جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. للهزيمة أب واحد.. وهل تقصير سليمان مشابه لـ"أنشيلوتي ميلان"؟

مؤمن سليمان واسماعيل يوسف

مؤمن سليمان

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

أيهما أفضل أن أخسر ب5/1 في مباراة الذهاب وأعود بأداء بطولي 3/0 بعشرة لاعبين واخرج من البطولة .. أم أن أفوز 4/0 في الذهاب وأخسر ب5/2 في العودة وأتاهل لنهائي البطولة.

دعونا نتسائل بالعكس ..بمعني أدق في العبارة السابقة أنت مشجع للزمالك وفي هذا الجزء أنت مشجع للنجم الساحلي أو الوداد المغربي ..أفوز 5/1 في الذهاب وأخسر بثلاثة في العودة أمام عشرة لاعبين ولكني أتاهل للنهائي وافوز بالبطولة .. أو أن أن أخسر في الذهاب ب 4/0 وأعود لأفوز 5/2 في العودة.

بمنطق لغة الأرقام ( الذي لا أفضله بالمناسبة ) أيهما أفضل لك كمتابع لكرة القدم  أن تخسر بنتيجة كبيرة ولكنك تكمل مشوارك حتي تفوز بالبطولة أم أن تعود وتخرج من الباب الكبير بعد مباراة للنسيان.

بمنطق الأرقام المجردة ففوزك بالبطولة أهم لديك من أي شىء أخر لذلك عزيزي المتابع سواء كنت مشجعا للزمالك أو لغيره .. الزمالك في نهائي البطولة ( النتيجة تصب لصالح الفريق الأبيض ).

الأداء لم يكن مرضيا ..حسنا ذلك معيار أخر في كرة القدم يجب أن نتوقف عنده وأمس أداء الزمالك لم يكن مرضيا علي الإطلاق ( دفاعيا ) وليس هجوميا.

الفريق دفاعيا كانت لديه نقطة ضعف واضحة ( الجانب الأيمن ) والذي شغله توفيق وإبراهيم صلاح ومنها أتي هدفين من الثلاثة أهداف في الشوط الأول ( الأول والثالث ) ..سؤال هل كان هناك حلا أخر ؟ هل مثلا اللعب برمزي خالد وتوفيق أفضل من توفيق وصلاح ( لا أظن ).

ناتي للجانب الأيسر أتي منه هدفين ( الثاني والرابع ) هل كان هناك أفضل في إختيار اللاعبين من إسلام جمال ومعروف يوسف ( لا يتواجد إلا رمزي خالد أيضا ) ولا أظن أن دفاع رمزي أعلي من دفاع معروف أو إسلام أو إبراهيم أو توفيق.

هل تعلم أن ثلاثة أهداف جاءت من إستهتار لاعبي الزمالك في التمرير في منتصف الملعب ومعها إنتهت الهجمات بأهداف ؟ هل التمرير السىء مسئولية المدرب؟

عرضيات قضت علي دفاع الزمالك ..هذا صحيح تماما ولكن هل كان من الممكن أن يشترك جنش مثلا بديلا لدويدار أم هل كان من الممكن أن يلعب إسلام جمال بجوار الثنائي الدفاعي وأن تلعب بمعروف كظهير أيسر ؟ تظن أن ذلك نموذجيا ؟ ذلك كارثي.

الزمالك وهو يلعب بثلاثة لاعبين إرتكاز يتقدمهما ثنائي هجومي لم يكن قادر علي الخروج بالكرة .. فما بالنا لو قرر اللعب بثنائي فقط طبقا 3-4-2-1  ليس هذا فقط ولكن أيضا أنت ستجعل توفيق في مواجهة فردية أمام الثنائي إسماعيل الحداد وفهد أوكتاو ولو مال إبراهيم صلاح سيصبح طارق حامد وحيد فعليا في عمق الملعب
كل هذا يبدو منطقيا ولكن المشكلة النهائية كانت في إستقبال الكرات العرضية ومن أخطاء جاءت في منتصف الملعب أثناء بداية الهجمة وتم قطعها لترتد علي الزمالك.

هل كان هناك عنصر أخر يمكن لمؤمن سليمان أن يلعب به ؟ سأجعل الأمور أكثر سهولة ..هل لو كان حمادة طلبة موجودا في صفوف الفريق كان وضع الدفاع سيكون أفضل مثلا ؟ طلبة كان متواجدا في التشكيل الرئيسي أمام النجم في خماسية سوسة وأتي من جهته أكثر من هدف أيضا.

طيب الذكر رحمة الله عليه كابتن حمادة إمام كان دائما ما يقول ( أخطر حاجة الكور اللي بالعرض ) ورغم تطور أسلوب اللعب وتغييره إلا أن ذلك السلاح مهم جدا والدليل مباراة العودة بين بايرن ميونيخ ويوفنتوس في دوري الأبطال الموسم الماضي.

بايرن إستخدم كل الأسلحة لمحاولة ترويض دفاع يوفنتوس وخلفه بوفون ولم ينجح سوي بالكرات العرضية إحداهما مقوسة لليفاندوفسكي ومن خطأ لإيفرا في الخروج بالكرة أتي هدف مولر الثاني وفي الوقت بدل الضائع فاز البايرن.

المفترض أن تلك فرصة ذهبية لأي محلل أن يقوم بنقد مؤمن سليمان بسبب ثقل النتيجة ..الحقيقة أنني أحاول أن أنتقده ولكني تعودت عندما أكتب أن أضع نفسي دائما محل المدير الفني وأتسائل ما الذي كان يجب أن يفعله مؤمن ولم يفعله ثم أكتب ذلك ..ولكني حقيقة لا أجد بالعكس.

مدرب وجد دفاعاته الحصينة في أربعة مباريات تنهار ولا يوجد لديه أوراق بديلة دفاعية للترميم ولكنه كان يملك سلاحا أخر ( الهجوم ) كلما أحرز هدف يصبح علي المنافس أن يسجل هدفين ..هل سمعت صوت الصمت بعد هدفي الزمالك رغم أن النتيجة كانت تشير إلي 2/1 ثم إلي 5/2 وباقي 10 دقائق.

كنت سأنتقد مؤمن سليمان وبشدة لو أنه لم يلجأ لسلاح الهجوم لوقف المد الودادي أمس ..صحيح أنه لا يمتلك أوراقا في الدفاع ولكنه كان يمتلك أوراقا في الهجوم لذلك إستخدم شيكابالا وأيمن حفني وإن كنت أفضل أن يكونا التغييرين معكوسيين بمعني أن يدخل حفني أولا ثم شيكابالا ولكن ليس ذلك مربط الفرس.

مؤمن حافظ علي قوام فريقه ( قليل العدد ) حتي مباراتي النهائي وعندما فقد الفريق تركيزه بالكامل كان يحاول أيقاظهم مرة أخري قبيل الدخول لممرات غرف اللاعبين ثم مرة أخري عندما لم يلتفت ( لقمصة ) باسم مرسي الغير مبررة والتي كادت أن تجعل فرط الفريق ينعقد.

هدف ستانلي في مرمي الوداد وفرحة مؤمن الهيستيرية جاءت بسبب أنه فكر وقرر أن يفعل ما هو غير متوقع أمام ألسنة حادة ستصفه بالفشل وبين لاعب ( أظهر تمردا عند التغيير ) أمر شبيه بما حدث بين حسن شحاته وتغييره لميدو ب عمرو زكي.

مؤمن سليمان سيخطىء مستقبلا وسأنتقده لإن جميع المدربين تخطىء والخطأ ممكن أن يكون متواجدا عند الفوز العريض ولا يكن متواجدا عند الهزيمة الساحقة وإن كنت تري الأمر عكس ذلك فإرجع لبداية التحليل.

أنشيللوتي عندما خسر برباعية أمام ديبورتيفو لاكورنيا في لقاء الإياب بعدما كان فائزا في ميلان برباعية مقابل هدف لم يكن مخطئا ..إختار أفضل عناصره نذكر منهم ديدا – كافو مالديني بانكارو نيستا –بيرلو جاتوزو سيدورف-كاكا –توماسون وشيفشينكو  ولكنه رغم ذلك خسر بأربعة أهداف ولم يكن مخطئا
وبيب جوارديولا البايرن كان مخطئا عندما خسر بهدف وحيد في البرنابيو لإنه إختار أسلوب لعب لا يتلائم مطلقا مع سرعة هجوم الريال   في وقت كان لا يحتاج فيه للإندفاع الهجومي في سنة أولي بايرن وفي نفس الوقت أخطأ عندما قام بتغيير أسلوب اللعب كلية عشية لقاء العودة وعلي جانب أخر لم يكرر خطأه أمام برشلونة الذي تقدم بهدف قام فيه ميسي بمراوغة بواتنج.

أخيرا .. كل إنسان معرض للخطأ ولكن المشكلة ليست في خطأ الإنسان ..المشكلة الأكبر أن تستخدم معيارا خاطئا لكي تبين صحة موقفك.

للتواصل مع الكاتب على فيسبوك.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن