تقرير.. هل حسم جوارديولا لقب البريميرليج لمانشستر سيتي؟ الفخ يكمن في التفاصيل

تمكن بيب جواريولا من الفوز في الجولات الخمس الأولى من البريميرليج في ولايته الحالية مع مانشستر سيتي الانجليزي، واقع بات ينظر إليه الكثير من باب المعجزات، في ظل صدارته المنفردة للبطولة وتعثر المنافسين.

وبعد ما حدث هل بالفعل تمكن جوارديولا من تحقيق انجاز يجعل المتابع يظن أنه حسم البطولة؟ بالنظر إلى جانب التاريخي والواقعي يمكن أن نصل إلى رؤية شاملة عما حققه جوارديولا مع السيتيزينز.

ولأن البطولة الانجليزية واحدة من أكثر دوريات العالم تعقيدا، لا يمكننا أن نقول أن شيء قد حسم، بل أن الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة على مدار 38 جولة هو الذي يمنح البطولة لفريق ويعطي صك الفشل لـ19 فريقا.

ماذا فعل جوارديولا؟

لعب مانشستر سيتي تحت إدارة جوارديولا 5 مباريات أمام سندرلاند، ستوك سيتي، وست هام، مانشستر يونايتد، وبورنموث.

جوارديولا كان رأيه أن بورنموث هو أفضل منافسه واجهه قائلا :"لم نكن في أفضل حال لنا، ولم نتمكن من الضغط بشكل جيد، كما أنهم تمكنوا من صناعة العديد من الهجمات ومرروا الكرة بشكل جيد في وسط ملعبنا، وأهداف الفريق أتت بفضل استغلال الفرص التي سنحت من الهجمات المرتدة."

رأي جوارديولا يكشف عن حقيقة أن الفريق لم يصل للمستوى "المثالي" المنتظر لأنه بالأساس لا يميل إلى اللعب على الهجمات المرتدة، ويمكن أن يتحمل امتلاك المنافس للكرة إذا كان يمتلك هجوما لديه القدرة على انهاء الفرص بشكل جيد، وهو أمر لا ينطبق على بورنموث الذي سجل 3 أهداف وحصل على 4 نقاط من 5 مباريات.

وسجل مانشستر سيتي 15 هدفا في 5 مباريات، وهو ما يعني 3 أهداف في كل مباراة، لكنه في الوقت ذاته استقبل 4 أهداف في 4 مباريات من أصل 5، كما ناديا سندرلاند وستوك سيتي لم يتمكنا من تحقيق أي فوز على أندية أخرى وفي الوقت ذاته كل فريق سجل 3 أهداف كان من بينهم هدف في مانشستر سيتي.

ويظهر واقع أداء مانشستر سيتي الرقمي ومستوى المنافسين أنه لم يصل بعد إلى القوة المطلوبة للفوز بالبطولة، بل أن هذا الفوز المتتالي كان يكون عنصرا سلبيا، إذ ما منح الفريق ثقة زائدة غير مستحقة حتى الآن وغير مطلوبة لم يبحث عن البطولة.

كيف خسر بيليجريني البريميرليج؟

كان التشيلياني مانويل بيليجريني مديرا فنيا لمان سيتي في الموسم الماضي، واستطاع في أول 5 جولات أن يحقق سجل فوز مطابقا لما حققه جوارديولا مع مان سيتي، وأتى فوز على أندية وست بروميتش، تشيلسي، ايفرتون، واتفورد، وكريستال بالاس.

وسجل مانشستر سيتي في الجولات الخمس 11 هدفا، ولم يستقبل أي هدف، ثم خسر في الجولة السادسة من وست هام بنتيجة 2-1، وهو ما يعني أن فارق الأهداف مماثل لفارق الأهداف الحالي، لكن تفوق سيتي بيليجريني في أنه لم يستقبل اي هدف.

واتت خسارة مانشستر سيتي للدوري الموسم الماضي الذي يعد من أسهل المواسم بسبب التعادل والخسارة في العديد من المباريات في الدور التالي، إضافة إلى السقوط امام المنافسين المباشرين ليستر سيتي وأرسنال وتوتنهام وعدم القدرة على الفوز بالاكتفاء بالتعادل احيانا او الخسارة.

موسم 2011-2012 الملحمي

تمكن مانشستر سيتي أن ينهي عقود من الغياب التام عن منصة بطل الدوري الانجليزي بعدما فاز باللقب في موسم ملحمي نافس فيه جاره اللدود مانشستر يونايتد، وحسم اللقب لصالحه بفارق الأهداف.

وخلال الموسم التاريخي الذي رسم علامات النجاح على تجربة مانشستر سيتي وتمكن رجال روبرتو مانشيني المدير الفني آنذاك من الاستمرار 18 مباراة متتالية بدون هزيمة، حتى سقطوا أمام سندرلاند في الدقيقة 90 بختام الدور الأول لتكون الهزيمة الأولى للفريق.

وبالرغم من كل تلك النتائج الإيجابية لم يكن لدى سيتي القدرة على الحسم المبكر للبطولة وتعثر في أكثر من مباراة خلال الدور الثاني، وترك الصدارة لمانشستر يونايتد، قبل أن يتعثر هو الآخر ويتعادل الفريقين في النقاط وتذهب أفضلية الأهداف لمان سيتي.

حتى حسم البطولة في ذلك الموسم لم يكن سهلا في المباراة الأخيرة أمام كوينز بارك آخر الناجين من الهبوط، حيث فاز الفريق 3-2 بهدف تاريخي سجله سيرجيو أجويرو في الوقت الضائع.

البداية ليست كل شيء

عندما فاز مانشستر سيتي بالبريميرليج موسمي 2011-2012 و2013-2014 استطاع أن يفوز في 4 مباريات في أول 5 جولات ويتعادل في واحدة.

وعندما فاز بالدوري موسم 1967-1968 لم يحقق الفوز في الجولات الثلاث الأولى بالتعادل في مباراة وخسارة 2، بينما في موسم 1936-1937 عندما فاز بالدوري لأول مرة فاز الفريق في مباراتين فقط من أول 5 جولات وخسر مثلهما وتعادل في واحدة.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا