جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة : ميدو لم يستغل المنطقة الرمادية .. وهل تتخيل تصرف كهربا مكان صبحي ؟

الاهلي والزمالك، الأهلي، الزمالك

الاهلي والزمالك



في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

تحدثنا سابقا علي أن ميدو يدير مباريات كرة القدم علي طريقة الفانتازي بمعني اختيارات اللاعبين وفقط بأداء طولي وعرضي .. أرقام حول خطة اللعب بين 4-2-3-1 و 4-3-2-1 و4-4-2 وهكذا .. والجميع تحدث علي أن ميدو لم يكن قادرا علي قيادة أوراقه المتاحة ولكن لم نحدد ..ما هو سبب هذا العجز ؟

حقيقة لم يستغل ميدو رغبة زيزو في تأمين الأهلي أولا والفريقين لعبا بنفس العقلية ألا نخسر ولكن الفارق أن هناك ( عملا جماعيا ) يتم تنفيذه عندما يمتلك الأهلي الكرة ..ومحاولة تنفيد ( عمل جماعي ) عندما يمتلك الزمالك الكرة لكن ( دون فائدة ).

لازلنا لم نجيب عن السؤال ..لماذا فشل ميدو في إدارة الأوراق المتاحة معه ..لماذا حاول دائما أن يحافظ علي خطة اللعب حتي رغم تأخره في النتيجة ..لماذا كان النجاح بعيدا عن تلك التجربة حتي لو فاز علي الأهلي ..الإجابة المنطقة الرمادية في الملعب.

فاز الأهلي عن إستحقاق ..فمن غير الطبيعي ألا يفوز الأهلي وهو يصل لمرمي منافسه دون مشاكسة ودون ضغط رغم أن الأهلي كان أقل كثيرا من مبارياته خاصة أمام الإسماعيلي وأمام إنبي .. ولكن رغم كل ذلك فإن العمل الجماعي للاعبين وتحركاتهم الدؤوبة ( التي تم التدريب عليها ) كانت سببا مباشرا في الفوز أو علي الأقل الظهور بمظهر ( المتحكم ) في أرض الملعب.

سيناريو اللقاء

•    لعب زيزو بطريقة 4-2-3-1 بتواجد إكرامي أمامه الرباعي فتحي وربيعة وحجازي ورحيل ثم الثنائي عاشور وغالي خلف الثلاثي مؤمن زكريا ورمضان صبحي وعبدالله السعيد خلف رأس الحربة إيفونا.

•    في المقابل إعتمد ميدو علي 4-3-2-1 بتواجد الشناوي أمامه الرباعي حمادة طلبة ودويدار وعلي جبر وعمر جابر ثم الثلاثي توفيق يعاونه إبراهيم عبدالخالق ومعروف يوسف ثم الثلاثي كهربا وباسم مرسي وأيمن حفني.
 
•    لم تكن هناك أية مفاجأت من الزمالك للأهلي حتي في فكرة إعتماد أسلوب الضغط العالي الذي تفوق فيه الزمالك ..فالفكرة تدور ماذا بعد إمتلاك الكرة.

•    إضطرار أيمن حفني للتراجع إلي عمق الملعب لتصبح تركيبة خط الوسط أقرب إلي (1-2-1 ) دياموند مع تحرر كهربا وباسم مرسي إلي الأطراف ..دون اية إنطلاقات بشكل ( سريع ) من جانب عبدالخالق وجابر من جهة أو معروف يوسف من جهة أخري ..جعل ثنائي هجوم الزمالك منعزل تماما عن باقي الملعب.

•    المنطقة الرمادية أو منطقة بين الخطوط  .. هي المنطقة التي لا تشتم فيها رائحة الخطورة ولكن بمجرد أن يتسلم اللاعب فيها الكرة يصبح الفريق وكأنه زائد واحد ..دون رقابة ويتسلم الكرة ووجهه للمرمي .. هذا الأمر إختفي تماما ليس فقط في مباراة الأمس بل في كل المباريات التي قاد فيها الزمالك ميدو.

•    عدم تطوير أداء كهربا خاصة في الشق الخاص بالتمرير .. في بعض الأوقات عندما تتم مراقبة أحد أهم أوراقك الخطرة يجب عليك أن تجعله طعما يلتقطه المنافس بمعني أدق عندما يتسلم كهربا الكرة ويراقبه فتحي بشدة وبنجاح يجب وقتها أن يتسلم الكرة ويترك لمعروف يوسف أو لطلبة فرصة الإنطلاق بذلك أنت قمت ( كمدرب ) بعمل تكتيكي مهم.

•    هل رأيت كيف إنطلق مؤمن زكريا داخل منطقة جزاء الزمالك قبيل نهاية الشوط الأول ؟.. هذا التحرك وقبله تحرك من إيفونا للعب إلي خارج المنطقة ومن ثم إنطلاق مؤمن لداخل المنطقة هو ( دور المدرب ) ..في أن يقوم بتدريب لاعبيه متي ينطلقون لتشكيل زيادة عددية داخل منطقة الجزاء ..مع تعاون ( مثمر ) من اللاعبين في إيجاد أفضل الفرص للتسجيل.

•    لاعبي الأهلي لا يكتفون فقط في اللعب Between Lines ولكن أيضا يلعبون Between Postions  لذلك ستجد لاعبو الأهلي في أغلب الأحوال بلا رقابة رغم أن الزمالك يحاول أن يضغط ويحاول أن يزيد وسط الملعب بثلاثي ولكن ..( رص اللاعبين ) يختلف تماما عن أدوار  محددة يجب أن ينفذها الجميع بدقة.
 
•    الأهلي أمس رغم أن هناك كما كبيرا من التمريرات التي لم تكن دقيقة خاصة من عبدالله السعيد وحسام غالي علي عكس المعتاد إلا أن ( جنون الإنطلاق والسرعة ) كان يجعل الأهلي أخطر ..تماما مثلما يحدث الأمر في ليستر سيتي هذا الموسم.

•    رغم أن فاردي هداف البريمرليج إلا أنه عندما يخرج من منطقة الجزاء يفكر فقط في إعطاء محرز أو البرايتون أو أيا من المنطلقين داخل المنطقة فرصة لإحراز هدف .. هذه الفكرة رغم سهولتها نظريا إلا أنها صعبة جدا أن تقنع الجميع أن الفريق هو الأهم حتي لو لم تسجل وأن يتم ترجمة ذلك فعليا عن طريق الأداء .. ليستر من أقل الفرق دقة في التمرير هذا الموسم ورغم ذلك هو متصدر البطولة.

•    زيزو نجح في ذلك بشدة .. ورغم أنه بالغ في الحذر في البداية ولم يلعب بثنائيه المعتاد في الفترة الأخيرة وبالغ أيضا في تأخر دخول صالح جمعة إلي أرض الملعب إلا أنه أرسي هدوءا كبيرا وإحتواء لكل المجموعة ..وكان ما يهمه ألا يخسر وتحقيق المكسب عن طريق إستغلال أي خطأ لدفاع الزمالك وهو ما تحقق.

•    عندما تعرف أن الهجمة الأكثر خطورة للزمالك وربما ( الوحيدة ) في المباراة جاءت في الدقيقة 87  وقتها سنعرف أن الزمالك لم يحضر للفوز وإنما حضر من أجل ألا يخسر.

•    رمضان صبحي أدي دورا دفاعيا هائلا في الجناحين وجعل عمرو جمال يقتل المباراة وكان يمكنه أن يبالغ في المراوغة وتضيع فرصة تسجيل الهدف الثاني وربما إنقلب الأمر في الثواني الأخيرة .. هل تتخيل تصرف كهربا في هذا الموقف ؟ إنطلاقة كهربا وسط دفاع الأهلي في منتصف الشوط الأول تجيب عن ذلك.
•    أخيرا .. نحن جميعا مع أي تجربة شابة بشرط أن تتوافر فيها الشروط الملائمة لذلك دون أن يبالغ صاحب التجربة في ( تحميل ) نفسه ضغوط هائلة قد تجعله يخسر كل شىء.

•    في الأذن ..التدوير تحتاجه بعدما يعرف الجميع وظائفهم ويتم التدريب عليها أكثر من مباراة.

للتواصل مع الكاتب مع فيسبوك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن