جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة: زيدان ينتقل لمرحلة الوحش! زيدان الوحش نفسه

زيدان

زيدان

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

يصاب اللاعبين في الفريق المنافس فيهزم زيدان هذا الفريق ، يحدث طرد في الفريق المنافس فيفوز زيدان.

تحدث إصابات وغيابات في ريال مدريد فيفوز زيدان ، يحدث طرد في صفوف الميرنجي فيفوز زيدان.

نحن لا نتحدث هنا عن فرق عادية مثل جرنادا أو الديبور ولكننا نتحدث عن كبار أوربا يوفنتوس بايرن ميونيخ برشلونة أتليتكو مدريد مانشستر يوناتيد ، لم يتواجد فريق يستطيع هزيمة كبار أوربا بتلك الطريقة السلسة وفي ظل ظروف مختلفة إلا نادرا ( بيب جوارديولا عام 2009 تحديدا ).

ما معني أن ينتقل زيدان إلي أخر مراحل كرة القدم ؟ وهل فعلا يترك زيدان الكرة للمنافسين؟ 

زيدان يستخدم كافة أسلحة كرة القدم بداية من وجود زيادة في عمق منطقة الجزاء بالإعتماد علي ثنائي هجومي زاد الأمر سهولة ويسر أن الثنائي يتحرك للخارج بكفاءة فيعوض غياب الأجنحة الهجومية.

زيزو يعتمد علي ماسة كرة القدم بتواجد رباعي 1-2-1 والرباعي يجيد الضغط وغلق الزوايا والتمرير والتحرك بدون كرة والصعود والتسديد والإختراق وبالتالي يضمن سيطرة هائلة علي الكرة في حال ما ترك له المنافس له الكرة.

زيزو يمتلك ظهيري جنب ( أذكياء ) يجيدان اللعبة ، ربما هو ما ذكرته سابقا في تحليل زيزو الرجل الذي يعرف ماذا يفعل ..زيدان يتغلب علي منافسيه كما قلت بالذكاء وهو ما يعرف في كرة القدم بإسم Tactical awareness  ماذا يعني هذا الإصطلاح؟

ببساطة خمسة أسئلة توضع في أي حالة في أيا من مراحل اللعب كلها تتعلق  بالمكان ..أين؟

1- أين يقع اللاعب والكرة    2- أين أفضل خياراته للتمرير     3- أين يقع زملاء الفريق لهذا اللاعب

4- أين أقع أنا وأين يجب أن أكون 5- ما هي أفضل الخيارات لإستخلاص الكرة وهنا تظهر أسئلة أخري لها علاقة بأفكار المدرب وبين الأفكار الأمثل وبين قدرات اللاعبين الحالية وقدرات اللاعبين التي يمكن تطويرها.

نأخذ كاسيميرو كمثال .. في تكتيك مورينيو ستجده يلتزم بالشق الدفاعي تماما ولن يتجاوز منتصف الملعب إلا بقليل ، مع سيميوني سيأخذ راحة أكبر قليلا في التسديد من خارج المنطقة ، مع أنشيلوتي سيحاول حماية الأطراف والعمق معا ، مع بيب جوارديولا ستجده صانعا للألعاب يتقدم ويهمل الشق الدفاعي.

كاسيميرو مع زيدان يراقب ميسي بقوة ويسجل في يوفنتوس من خارج المنطقة وفي مان يونايتد وفي لعبة متحركة كان مهاجما ثانيا يسجل بطريقة المهاجمين في كرة half volley

كيف ومتي وضع زيدان ثقته في أسينسو وفاسكيز ومن قبلهم موراتا ورودريجيز ؟ التوقيت.

حاول أن تعود بالذاكرة إلي منتصف الموسم الماضي وإلي نهاية الموسم ستجد أن الريال يسجل مبكرا في المنافسين وربما مبكرا جدا ، فكرة رائعة أن يدخل البدلاء أرض الملعب وفي الوقت الذي يظن المنافسين أن الأمر سيكون أسهل ويبادرون بالهجوم تقوم أنت بإصطيادهم وتسجل هدفا مبكرا يزيل كل الضغوط.

زيزو إصطاد منافسيه بطعم البدلاء وجعل من البدلاء وحوشا بعد ذلك ..فضلا عن أنه يتعلم بشكل جيد من أخطائه ..اخر كلاسيكو يوضح ذلك؟

في كلاسيكو الليجا الأخير دخل زيدان بال BBC متجاهلا إيسكو فقام بوضع ثغرة في نظامه المحكم وكان القدر رحيما به في خروج بيل ودخل أسينسو فحافظ علي شكل رباعي في خط الوسط ولكن بشكل Flat   وإستغل رقابة رجل لرجل من قبل برشلونة علي لاعبيه ليلعب هو علي فكرة العارضة القريبة أكثر من مرة للاعب متحرك لينجح رودريجيز في إدراك التعادل في وقت قاتل قبل أن يقوم ميسي بالرد في No Time.

أمس ظل رونالدو علي دكة البدلاء بعد نجاح بيل في القيام بدوره مع بنزيما وهنا إتضح لماذا كان بقاء موراتا صعبا وإن كنت أفضل إعارته لموسمين قبل العودة لمدريد مع إقتراب أفول نجم رونالدو وبنزيما وبالتالي تحتاج لترس أخر يخدم نفس الأفكار.

مثل ألعاب الفيديو جيم عندما تظن أنك ستصل للفوز يباغتك الوحش بضربات قاتله تعجز حتي عن الرد وتتوقف أصابعك عن الضرب والركل ..زيدان يستخدم أسينسو وفاسكيز في ذلك 

امام بايرن ميونيخ وأمام يوفنتوس وأمس امام برشلونة الجميع يندفع بغية إدراك هدف يكفل لهم العودة في نفس الوقت تظهر أسلحة جديدة لزيدان يستغل بها هذا الإندفاع ( ماركو ولوكاس ) 

مثلما كان زيدان يختار التمرير لريبري في 2006 ثم يندفع ليأخذ الكرة قبل مراوغة ( ع الواقف ) لكارلوس بويول والتسديد في الزاوية القريبة لكاسياس .. لا يضع زيدان شيئا للصدفة بل يبدو وكأنه درس كل مواقف المدربين ويجابهم بالطريقة التي تلائم ذلك هو الجواب دائما وليس السؤال لذلك أصعب ما في كرة القدم الأن هو السؤال التالي ( كيف يلعب زيدان ؟ ) الأدق كيف يلعب زيدان أمام منافسيه.

طبقا للمنافسين يبدأ هو بوضع خطة اللعب ..صحيح أن هناك بعض الثوابت أمام الفرق الكبري ولكن مع تطوير أداء رباعي الوسط إضافة لكوفاسيتش وال bbc والثنائي الشاب ماركو ولوكاس يبدو الأمر صعبا جدا أمام المنافسين.

كلاسيكو الأمس رائع للمشاهدين ولابد أن يوضع في سجل التاريخ بالنسبة للمحلين والمختصين وأيا من سيكون مديرا فنيا قادما لبرشلونة عليه أن يشاهد تلك المباراة عشرات المرات لإن بها الكثير من الحلول التي يمكن ان تفيد الفريق في قام السنوات ..تخيل لو أن نيمار أدي نفس دور الكاسير دفاعيا (مع قدراته هجوميا).

العباراة الأخيرة وردت في تحليل أخر كلاسيكو جمع بين إنريكي وزيدان والتي حاول فيها إنريكي أن يلعب بشكل مختلف دفاعيا وصل إلي 6-2-2 في ظل غياب نيمار وكان واضحا أن فالفيردي تأثر بتلك المباراة ولكن إختيار دوليفو أفقد الفريق قدرات ألكاسير الهجومية التي ظهرت في تلك المباراة وقدرته علي التواجد في قلب منطقة الجزاء.

أخيرا ..زيدان حتي اللحظة لا يترك شيئا للصدفة الإختبار الحقيقي في وجهة نظري ليس فريقا ولكن في مدي قدرته علي الإبقاء علي أحد أضلاع ال bbc  خاصة في المباريات الكبري علي دكة البدلاء وهنا لن يصل زيدان لمرحلة الوحش ولكن سيصبح الوحش نفسه.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن