بعيد، فالحل في الوصول إلى المتلقي الجاهز في الوطن العربي، وإذا لم ننجح في الحالتين فعل الأقل نلتزم بالحيادية في الدوري المصري ".

كلمة أخيرة

فضل إبراهيم فايق إنهاء حديثه بالإشارة إلى تواجد لاعبي كرة القدم السابقين في الإعلام الرياضي المصري، حيث قال: " لا يوجد -شورت وفانلة- في العالم كله، ولا يتواجد هذا الأمر سوى في مصر فقط، فليس بالضرورة أن يكون المذيع لاعب سابق لكرة القدم، لكن يجب أن يكون لديه القدرة على إلقاء الأسئلة وإدارة أي حوار ".

واختتم قائلاً: " هناك الكثير من الإعلاميين ممن سبق لهم لعب الكرة من قبل لكنهم غير مؤهلين للحديث عنها، فبالتأكيد ليس كل من كان لاعباً سابقاً مؤهلاً لأن يصبح مذيع أو مقدم برامج، والأحق بالظهور هم دارسي الإعلام والحاصلين على الشهادات الخاصة به، وما يحدث حالياً يعد اغتصاب فكري لجيل كامل من المتابعين واغتصاب لحقوق شباب الإعلاميين والدارسين الذين يتحدثون عن الكرة بشكل جيد وأيضاً لديهم المهنية من واقع دراستهم ".

لمتابعة الحلقات السابقة من سلسلة حوارات يالاكورة عن الإعلام الرياضي

#الإعلام_الرياضي.. بيومي: "سبوبة" ووضع كارثي.. والشباب سيظهر في حالة واحدة

#الإعلام_الرياضي .. يونس: فاقدون للكرامة و"عواطلية" .. والحل كما حدث في ألمانيا وفرنسا

#الإعلام_الرياضي .. علام: إعلامنا "كسكسي" يحارب الشباب عدا إعلامي واحد

#الإعلام_الرياضي .. فؤاد: "فتي" وفيلم الكيف يسيطر.. والحل في "انسف حمامك"

#الإعلام_الرياضي ..حازم إمام: "لت وعجن".. والجماهير اعتادت على "الكلام الفارغ" ورقص الاستديوهات

#الإعلام_الرياضي.. الغندور: التعصب ليس مسئوليتنا.. وأقسم أنني لم أخرج عن النص

#الإعلام_الرياضي .. المستكاوي: "الفيل الأزرق" عبرة "الشخصنة" .. كيف يسيطر الشباب على مصر؟

#الإعلام_الرياضي .. غراب: العلاقات و"الفهلوة" أقوى من الموهبة .. وقدمنا للجماهير "حقن" التعصب

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن