جميع المباريات

إعلان

تقرير.. سواريز وعام من الأهداف الغزيرة مع برشلونة

سواريز

سواريز


عاد مهاجم برشلونة الإسباني، الأوروجوائي لويس سواريز، لتسجيل أهدافه الحاسمة بعد ثنائية ليلة أمس الثلاثاء في شباك روما الإيطالي في المباراة التي افترس فيها البلاوجرانا ذئاب العاصمة الإيطالية (6-1)، ليتم بذلك عاما كاملا منذ أول هدف له مع الكتيبة الكتالونية.

وكان انضمام المهاجم، البالغ من العمر 27 عاما آنذاك، قادما من صفوف ليفربول الإنجليزي بمثابة زيادة القدرة الهجومية الفتاكة للفريق الكتالوني بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي ومن بعده البرازيلي نيمار دا سيلفا، حيث أن الأوروجوائي كان قد حصد في هذا الموسم (2013-2014) جائزة الحذاء الذهبي كهداف لأوروبا مناصفة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 31 هدفا.

ولم تقف القيمة المالية الكبيرة لانتقال اللاعب لصفوف البلاوجرانا (81 مليون يورو بعقد يمتد حتى 30 يونيو/حزيران عام 2019) فضلا عن عقوبة الإيقاف التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عليه لمدة أربعة اشهر بعد عضته الشهيرة للإيطالي جورجيو كيليني خلال كأس العالم الماضي بالبرازيل، حائلا أمام إدارة برشلونة للظفر بخدمات المهاجم الأوروجوائي كأفضل صفقات الموسم حينئذ.

ولكن كان على سواريز أن يبقى بعيدا عن ممارسة اللعبة التي طالما تألق فيها بسبب عقوبة الإيقاف، حتى استطاع لعب أول مباراة له مع الفريق الرديف للبلاوجرانا أمام منتخب إندونيسيا دون 19 عاما بنهاية سبتمبر/أيلول من الموسم الماضي، حيث استطاع التسجيل في هذه المباراة وممارسة هوايته في زيارة شباك الخصوم.

ولكن، بكل تأكيد كانت اللحظة التي كان ينتظرها بشغف كبير وهي أن تطأ أقدامه ارض الملعب بشكل رسمي، وليس هناك أفضل من العودة في مباراة بحجم "كلاسيكو" الأرض أمام الغريم التقليدي ريال مدريد وعلى ملعبه "سانتياجو برنابيو" يوم 25 أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي.

ولكن، كانت البداية محبطة نوعا ما لسواريز حيث أن الفريق الكتالوني خسر هذه المباراة بنتيجة (3-1)، على الرغم من أن الهاجم الأوروجوائي بدأ هذه المباراة منذ البداية وخرج في الدقيقة 69 لحساب بيدرو رودريجيز دون ترك بصمة حقيقية.

وبالطبع، كان للإيقاف أثر كبير على اللياقة البدنية والفنية للاعب الذي فشل في زيارة شباك الخصوم خلال المباريات التي لعبها مع برشلونة، حتى جاء بصيصا من النور ليفتح الطريق أمامه من جديد بعدما افتتح باب التسجيل في شباك أبويل القبرصي وبشكل رائع في دوري الأبطال في المباراة التي انتهت بفوز برشلونة (0-4) وتكفل فيها ميسي بإحراز الثلاثة أهداف المتبقية.

ومنذ هذه اللحظة، عاد المهاجم الأوروجوائي لممارسة هوايته في تسجيل الأهداف دون كلل، والتي كانت في كثير من الأحيان حاسمة لفريقه.

وتوج سواريز باكورة أهدافه مع البلاوجرانا في مباراة نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي أمام يوفنتوس الإيطالي عندما أحرز هدف الفوز الثاني قبل أن يختتم البرازيلي نيمار الثلاثية لتنتهي المباراة (3-1).

وأبدى المدير الفني لبرشلونة، لويس إنريكي، سعادته بالعمل الذي يقدمه المهاجم الأوروجوائي مع الفريق بفضل أهدافه وتعاونه مع زملائه الذين يعتبرونه حائط الصد الدفاعي الأول بالضغط الذي يمارسه على الخصوم لمنع بدء هجماتهم بشكل سليم، وهو ما دفع شريكيه في الهجوم ميسي ونيمار للقيام بنفس الدور الذي لم يكونا يؤدياه بالشكل المرجو.

ولا يعد سواريز النموذج المثالي لذلك الذي يمتلك إمكانيات خططية عالية التي يتربى عليها اللاعبون في مدرسة برشلونة (لاماسيا) ولكنه يتمتع بقدرات تهديفية خاصة تزيد من إعجاب متابعيه به، فضلا عن الإيثار الذي يظهره مع زملائه عندما يجد أحدهم في موقع أفضل للتسجيل.

فالأوروجوائي يعد رمزا يحتذى به في ملعب "كامب نو" في ظل حقبة سيطر فيها البرغوث الأرجنتيني على كل كلمات الإشادة ومن بعده البرازيلي نيمار الذي بدأ في إظهار قدراته وأنه قادر على تعويض غياب ميسي.

ويعلم سواريز جيدا أنه يطوع مجهوده داخل الملعب لخدمة ميسي، ولكنه لا يبدي أي امتعاض من هذا الدور، وميسي معروف بأنه يتألق في وجود لاعب مقاتل داخل الملعب مثل سواريز.

فالدور الذي يقوم به سواريز داخل الفريق الكتالوني لا يشق له غبار، والنتائج هي خير دليل. فبالأمس، أحرز ثنائية في شباك روما، الذي اكتفى لاعبوه بالتراجع في مناطقهم الخلفية من أجل منع المد الكتالوني، ومن قبلها افتتح واختتم باب التسجيل، بثنائيته، في شباك ريال مدريد وفي عقر داره "سانتياجو برنابيو".

وأحرز سواريز عشرة أهداف في آخر ست مباريات له في الدوري الإسباني "الليجا" ليقفز لوصافة الهدافين برصيد 11 هدفا، خلف زميله نيمار بـ12 هدفا، فضلا عن خمسة أهداف في دوري الأبطال، وهي الأرقام التي تنبئ بتخطيه رقم العام الماضي عندما أحرز (16 هدفا في الليجا و7 في دوري الأبطال).

واستطاع بذلك ماكينة الأهداف الأوروجوائية تسجيل 42 هدفا خلال نحو 60 مباراة لعبها بقميص البلاوجرانا.

وتعتبر القدرة التهديفية لسواريز ماركة مسجله باسمه ولكن دون إغفال الدور الكبير الذي يلعبه شريكاه في الهجوم ميسي ونيمار، حيث أن العلاقة الطيبة التي تجمع هذا الثلاثي، الذي لا يضاهيه أحد في عالم الساحرة المتسديرة في الوقت الراهن، ساهمت في ترجمه هذا التفاهم داخل الملعب.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن