جميع المباريات

إعلان

الدوري المصري و"فيرجي تايم".. خوف من الأقوياء أم تعليمات من الفيفا؟

سعد سمير

سعد سمير يحتفل بهدف الفوز

أثار هدف سعد سمير الذي منح الأهلي الفوز على سموحة في الجولة الـ14 من الدوري الممتاز، جدلا بعدما أتى في الوقت الضائع للشوط الثاني من المباراة، والذي احتسبه الحكم مقدرا بست دقائق، ليعبر البعض عن غضبه وعلى رأسهم حلمي طولان المدير الفني للفريق الساحلي.

أسطورة "فيرجي تيم" كما وصفتها صحيفة "جارديان" البريطانية قبل 18 عاما تعبيرا عما يسجله مانشستر يونايتد في عهد مديره الفني الأسبق أليكس فيرجسون من أهداف في الوقت الضائع، ربما يوازيها أسطورة أخرى في مصر صنعها الأهلي.

لكن هل هناك ما يعيب أي فريق إذا كان لديه قدرة على الفوز بمباراة أو تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل؟ هنا أثار الناقد الرياضي حسن المستكاوي الأمر أثناء تحليل مباراة الأهلي وسموحة قائلا :"أنا لا أفهم بناء على أي أساس قام حكم المباراة باحتساب 6 دقائق وقت بدل ضائع، ولماذا أيضا احتسب الحكم 8 دقائق في مباراة الزمالك؟"

الأهلي سجل هدف الفوز بالمباراة في الدقيقة 90+3 بعد نصف الوقت المحتسب بدلا من ضائع لشوط شهد 6 تبديلات من الفريقين، وسقوط مرتين من جانب عبدالله السعيد لاعب الأحمر بسبب الإصابة وهو ما استدعى دخول الجهاز الطبي من أجل اسعافه، هذا بخلاف إصابة أحمد حجازي وجونيور أجايي والثنائي لم يستكمل اللقاء في النهاية.

سار حلمي طولان المدير الفني على الخط ذاته مع المستكاوي، وصرح في المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة قائلا "الظلم التحكيمي؟ أنتم -الإعلام- عليكم أن تحددوا، كيف يحتسب الحكم 6 دقائق بعد أن تحدث له أحد المتواجد على دكة البدلاء بضرورة احتساب ثمان دقائق."

لم يتفق فرج عامر رئيس سموحة مع  بعض من كلام المدير الفني قائلا :"لاتعليق على تصريحات طولان فهو يعبر عن وجهة نظره تجاه الحكم.. حكم المباراة أدارها بحيادية تامة، وبالرغم من أنني أرى أن الوقت الضائع لا يستحق أن يكون 6 دقائق لكن قد يكون له أسبابه."

موقف محمد الحنفي حكم مباراة الأهلي وسموحة وربما قد يتضح بشكل أكبر إذا قمنا بالإطلاع على تعديلات قانون الفيفا، فيما يخص الوقت الضائع، والتي شهدت إضافة بندين، الأول "الوقت المهدر في خروج اللاعب المصاب من أرض الملعب"، والثاني :"التوقف الخاص بشرب الماء أو أي أسباب طبية أخرى."

ولم يترك الاتحاد الدولي الأمر بدون توضيح، حيث أرفق بالنص الجديد للقانون والذي يتم تطبيقه بداية من الموسم الحالي، توضيحا قال فيه :"أصبح هناك مزيد من الأسباب لاحتساب الوقت الضائع"، ولعل أبرز تلك الأسباب أن اللاعب المصاب قد يحصل على العلاج بالكامل داخل أرض الملعب إذا تعرض لتدخل عنيف.

تعديلات القانون الجديد للاتحاد الدولي لم تتسبب في زيادة الوقت الضائع بمصر فقط، لكن أكبر دليل على أن الأمر بات واقعا على مستوى كرة القدم العالمية ما نراه في مختلف دوريات العالم.

أدلى جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق برأيه في مسألة زيادة الوقت الضائع في المباريات بشكل عام :"هذا أمرا طبيعيا بسبب التعديلات التي حدثت في قانون التحكيم هذا الموسم، فأنا على سبيل المثال أنا أقدم التبديل بـ30 ثانية فإذا تمت 6 تبديلات للفريقين يكون الوقت الضائع 3 دقائق، يضاف إلى ذلك الوقت المحتسب لعلاج أي إصابة فمن الآن علينا أن نعتاد زيادة الوقت الضائع على الأخص في الشوط الثاني."

وتابع:"أكبر دليل على ذلك هو الدوري الانجليزي لأنها بطولة مثالية في قياس دقة الوقت الضائع فهم لا يهدرون أي وقت ويقومون بعلاج اللاعبين في أرض الملعب بشكل دائم، ويمكنك أن ترى الزيادة الكبيرة التي حدثت هذا الموسم في الوقت الضائع بالمقارنة مع الأوقات الماضية."

خلال الجولة الـ14 من البريميرليج لم تشهد المباريات وقت محتسب بدلا من ضائع في الشوط الثاني أقل من 3 دقائق، وكان في مباراة واحدة والتي جمعت توتنهام وسوانزي، وفي مباراتين كان الوقت الضائع 4 دقائق، واحتسب 5 دقائق في مباراتين أخرتين، و6 دقائق في 3 مباريات، كما احتسب 7 دقائق في مباراة، و9 في أخرى جمعت مانشستر سيتي وتشيلسي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن