جميع المباريات

إعلان

الأقرب للحقيقة في شهادتي من ملعب الوداد والأهلي (أزمة بي أن ونوستالجيا التالتة شمال)

الاهلي الوداد شريف اكرامي

صورة أرشيفية

في مباراة الوداد والأهلي بملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المغربية أحداث وكواليس وأزمات كنت شاهدا عليها أرصدها لكم في السطور التالي.

الحقيقة الأولى: كأي مواطن مصري قررت الذهاب قبل المباراة بثلاث ساعات، المغرب دولة عربية وربما أجد نفس الطباع والمشاكل في عملية الدخول، لكن الأمر كان أشبه بما يحدث بالملاعب الأوروبية، دخول منظم وسهل، والجماهير تصل الملعب قبل وقت قصير من بداية المباراة، وتعامل أمني هادئ، وتعاون من الجماهير، اما انا فدخلت وخرجت من الاستاد مرتين لشراء بعض الأشياء، وبالمناسبة المغاربة حاليا في حالة غضب سياسي بعد قرار "تعويم الدرهم".. عندهم تعويم زيينا والحياة ماشية.

الحقيقة الثانية: جماهير الوداد باللون الأحمر وهي تملأ المدرجات والهتافات تأتي بشكل أقوى من "التالتة شمال"، كأنك تشاهد اعلانات "النوستالجيا" في رمضان، وتتذكر جماهير الاهلي في ستاد القاهرة، ومعها تنهيدة طويلة "من بتوع أحمد موسى".

الحقيقة الثالثة: الحسين عموتة مدرب الوداد قال أن بدون الجماهير لما فزنا بالمباراة، جماهير الوداد كانت منظمة لدرجة تجعل كل من في الملعب يتوتر، والحديث عن ان لاعبو الأهلي لديهم خبرة التعامل مع الضغط، كلام غير منطقي لسببين، أولا: أن معظم هؤلاء اللاعبين ربما لم يروا جماهير بهذا العدد من قبل، ثانيا: روبرتو كارلوس أفضل ظهير أيسر في التاريخ، أبو المجد مصطفى كان فاتح جنبه شوارع بسبب ضغط جماهير الأهلي وفي مباراة ودية !

الحقيقة الرابعة: بين شوطي المباراة كنت سأكتب "ربنا يستر من الحكم الجزائري يبدو أنه متأثر من الضغط الجماهيري" ظهر ذلك في انذار اجايي في الشوط الأول بعد تردد، والذهاب لإكرامي أكثر من مرة استجابة لصرخات الجماهير، وفي الشوط الثاني انتهى الأمر تماما، ونجح الحكم مع الجماهير في اخراج معظم لاعبي الأهلي عن تركيزهم.

الحقيقة الخامسة: فنيا الأهلي كان جيد تكتيكيا وتحديدا في التنظيم الدفاعي، ومن الملعب تستطيع أن ترى دورا مميزا لأحمد حجازي في العمق الدفاعي في الشوط الأول، ولكن أزمة الأهلي ليست دفاعية رغم ان الهدفين من خطأين دفاعيين واضحين، الأزمة في بديل عبدالله السعيد، وبديل مؤمن زكريا، وبديل وليد سليمان وبديل أجايي، الحقيقة أن الأهلي لا يملك بدلاء بقدر الأساسيين، هذا لو اعتبرنا ان الاساسيين المذكورين جميعهم قادرين على صناعة الفارق في اي وقت.

الحقيقة السادسة: الوداد خططيا لم يكن أفضل من الأهلي معظم فترات المباراة، ولكن الوداد يملك مهارات فردية تستطيع فك طلاسم المباريات الدفاعية، هذه المهارات تنقص الأهلي، يكفي ان تعرف ان اللاعب الوحيد القادر على المرور واحد لواحد في الأهلي هو وليد سليمان مع ضعف بدني واضح.

الحقيقة السابعة: تفاجأت بقرار حسام البدري بالانسحاب من المؤتمر الصحفي بعد المباراة بسبب مايك بي ان سبورتس، صحيح أني أقدر انفعاله الوطني والتزامه بقرار الدولة ومجلس إدارة الأهلي، ولكن الأمور غير المحسوبة في قضية الحقوق، لا يتعامل معها الكاف مثلما يتعامل معه اتحاد الكرة المصري.

الحقيقة الثامنة: عودة البدري للمؤتمر بعد تيقنه أن الأهلي قد يعاقب بشكل كبير، وضعته في موقف ضعف أمام الصحفيين المغاربة، تحول المؤتمر لسوق عكاظ ولم يكن عجيبا مزايدات الصحفيين المغاربة، لأننا لو في مصر وحدث نفس الأمر لفعلنا ما هو أكثر من ذلك.. الموضوع يتعلق بطبيعة عربية عامة عنوانها "المزايدة أسلوب وطن".

الحقيقة التاسعة: الكاف خرج ببيان رسمي اليوم يحذر فيه ضمنيا ما حدث في مباراتي الوداد والأهلي، وتونس ومصر بشأن حقوق البث، قابله تصريحات رسمية من اتحاد الكرة المصري أنه لا يهم الغرامات وسنتحملها بالكامل، علما ان العقوبات قد تصل للاستبعاد والايقافات.

الحقيقة العاشرة: انا مع قرار الدولة السياسي بالمقاطعة أو التضامن مع أي دولة، ولكن خلط الرياضة بالسياسة أضراره كبيرة جدا، عندما نقرر المشاركة في بطولات قارية ودولية علينا الالتزام بأي حقوق بث وأي حقوق اعلانية، علينا مواجهة اي منافس، هكذا تكون الرياضة بما انك ارتضيت ان تشارك العالم اللعبة، فلن تختار مع من تلعب ومع من تتحدث، وإلا نكتفي ببطولتنا المحلية، الدوري المصري الممتاز دوري عبور لاند.

للتوصل مع الكاتب عبر تويتر من هنا وعبر فيسبوك من هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن