جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالصور: فينجر لا يعالج أخطاءه أمام ديناميكية كلوب

فينجر

فينجر

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

خطأ فينجر ..فينجر كانت لديه أزمة عندما كان يلعب ب 4-2-3-1 تتلخص في الدفاع لذلك لجأ إلي 3-4-2-1 التي أطلق فيروسها كونتي في البريمرليج ، الأزمة لم تكن في الخطة بقدر ما كانت في كيفية تغيير هوية فريق يضغط ويمتلك الكرة إلي فريق ينتظر شن مرتدات ويعمل فقط علي التحولات.

ربما يكون ذلك مقبولا أمام فرق صغيرة تلجأ لكرات مرتدة أو إلي فرق أخري تلعب بشكل روتيني معتاد يسمح لأرسنال أن يتراجع ويعيد تنظيم صفوفه ويصبح الأمر لاعب أمام لاعب ..اخر فريق يمكن أن تواجهه بذلك الشكل والفكر دون تدريب دفاعي هو ليفربول.

يورجن كلوب لا يعتمد مطلقا علي ستاتيكية الأداء بل أن الفريق كله في ديناميكية دائمة ليس فقط تبادل المراكز فهذا أمر معتاد ومعروف في الفرق الكبري ( وإن كانت تتناساه أحيانا ) لكن يورجن كلوب يقدم ذلك دائما في أماكن توضح كيفية عمل المدرب طوال الأسبوع وربما طوال العام.

يورجن لعب 4-3-3 ب جوميز وماتيب ولوفرين ومورينيو ثم هندرسون وكان وفينالدوم والثلاثي صلاح وفيرمينيو وماني.

فينجر لعب ب 3-4-2-1 مونريال وكوسوليني وهولدينج ثم مونريال وتشاكا ورامسي وتشامبرلين ثم الثنائي أليكسس سانشيز واوزيل خلف ويلباك  ..التشكيل في صورة1

في مباراة ليستر سيتي قام فينجر بتغييرين من أجل إدراك التعادل ثم الفوز في رأيي كان هناك تبديلا داخليا كان أفضل ما قدمه فينجر داخل المباراة ( تشامبرلين مع بيليرين ).

بيلليرين يلعب كظهير متقدم ايمن وهو مركزه الأصلي وفي المقابل يلعب اوكسليد في الجانب الايسر أمام ليستر ومع تغيير خطة اللعب كان لا بد وأنت تبحث عن الفوز أن تحاول إيقاف أخطر أوراق المنافس ( رياض محرز ) لذلك قام فينجر بوضع بيلليرين في الجانب الايسر ولعب تشامبرلين يمينا .. الأمر أعجب فينجر فقرر أن يختار نفس الأمر أمام ستوك ولكن ذلك أضعف أرسنال.

بيلليرين قدراته الهجومية تظهر كظهير يلعب بالقدم الأساسية ولكن ميزات أوكسليد مختلفة كونه يلعب في خط الوسط يمينا ويسارا وبالتالي عندما يلعب في أيا من الجبهتين خاصة اليسري يصبح أفضل لإن قدمه اليمني تصبح للداخل وهو ما يتيح له التسديد من الخارج.

وبالتالي أنت فقدت بيلليرين في إنطلاقته الدائمة نحو نهاية الملعب وفقدت قدرات اوكسليد في التوغل للعمق ..كل هذا قبل أن نبدأ المباراة!.

هناك من يقول أن وجود صلاح يستدعي تواجد بيلليرين ..وهل ساديو ماني أقل خطورة من صلاح ! .. كل مافعله فينجر أنه لم يعطي أي فرصة لأفكار هجومية من جناحي الوسط قبل بداية المباراة.

فرصة محمد صلاح في الدقائق الأولي والتي أنقذها تشيك بببراعة ..هل تظنها صدفة  ؟ الأمر تكرر في هدف فاردي أمام أرسنال في إفتتاحية البريمرليج ..شاهد صورة 2 و 3 و 4

ارسنال بأفراده وعقلية مدربه لا تعرف شكل الدفاع القوي بالرقابة اللصيقة أو رقابة المساحات وبالتالي فإن أسلوب الفريق يحتاج إلي تطوير وليس إلي تغيير شامل في الأسلوب 1..ماذا أقصد ؟

أقصد أن فينجر يمكن أن يطبق نفس طريقته شرط أن يقوم أفراد الفريق بالضغط مبكرا ومحاولة إستخلاص الكرة في الجزء الأوسط من الملعب لكن مسالة اللا ضغط تستدعي أفراد الهجوم والوسط المهاجم من المنافسين لمناطق أرسنال.

يورجن كلوب في أسلوب 4-3-3 لا يعتمد علي شكل الأجنحة التقليدية أو تبادل المراكز ولكنه أولا يعطي تعليمات واضحة للأجنحة بضرورة الإنضمام للعمق وترك الخطوط خاصة أثناء عملية الدفاع إلا لو صعد ظهير الجبهة المنافس فيضطر ماني أو صلاح إلي الذهاب لتلك المناطق.

كيف يمكن أن تخترق دفاع خماسي ؟ ديناميكية يورجن كلوب تجيب

إيمري كان وفينالدوم لا يقبعان بشكل مركزي علي يمين ويسار هندرسون ولكنهم يصعدا لمساندة ظهير الجبهة مورينيو أو جوميز وبالتالي يتحرك ماني بين اوكسليد وهولدينج وبذلك تصبح التمريرات بين إيمري وفينالدوم ومورينيو ضد اوزيل ورامسي ( مثلا ) صور 5 و 6

إما أن ينجح الفريق في الإختراق بالتمرير المتبادل والتحرك السريع أو أن تنتقل الكرة إلي مكان أخر من الملعب ، كلوب في أغلب الأوقات ينجح في إختراق الجبهة أو إرسال الكرة في الجهة العكسية تجاه المرمي مباشرة.

صلاح وماني كلاهما INVERT WINGER  وبالتالي فإن الخيار الأول لهما هو تغيير الإتجاه والتسديد للداخل ، مونريال وهولدينج يبدو وكأنهما لا يعرفان تلك المعلومة وترك الإثنين يسددا في وقت متتالي ..أنقذ تشيك الأولي وفشل أمام تسديدة ماني .. صور 7 و 8

كاريوس يحاول بناء اللعب من الخلف ولكن التأخير الزمني الذي يلازمه دائما قبل التسديد قد يصبح الأمر نقطة ضعف خاصة بعدما إنتبه لها ويلباك في أكثر من كرة.

في الوقت الذي كان فيه ليفربول يصنع اللعب بشكل رائع فشل أرسنال في تهديد مرمي ليفربول بشكل جدي طوال المباراة وإنتظر فينجر حتي يحرز صلاح للهدف الثالث كي يقوم بتغيير هجومي ( تغيير فينجر الأول كان كوكلين بدلا من رامسي ).

أخيرا .. يورجن كلوب جعل لاعبيه أسرع ( تفكيرا ) من كل المنافسين وهي الأزمة التي تواجه بيب جوارديولا في مان  سيتي ، السرعة الحقيقة تبدأ من عقل اللاعب وليس من قدمه.

  للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن