جميع المباريات

إعلان

تقرير .. ازمة تونس الاقتصادية تفتح الباب امام هجرة لاعبيها للدوري المصري

لاعبي تونس

لاعبين تونسيين انضموا لاندية الدوري المصري

ربما كان تعاقد الزمالك مع الثنائي التونسي يامن بن ذكري ووسام العابدي في 2007 و2008 سببه فني بالمقام الأول، الامر ذاته قد ينطبق على انتقال انيس بوجلبان للأهلي في 2007 أيضا، لكن من بعد عام 2011، لن تكون الأسباب الفنية هي المبرر الوحيد في هجرة لاعبين "توانسة" كثيرين للدوري المصري.

رغم المنافسة الكروية القديمة والازلية بين مصر وتونس سواء على مستوي المنتخبات او الأندية الا ان انتقالات اللاعبين من هنا الى هناك لم تكن نشطة بالشكل الكافي، فاللاعبين التونسيين لم يطرقوا باب الأندية المصرية الا في عام 2007 عن طريق الثلاثي بن ذكري والعابدي وبوجلبان.

وهذا العزوف والذي استمر حتى بداية الالفية الجديدة كان له سببين رئيسين هما:

1- توازي رواتب اللاعبين في تونس بمثلها في مصر طوال الثمانينات والتسعينات والسنوات الاولي من الالفية الجديدة.

2- سهولة موافقة الأندية التونسية علي ترك لاعبيها للاحتراف الأوروبي علي عكس الأندية المصرية والتي كانت تعرقل هذه الأمور ما لم تحصل على مقابل مادي مجزي.

عقب الاحداث السياسية التي شهدها معظم العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط في 2011، يمكن القول ان صناعة كرة القدم تأثرت اقتصاديا بشكل واضح في أكثر من بلد وكل علي حسب الظروف والأزمات التي مر بها.

هنا في مصر، ربما كان تأثر كرة القدم بحادث مجزرة استاد بورسعيد في 2012 أكبر من تأثرها باي امر اخر، لكن تدريجيا بدأت صناعة الكرة المصرية تتعافي ولم يتبق سوي عودة الجماهير لمباريات الأندية بشكل منتظم حتى يكون التعافي قد حدث بشكل كامل.

في تونس، المشهد ظل متشابه لفترة ليست بالقليلة، لكن بقت الازمة الاقتصادية تؤثر على قطاع كرة القدم بشكل أكبر مما هو عليه في مصر، وحتى لحظة كتابة هذه السطور ما زال الشارع التونسي يشهد اضطرابات سياسية بسبب "ازمة الغلاء" او "احتجاجات الرغيف" كما وصفتها مؤسسة فرنسا 24 الإعلامية.

ومن منطلق هذا، يمكن رؤية ان هذا العدد من اللاعبين التونسيين الذين تحولوا للعب في الدوري المصري من 2012 وحتى 2018 لم تكن فقط أسباب انتقالهم فنية بالدرجة الاولي ولكن تضمنت أسباب اقتصادية أيضا جراء الأوضاع التي تشهدها بلادهم.

وهجرة اللاعبين التونسيين عقب الاحداث السياسية بدأت في 2012 بداية من عصام المرداسي (مصر المقاصة 2012)، وكمال زعيم (انبي 2012)، أسامة بوغانمي (الاتحاد السكندري 2015)، على معلول (الأهلي 2016)، محمد علي منصر (الاتحاد السكندري 2017) وانتهاء  بحمدي النقاز (الزمالك 2018).

وبالتوازي مع زيادة عدد اللاعبين التونسيين في الدوري المصري خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع قبل هذا، نري أيضا ان نوعية اللاعبين ارتفعت، فمعلول وهو الظهير الايسر الاساسي في منتخب تونس اختار الانتقال للنادي الأهلي، وسار على دربه الظهير الأيمن الأساسي لنسور قرطاج حمدي النقاز الذي اختار الانتقال للزمالك، وكان قبلهما المرداسي وكمال زعيم، وهي أسماء معروفة في الكرة التونسية في اخر 10 سنوات.

لمناقشة الكاتب:

فيسبوك .. من هنا

تويتر .. من هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن