جميع المباريات

إعلان

كريم عبد الجواد .. حكاية بطل صعد للقمة من المركز الـ 450 علي العالم

كريم عبد الجواد

كريم عبد الجواد

واحدة من القصص الملهمة فى رياضة الأسكواش مصنع الأبطال ، تتسارع نبضات قلبك فى كل تفصيلة  يحكيها بطلنا ، تحاصرك الأسئلة  ، وتتوقف كثيراً لاستنتاج ما خلف هذه الحكاية، كيف فعل هذا وهو فى الـ 25 من عمره ؟ كيف اصبح كريم عبد الجواد بطلاً للعالم ومتصدراً للتصنيف العالمي؟.

البداية

الإجابة تعود بك للبداية ، والبداية كأي طفل يلهث وراء ممارسة واحترف كرة القدم اللعبة الشعبية فى مصر والعالم ولكن الاب كانت لها رؤية أخرى ، واثبت الزمن انه على حق.

يقول كريم عبد الجواد  " كنت اتمني ممارسة الكرة ولكن ابي كان له رأي أخر بما شقيقتي الهمت العائلة بأن الأسكواش اللعبة الأمثل لكي أمارسها وقد كان ".

بدأ كريم عبد الجواد فى سن مبكر للغاية وهو على مشارف على العشر سنوات ، اشترك فى بطولات وواجه صعوبات ، اللعبة تحتاج إلى تدريبات وسفر واشتراك فى بطولات فى مصر وخارجها ، الأمر لم يكن واضحاً للعائلة بعد والسؤال الذى كان ينتظر الابن الإجابة عليه ، هل اصلح أن أكون بطلاً فى هذه اللعبة ؟ .

النقطة الفاصلة

يسترجع بطل العالم ذكرياته ويقول " السفر في سن مبكرة منحني الخبرة ، والإجابة على السؤال الذى يدور داخلي أولاً ، شعرت أن الأسكواش سيكون عالمي ، وهنا جاوبت على سؤالهم وتغيرت الوجهة تماما "؟

ويكشف " النتائج الجيدة جاوبت على تساؤلاتهم ، حققت نتائج جيدة فى البطولة الأشهر بريطانيا المفتوحة ، وعندها اقتنعوا أن يرحجوا كفة الرياضة عن الدراسة ".

مقارعة الرجال

البداية الحقيقة كانت من سن الـ 18 ، مر زمن بطولات الشباب والناشئين وحان وقت معترك الرجال وبدأ كريم قبل اتمامه لسن الرشد مقارعة الكبار والبداية من القاع من رقم 450 على العالم .

فى نفس الوقت كانت العائلة قد اتخذت قراراً أخر يكشفه البطل " قررت العائلة استكمالي لتعليمي من المنزل ، تحول البيت إلى مدرسة وجامعة كنت أذهب فقط للإمتحانات وكل هذا من أجل هدف واحد فقط".

العشرة الكبار

2009 كان متصدر التصنيف يخطو خطواته نحو العشرة القابعين فى صدارة التصنيف سنوات قضاها لاقتحام ما يعرفونه بـ "التوب تن " حتى وصل فى نوفمبر 2015 إلى ما يطمح ، 6 سنوات من التدريب والبطولات والجهد .

اختزل عبد الجواد هذه المدة الاصعب فى زمن قياسي وفى قصة من الكفاح تستحق الإحترام ، ربما مكافأة على صبر 7 سنوات لموهبة اثبتت أنها تستحق الصدارة ، اقل من عامين ووصل للحلم الأكبر بل بالأحرى حقق كل أحلامه فى موسم اسثنائى ولكن كيف ؟ .

بداية الموسم أغسطس 2016

ما زال عبد الجواد مستمر فى المركز العاشر فى التصنيف ، التحرك بين هؤلاء وتخطي أحدهم يحتاج مجهود مضاعف ، إنهم خيرة اللاعبين والأساطير .

يقول عبد الجواد " قبل بداية الموسم جلست مع مدربيني ، وضعنا أن الهدف من الموسم الحالي هو الوصول للمركز الرابع ولكن حدث ما يفوق أهداف وطموحي وأحلامي حتي ".

انفجر عبد الجواد فى هذا الموسم حرفيا ، وصل إلى نهائى بطولة هونج كونج وهي من أقوى 7 بطولات فى العالم ، فاز ببطولة الأهرام فى مصر ، فاز ببطولة العالم فى وادي دجلة ، فاز ببطولة قطر وهي من أقوى 7 بطولات ليصعد بعد انتهاء شهر ديمسبر إلى التصنيف الثاني.

ويواصل عبد الجواد " اصبح باقي على الحلم خطوة ، كان تخطي دور الـ 16 ببطولة بريطانيا المفتوحة يعني تصدري للتصنيف العالمي فى مارس ولكن هنا اصطدمت بمحمد ابو الغار زميلي وهزمني 3-1 تأجل حلمي لبطولة الجونة المفتوحة الوصول إلى دور نصف النهائى كان يعني تحقق حلمي وفعلتها".

البطل ينهي

" لطالما راودني  حلمين فى مسيرتي مع اللعبة ، الوصول إلى الصدارة والفوز ببطولة العالم وحققت الأثنين فى نفس الموسم  ، ياله من موسم "

الرسالة

 الحكاية لم تنته بعد ولكن الرسالة انتهت إلى هنا ، دور الأسرة فى التنبؤ بالموهبة والتوجيه والصبر والمساندة جعلها البطل الأول لهذه القصة ، لم يحمل البطل أكثر من طاقته وازن الأب بين الرياضة والدراسة وحددت الأولويات ، تحمل هو الضغط بدلاً نمن نجله الذى ما زال ينضج لم يطالبه بالتفوق فى كل شىء لانه يعي استحالة أن يلتقي قضبان القطار فى نقطة مستقيمة ، الرسالة الأهم لأولياء الأمور ، لا تحمل صغارك ما فوق طاقتهم ، راعي التدرج والنضج وأن التدريب الطريق الأول والأوحد للفوز ، لا تطلب منه الفوز بالبطولات وهو فى الـ 13 والـ 15 والـ 17 من عمره ولا لأ يصبح فى "التوب تن" بين ليلة وضحاها وتذكر أن المصنف الأول على العالم استغرق 8 سنوات ليحقق حلمه وأنه الفرنسي جوتيه وصل للقمة وهو فى الـ 34 من عمره .


فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن