تقرير.. قفزة أتلتيكو.. انتفاضة لا تعرف الخسارة

انتصاران متتاليان عقب شهرين.. سبعة أهداف في مباراتين.. أربع مباريات متتالية دون أن تهتز شباكه.. انتفاضة أنطوان جريزمان وسلسلة أهداف كيفين جاميرو..كلها عوامل تثبت القفزة التي يشهدها أتلتيكو مدريد الذي استطاع أن يصعد للمركز الثالث في الليجا.

بعدما فاز على روما بهدفين نظيفين الأربعاء الماضي وأبقى على آماله في بلوغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، اكتسح أتلتيكو مضيفه ليفانتي السبت بخماسية نظيفة في الجولة الـ13 من الليجا على ملعب "سيوتات دي فالنسيا" الذي لم يحقق عليه الفريق بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الفوز من قبل.

وبانتصاري أتلتيكو الأخيرين، بددت كتيبة سيميوني الشكوك التي دارت حول أدائها مؤخرا.

فمنذ سبتمبر الماضي عندما حقق أتلتيكو ثلاثة انتصارات من يوم 16 وحتى 23 من ذلك الشهر عندما فاز على مالاجا 0-1 وعلى اثلتيك بلباو 1-2 وعلى إشبيلية 2-0 ، لم يحصد أتلتيكو انتصارين متتاليين، بل وفاز في لقائين من أصل عشر منذ الخسارة الأولى والوحيدة التي مني بها منذ بداية الموسم وكانت 1-2 أمام تشيلسي بدوري الأبطال.

وبالإضافة إلى مباراة تشيلسي، تعادل أتلتيكو في سبع مباريات وانتصر مرتين أمام سيلتا فيجو وديبورتيفو لا كورونيا بنتيجة (0-1) في اللقائين حتى انتصر على روما في أول مباراة يسجل فيها هدفين منذ شهرين عندما تغلب على إشبيلية 2-0.

وبخماسية السبت، ارتفع رصيد أهداف اتلتيكو في آخر مباراتين إلى سبعة وهي حصيلة تم تحقيقها في فترة زمنية قصيرة لم يشهدها الروخيبلانكوس منذ أول جولتين في الليجا عندما تعادل مع جيرونا (2-2) وفاز على لاس بالماس (1-5).

وجاءت هذه النتائج الجيدة مدفوعة بعودة التناغم بين جريزمان وجاميرو وهو ما سلط سيميوني عليه الضوء في المؤتمر الصحفي اللاحق لمباراة ليفانتي السبت إذ قال "الفريق يتحسن منذ ثلاث أو أربع مباريات سواء في الضغط أو الفرص التهديفية.. واليوم تألق الهجوم وخاصة جريزمان وجاميرو".

ولا شك أن نتائج أتلتيكو تعود بشكل كبير إلى إنهاء جريزمان لصيامه التهديفي الذي استمر ثماني مباريات متتالية وعانى بسببه من صافرات الاستهجان، بالهدف الذي أحرزه الأربعاء الماضي أمام روما قبل ان يسجل ثنائية أمس.

كما يبرز دور جاميرو الذي سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفا لجريزمان في آخر مباراتين فيما تعد أفضل حصيلة له منذ فبراير الماضي، فقد اختار سيميوني جاميرو في تشكيلته الأساسية لست من آخر تسع مباريات وفيها أحرز أربعة أهداف.

وبالإضافة إلى الأهداف، استطاع أتلتيكو الذي لعب بـ17 لاعبا أساسيا مختلفا في آخر مباراتين، أن يحافظ على نظافة شباكه في آخر أربع مباريات فيما يعد أفضل أداء دفاعي له منذ مطلع الموسم.

وحاليا يمتلك أتلتيكو 27 نقطة في الليجا بفارق الأهداف امام ريال مدريد، فيما يعد ثاني أقل رصيد له في بداية موسم مع سيميوني بعد الموسم الماضي عندما كان رصيده بعد نفس عدد الجولات 24 نقطة، لكنه أقل من باقي المواسم مع المدرب الأرجنتيني ففي موسمي 2013-2014 و2012-2013 كان رصيده 34 نقطة وفي موسمي 2015-2016 و2014-2015 كان 29 نقطة.

وعلى الرغم من رصيده الحالي في الليجا، يبدو أن أتلتيكو في مرحلة انتعاش ويسلك الطريق الصحيح وهو على حد سيميوني "يتقدم".