جميع المباريات

إعلان

تقرير .. الـ"Work Rate" ازمة وسط الأهلي .. وميزة وسط الزمالك

طارق حامد وحسام غالي

وسط الزمالك في مواجهة وسط الاهلي

عندما فاز الزمالك بالدوري الموسم الماضي، كان الفريق في حالة شبه متكاملة بداية من حراسة المرمى مرورا بالدفاع ثم خط الوسط ثم خط الهجوم، في حين عندما فاز الأهلي بدوري هذا الموسم، لا تشعر جماهيره بنفس الشكل الذي كانت ترى عليه الزمالك العام الماضي .. والسؤال الذي يطرح نفسه "ليه"؟... والاجابة عند الـ"Work Rate".

الـ"Work Rate" .. هو "معدل الطاقة عند لاعب كرة القدم عندما لا تكون الكرة في حوزته" ومن خلالها يحسب عدد "الكيلومترات التي ركضها ونسبة المساحة في الملعب التي قام بتغطيتها"، وهو من الأمور الحديثة التي أدخلت على "التقييم البدني للاعبين" لقياس مدي قوة ادائهم في الملعب.
والعامل الرئيسي الذي يتم حساب "معدل الطاقة" على أساسه لأي لاعب هو "سرعة الارتداد"، وكلما زادت "سرعة الارتداد" عند اللاعب، كلما زاد "معدل الطاقة" لديه.

مثال على ذلك: مركز الظهير هو اكثر لاعب يتطلب ان يكون لديه "معدل طاقة" مرتفع سواء دفاعيا او هجوميا، لانه مطالب بالركض بشكل امامي بسرعة ثم العودة للخلف للدفاع بنفس السرعة.

وتم وضع 3 مستويات لـ"معدل الطاقة" عند أي لاعب كرة قدم سواء للناحية الدفاعية او الهجومية وهي: (ضعيفة – متوسطة – عالية)، تختلف من لاعب الي اخر علي حسب مركزه داخل الملعب.

فمعدل الطاقة المطلوب لمراكز لاعبي كرة القدم جاءت كالتالي:

المساك (CB): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (عالي دفاعيا – متوسط او ضعيف هجوميا).

الظهير (LB – RB): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (عالي دفاعيا – عالي هجوميا).

خط الوسط المدافع (CDM): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (عالي دفاعيا – متوسط هجوميا).

خط الوسط (CM): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (عالي دفاعيا – عالي هجوميا).

جناح الوسط (RM-LM): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (متوسط دفاعيا – عالي هجوميا).

صانع الألعاب (CAM): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (متوسط دفاعيا – عالي هجوميا).

الجناح الهجومي (RW – LW): "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (متوسط دفاعيا – عالي هجوميا).

رأس الحربة الصريح (ST)" "معدل الطاقة" الأمثل له يجب ان يكون (ضعيف دفاعيا – عالي هجوميا).

ويرجى الإشارة الي اهم العوامل التي تحدد مستوي "معدل الطاقة" عند لاعب كرة القدم بشكل عام وهي: (عامل السن - قوة عضلة القلب - قوة عضلات الفخذ).

في هذا التقرير سأركز فقط علي خط الوسط وكيف ان "معدل الطاقة" حاليا عند لاعبي وسط الزمالك يعطيهم افضلية في الأداء أكثر من وسط الأهلي، وهو ما ظهر واضحا وجليا في لقاء القمة الأخير.

لعب الزمالك بطريقة لعب أقرب الي (4-2-3-1)، وكان خط وسط علي الشكل التالي:

ثنائي الوسط الدفاعي: احمد توفيق (CDM)– طارق حامد (CDM).

ثلاثي ما خلف رأس الحربة: كهربا (LM) – محمد إبراهيم (CAM)– ايمن حفني (RM).

فيما لعب الأهلي بطريقة لعب أقرب الي (4-3-3) وكان خط وسطه على الشكل التالي:

ثلاثي خط الوسط: حسام عاشور (CDM)– حسام غالي (CM)– عمرو السولية (CM).

الثلاثي الامامي: وليد سليمان (RW) – عمرو جمال (ST) – مؤمن زكريا (RW).

فقط بعد مرور الـ10 دقائق الاولي "التجريبية" في اللقاء، أصبحت السيطرة الميدانية في وسط الملعب كاملة للفريق الأبيض، لان لاعبي خط وسط الزمالك كان الـ"Work Rate" عندهم افضل بكثير من عند لاعبي الفريق الأحمر.

فبوجود الثنائي احمد توفيق وطارق حامد "قوي دفاعيا – متوسط هجوميا" وامامهما صانع الألعاب محمد إبراهيم (ضعيف دفاعيا – قوي هجوميا)، تمكنوا من ملئ منطقة خط الوسط تماما وسد أي فراغات يمكن ان تخلق.

في حين على الجانب الاخر، كان الأهلي دائما وابدا ملئ بالفراغات في وسط ملعبه للدرجة التي جعلت أحد مشجعيه يكتب بعصبية علي الفيسبوك " هي لاعيبة الأهلي مالها راجعة لورا اوي كدة ليه؟"

وشعور المشجع كان في محله تماما، وذلك بسبب "ثلاثي خط الوسط"، والذي سنجد ان "معدل الطاقة" مع بعضهم البعض كانت غير متناسبة حيث كانت كالاتي:

حسام عاشور: (قوي دفاعيا – ضعيف هجوميا).

حسام غالي: (متوسط دفاعيا – متوسط هجوميا).

عمرو السولية: (متوسط دفاعيا – متوسط هجوميا).

وعدم التناسب في ذلك، يجبر اي لاعب على "الارتكان" على زميله في التغطية او الضغط على لاعبي الزماك، وتحدث الكارثة عندما يندفع لاعبي الزمالك ككتلة واحد للهجوم، فلا يجد لاعبي الأهلي أي حل وقتها سوى "العودة بعشوائية للخلف" من اجل التغطية امام خط الدفاع، وهو الامر الذي شاهده المشجع الاهلاوي واجبره علي طرح السؤال الذي سأله أعلاه.

وبناء علي ما سبق، يمكن القول ان وسط الأهلي سيظل يعاني طالما لم يتواجد به لاعب يملك معدل طاقة " عالي دفاعيا – عالي هجوميا"، وهو ما يمكن تسميته "بالدينامو".

وبالنظر قليلا الي الماضي سنجد ان قوة الزمالك مثلا في بداية الالفينية كانت تكمن في وجود لاعب مثل "تامر عبدالحميد"، ومن بعد الإصابة القوية التي لحقت به انحدر أداء الزمالك تماما لعدم وجود البديل الكفء له.

علي النقيض كان الأهلي، فحتي عام 2004 كان خط وسطه مهلل تماما، حتي تمكن البرتغالي مانويل جوزيه من تشكيل واحد من اقوي خطوط الوسط في تاريخ الكرة المصرية بوجود الثلاثي محمد شوقي (CDM) وحسن مصطفي (CM) وامامهما صانع الألعاب محمد ابوتريكة (CAM).

للتواصل:

فيسبوك.. من هنا

تويتر .. من هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

مباشر
برايتون

برايتون

0 3
مانشستر سيتي

مانشستر سيتي

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن