هل يصمد صلاح أمام الضغط الأكبر في بريميرليج؟

واصل النجم المصري محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنجليزي تألقه الملفت في الأراضي الإنجليزية، بعدما واصل تربعه على صدارة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، بتسجيل هدفه الرابع عشر بالجولة 18 في شباك بورنموث.

لكن التحدي الأبرز سيبدأ أمام صلاح في الأيام المقبلة، عندما تنطلق الفترة الأصعب على أي لاعب كرة قدم في العالم، وهي الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر، والتي تتضمن جولة الـ "Boxing Day" التي تُقام في فترة احتفالات أعياد الميلاد بالأراضي الإنجليزية.

التقاليد الإنجليزية تدفع لاعبي بريميرليج إلى خوض مواجهة في السادس والعشرين من شهر ديسمبر، تتخلل 3 جولات في الفترة من 22 ديسمبر وحتى الأول من يناير، ما يعني خوض محمد صلاح لأربع مواجهات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 10 أيام فقط.

وسيلعب ليفربول خارج ملعبه في الجولة المقبلة أمام آرسنال يوم 22 ديسمبر، ثم في جولة الـ Boxing Day أمام سوانزي في السادس والعشرين من ديسمبر، قبل مواجهة ليستر في الثلاثين من نفس الشهر، ويختتم تلك الفترة الصعبة بالخروج لمواجهة بيرنلي في الأول من يناير المقبل.

ولم يعش صلاح تلك الأجواء من قبل، حيث كان خارج حسابات مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عندما لعب في صفوف تشيلسي قبل 3 أعوام، ولم يشارك بقميص البلوز في مواجهات تلك الفترة الصعبة، قبل خروجه معارًا إلى فيورنتينا الإيطالي.

ويصعب على جميع الفرق دون استثناء تقديم مستويات ثابتة خلال تلك الفترة بسبب الضغط البدني الهائل، ويؤمن الإنجليز أن تلك الجولات حاسمة في مشوار المنافسة سواءً على صعيد التتويج باللقب، أو المنافسة على المراكز الحساسة في جدول الترتيب، كتلك المؤهلة للمسابقات الأوروبية، وكذلك مراكز النجاة من صراع الهبوط.

وستكون مشاركة صلاح أساسيًا في المباريات الأربعة أمرًا صعبًا للغاية، نظرًا للتدوير المتوقع أن ينتهجه الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول، حمايةً لنجومه من الاستهلاك البدني.

ويعد الدوري الإنجليزي الممتاز هو الدوري الوحيد الذي لا يتمتع لاعبوه براحة في فترة أعياد الميلاد بالقارة العجوز، وهو ما يلقى انتقادت معتادة من بعض مدربي ولاعبي أندية بريميرليج، إلا أن مسؤولي رابطة المحترفين الإنجليزية يصرون على الحفاظ على تقاليد إنجليزية تعود لعشرات السنين، تجعل كرة القدم جزءًا من احتفالاتهم في تلك الفترة.