جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو: برجي المراقبة المصرية المسيطر على هواء إفريقيا.. ماذا روى سيميوني عن باسيلي

علي جبر وأحمد حجازي

علي جبر وأحمد حجازي

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

وصلوا ويصلون وسيصلوا لحدود منطقة جزاء المنتخب المصري ولكنهم أبدا لن يصلوا من العمق .. دائما سيصلوا من أطراف الملعب وقتها سيواجهون خصمين  بالمعني اللغوي وثلاثة خصوم رقميا .

بإستثناء أسامواه جيان رأس حربة المنتخب الغاني .. كم لاعبا في المنتخبات الأفريقية يجيد ضربات الرأس ؟

مع إعتماد أغلب الفرق علي 4-2-3-1 أو 4-3-2-1 .. كم منتخب يعتمد الكرات العرضية حلا لإنهاء الهجوم في اللعب المفتوح ؟

السؤالين السابقين يوضحا لنا لماذا نحتفظ بشباكنا نظيفة حتي الدور قبل النهائي .. كوبر جعل كل الفرق التي تلعب أمامه تتجه إلا ما لا يريدونه ..تتجه إلي ما أراده كوبر ( الإعتماد علي الكرات العرضية ) .

هل تعلم أن المنتخب الكونغولي فشل تقريبا في أغلب الكرات العرضية التي شنها عليه المنتخب المغربي ؟ ورغم ذلك خطورة المغرب جاءت فقط من كرة عرضية مقوسة إضافة إلي تسديدة من خارج منطقة الجزاء .

الأمر يختلف بالطبع عند تنفيذ الركلات الثابتة فهناك يصبح لديك ميزة إستخدام قلبي الدفاع وهو ما يجعلك أقرب لتحقيق هدفا من عرضيات الكرات الثابتة .. ولكن كل ما سبق ينتهي عند برجي المراقبة المصرية .

ربما تكون قد شاهدت هشام يكن بتدخلاته القوية والجميع رأي وائل جمعة ورقابته لأفضل نجوم أفريقيا ..الأغلبية قبل 2010 سنة كانوا معتمدين 3-5-2  .. وجود الليبرو أو قلب الدفاع الثالث كان يسمح بزيادة عددية في منطقة الجزاء ولكننا لم نكن مسيطرين فعليا علي هواء أفريقيا مثلما الحال الأن بوجود برجي المراقبة ( فيدتش –فيرديناند ) عفوا هناك الأن أبراج مراقبة مصرية ( جبر – حجازي ) مع الإعتذار لرؤوف خليف 

هيرفي رينارد عبقري ! ..رينارد مجنون ..المدرب الفرنسي الذي يعتمد علي 3-4-2-1 والتي تتحول هجوميا إلي 3-2-4-1 قام بضغط عالي جدا جعل سبعة لاعبين يقومون بالضغط مبكرا علي المنتخب المصري (بوحدوز –نصيري- فجر- بوصوفة – الأحمدي –منديل –ضرار) .

جعل صلاح تحت مراقبة من سايس وإستغل عدم وجود قدرات في المنتخب المصري علي صناعة اللعب من الخلف .. هل غياب النني مؤثر أمام منافس يلعب ب 3-4-3 ؟

السؤال الذي طرح في ذهن الجميع أمس وهنا نوضح إجابته .. غياب النني أثر في تقليل خيارات كوبر وفي إستخدام الجوكر فتحي في مركز الظهير الأيسر ولكن هل أثر النني فعليا علي أداء المنتخب في ظل لعب المغرب بنفس التكتيك ..لنجعل الأمر أكثر صعوبة هل تواجد بوسكتس مثلا في برشلونة أمام منافس يلعب ب 3-4-3 يجعل له أثرا دفاعيا ؟

الإجابة لا ..لإن خطة اللعب 3-4-3 بمشتقاتها تعتمد بالأساس علي وجود جناح وسط يتسلم الكرة علي أقصي أطراف الملعب يجري بها حتي أقرب نقطة يمكن بها إرسال الكرة إما لحدود منطقة الجزاء أو للخلف من أجل بناء اللعب تجاه الجبهة الأخرى.

الأمر ليس تقليلا من شأن أحد ولكننا نتحدث عن كرة القدم عن أفكار واضحة من العار أن نغفلها أو نتجاهلها من أجل إثبات صحة رأي أو خطأ آخر.. الفيديو التالي يوضح بناء هجمات المنتخب المغربي :

 

كوبر كان مجبرا علي ما قام به أمس في البداية ..الفارق بينه وبين هيرفي رينارد أن كوبر قام بالتدخل الصحيح في الوقت المناسب فيما ترك رينارد لاعبيه للنهاية يركضون للبئر ولا يشربون منه.

تفوق جبر وحجازي وخلفهما الحضري في إلتقاط العرضيات الهوائية بإستنثاء كرة واحدة صنعت الخطورة بعدما إصطدمت كرة بوحدوز بظهر حجازي وقامت بتغيير إتجاهها ..غير ذلك كان هواء أفريقيا تحت السيطرة.

ولكن الكرات العرضية شكلت بالفعل خطورة.. نعم ولكن كان ذلك عن طريق الكرات العرضية الأرضية للمغرب عن طريق نبيل ضرار ..لذلك كانت عودة فتحي للظهير الأيسر ضرورة ملحة لمحاولة منع المغرب من وضع المنتخب المصري في إختبار لم يعتاد عليه.

عودة عبدالله السعيد لمركز الإرتكاز الثاني بجوار طارق حامد في وقت كان فيه بوصوفة والأحمدي قد كفا عن الركض للأمام وإكتفيا فقط بتمرير الكرات لمنديل خاصة الذي واصل إرسال عرضيات هوائية ولكن أغلبها كانت في متناول حجازي –جبر –الحضري.

تدخل رينارد بإخراج بوحدوز وإدخال القدوري ! ..ليس فقط خروج بوحدوز فالمغرب لم تكن قادرة علي إيصال الكرات العرضية له ولكن المغرب كانت تحتاج إما لإبقاء المدافعين المصريين في الخلف أو أنك تقوم بتنشيط الوسط الذي قدم كما من الركض دفاعيا وهجوميا مذهل.

النتيجة لتدخل كوبر ورينارد.. أن عبدالله السعيد ظهر بشكل جيد مع وجود عنصر الطول المتمثل في كوكا وعنصر السرعة المتمثل في كهربا وصلاح وبالتالي كانت هناك خيارات أفضل لبناء الهجوم ولإنهائه.

أخيرا .. المباراة لم تكن مليئة بالفنيات ولكن سيميوني يقول عن مدربه ألفيو باسيلي في كأس العالم 1994 ( في البطولات المجمعة لا مكان للتجريب ولكن حديث المدرب الذي يصل لقلوب اللاعبين وحماسهم فقط هو الفيصل في حسم البطولة إذا تقاربت المستويات وفي بعض الأحيان تكون هي السر الخفي في تقريب مستويات الفرق).

للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

ما قبل المباراة
الهلال

الهلال

- -
العين

العين

2

الهلال يطالب بركلة جزاء بعد سقوط ميشيل

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن