جميع المباريات

إعلان

صلاح.. النجم الساطع في أوروبا يمنح الأمل للأطفال المصريين

صلاح

صورة أرشيفية

في بيوت قرية نجريج، مسقط رأس مهاجم ليفربول، المصري محمد صلاح، يفتح الأطفال أعينهم كل يوم على صورة لاعبهم المحبوب الذي يتطلعون للسير على خطاه ويحلمون بارتداء قميص فريق كرة قدم كبير مثله، على الرغم من إدراكهم لمدى صعوبة تحقيق هذا الحلم.

وبأقدام حافية مع استخدام أحذيتهم لتحديد مرمى خيالي على ملعب مرتجل بمركز شباب -يحمل اسم محمد صلاح- في القرية الواقعة بمحافظة الغربية، التي تبعد 135 كيلومترا شمالي القاهرة، لا يمل الصغار من محاكاة كل ما يفعله رمز منتخب الفراعنة.

وتملأ صور صلاح (25 عاما) كل أركان هذه القرية التي تنظر للعالم بفخر لأنها أنجبت الدولي الأعسر الذي توج بجائزة أفضل لاعب في البريميير ليج لشهر نوفمبر الماضي، في حين بدأت تتناقل بعض وسائل الإعلام مؤخرا أنه أصبح على رادار ريال مدريد الإسباني.

واكتسب اللاعب المصري شهرة عالمية بفضل أدائه في ليفربول الذي منحه أمس جائزة أفضل لاعب في الفريق خلال شهر ديسمبر الماضي، ليحصد بذلك هذا اللقب للمرة الرابعة منذ انتقاله لصفوف الريدز الصيف الماضي.

كما توج صلاح بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017 بعد أن قاد منتخب مصر، لأول مرة منذ 28 عاما، لمونديال روسيا 2018، حين سجل هدفين في مرمى الكونغو في مباراة حاسمة انتهت بفوز "أحفاد الفراعنة" 2-1 في المرحلة قبل الأخيرة من تصفيات القارة السمراء المؤهلة لكأس العالم.

وبقميص رقم 11 الذي يرتديه صلاح بين صفوف ليفربول، يستمتع الشاب خيري عبد اللطيف (16 عاما) بلعب كرة القدم مع أصدقائه في المركز حيث أكد لـ(إفي) أنه فخور جدا باللاعب المصري ويتمنى أن يصبح مثله.

وأبرز هذا الشاب أنه يحلم بالوصول للعب في فريق أوروبي كبير، وهو أمر أكد أنه "صعب لكن بالمثابرة يمكن تحقيقه مثلما فعل صلاح".

وعلى الرغم من ذلك، أضاف عبد اللطيف الذي انضم لمبادرة شركة "بيبسي" للمشروبات الغازية لإتاحة الفرصة للمواهب الشابة في مصر لتنمية مهاراتهم، أن قريته لا تحظى بإمكانيات اقتصادية ولا يوجد بها أندية للاعبين ولا حتى معدات.

وتماما مثل عبد اللطيف، بدأت مسيرة صلاح الكروية من "العدم"، فحين كان عمره 14 عاما بدأ اللاعب المصري مشواره الاحترافي بالتوقيع مع نادي المقاولون العرب.

وخلال تلك الفترة، كان صلاح يقوم يوميا برحلة ذهاب وعودة تستغرق تسع ساعات يستقل خلالها عشر حافلات مختلفة من نجريج للقاهرة وبالعكس.

وعن هذه الحقبة، قال المهاجم المصري في مقابلة نشرت على صفحة ليفربول، "كانت فترة صعبة لكنني كنت شابا وأردت أن أصبح لاعب كرة قدم، لقد بدأت من العدم، كنت مجرد طفل عمره 14 عاما لديه حلم. لم أعلم ماذا سيحدث".

وتذكر هذه الأيام، محمد العربي (23 عاما) الذي كان صديقا للاعب المصري أثناء الطفولة ويعيش في نفس القرية التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، حيث روى ضاحكا من ورشته التي يزين أحد جدرانها بصورة للمهاجم، أن صلاح كان يُبقي على الكرة بين أقدامه لفترة طويلة ولم يكن يحب تمريرها.

وتابع العربي "الآن أصبح صلاح رمزا لحلم كل طفل. كل الأطفال يريدون أن يصبحون مثله، كما أنه فتح الباب من أجل الاهتمام بالصغار هنا. بالتأكيد سيقولون في أوروبا الآن أنه (في مصر) يوجد أخرون مثله وسوف يأتون للبحث عن أخرين مثل صلاح".

وأبرز "لم يتخيل أي مصري أن صلاح سيصل لما وصل إليه، لكن في النهاية وبالمثابرة يمكن أن يتحقق الحلم".

وفي قرية نجريج، لا يقتصر دور صلاح على بث الأمل وتشجيع الأحلام فحسب، بل إنه يقدم أيضا مساعدات مادية من خلال جمعية تقدم راتبا شهريا لأسر محدودة الدخل بالقرية، ويساهم كذلك في إعداد وحدة عناية مركزة بمستشفى بسيون، وفقا لعمدة البلدة، ماهر شتية الذي أكد أيضا أن العمل جار حاليا لتجديد المستشفى في حين تم بدء العمل في تشييد معهد أزهري بتمويل من اللاعب المصري.

من جانبه، قال غمرى السعدنى (45 عاما) الذي كان أول مدرب لصلاح في طفولته، إن اللاعب منذ عمر الثماني سنوات "كان صورة واضحة للإلتزام والإصرار على الرغم من الظروف الصعبة بالقرى والمناطق الريفية".

وأضاف السعدني أن صلاح "ظاهرة والناس فخورة به وبما حققه وبما سيحققه".

وعما يقال بشأن اهتمام ريال مدريد بضم المهاجم المصري، أكد السعدني أن سكان القرية "منقسمون بين برشلونة وريال مدريد"، مشيرا إلى أنهم "يتحرقون شوقا" لرؤية صلاح يلعب بين صفوف أحد الفريقين الإسبانيين، معتبرا أنه سيكون بذلك قد وصل "للقمة".

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن