تقرير.. هل تخصص مانشستر سيتي في إفساد علاقات نجوم بريميرليج بأنديتهم؟

لليوم الخامس على التوالي، غاب النجم الجزائري رياض محرز عن صفوف ليستر سيتي، بعدما تضررت علاقته بالنادي الإنجليزي، بسبب التعنت في التعامل مع عرض مانشستر سيتي للتعاقد معه، وهو ما تسبب في فشل الصفقة.

ونقلت تقارير إنجليزية تصريحات أحد الأصدقاء المقربين لمحرز، والذي قال أن النجم الجزائري لا ينوي اللعب مجددًا بقميص الفريق الشهير بالثعالب، بسبب شعوره بالإحباط، بعدما حرمته إدارة ليستر سيتي من حلم ارتداء قميص أحد أقوى فرق العالم في الموسم الحالي.

ورفض ليستر سيتي عرضًا بقيمة 65 مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى الحصول على خدمات أحد لاعبي مانشستر سيتي، واشترط الحصول على 80 مليون جنيه استرليني، مقابل الموافقة على انتقال محرز، وهو ما دفع مانشستر سيتي للانسحاب من المفاوضات.

وتطورت الأزمة صباح أمس، بعدما قررت إدارة ليستر سيتي توقيع عقوبة قاسية على محرز، تضمنت تغريمه 200 ألف جنيه استرليني، كما نقلت بعض الصحف الإنجليزية أنباءً عن تضرر علاقة محرز بزملائه، وقرارهم بمقاطعته عقب امتناعه عن حضور تدريبات الفريق.

وعاش الجناح الجزائري أجمل أيام مسيرته الكروية بقميص ليستر سيتي، بعدما قاد الفريق قبل موسمين لتتويج إعجازي بلقب بريميرليج، أهله للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح بطلًا قوميًا عند جماهير الفريق، إلا أن تلك العلاقة المميزة أصابها شرخ واضح بعد الأحداث الأخيرة.

واقعة محرز تزامنت مع تصريحات المدرب الفرنسي المخضرم آرسين فينجر، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، والذي أعرب عن ندمه لعدم قبول عرض مانشستر سيتي لشراء التشيلي أليكسيز سانشيز في الصيف الماضي مقابل 60 مليون جنيه استرليني، وألمح إلى أن تلك الواقعة أثرت على مستوى اللاعب في الموسم الحالي.

وتضررت علاقة سانشيز مع آرسنال بسبب منع رحيله إلى مانشستر سيتي، وهو ما دفعه إلى الإعلان عن عدم نيته تجديد تعاقده مع فريق العاصمة الإنجليزية، والذي كان من المقرر أن ينتهي في الصيف المقبل.

وتراجعت أرقام سانشيز بشكل ملحوظ في الموسم الحالي مع آرسنال، حيث سجل 8 أهداف فقط خلال 22 مباراة خاضها بقميص الفريق، بعدما سجل 30 هدفًا وصنع 19 في الموسم الماضي.

واضطر آرسنال للموافقة على رحيل سانشيز في ميركاتو الشتاء، قبل خسارة خدماته مجانًا في الصيف المقبل، بعدما قطع اللاعب كل السبل أمام تجديد تعاقده مع النادي، ليرحل إلى مانشستر يونايتد، في صفقة تبادلية، شملت حصول فريق العاصمة الإنجليزية على خدمات الأرميني هنريك مخيتاريان.

وكان رحيم ستيرلينج نجم مانشستر سيتي الحالي قد دخل أيضًا في صدام مع ناديه السابق ليفربول، بسبب عرض السيتيزنز عام 2015، ليرحل عن صفوف الفريق، بعدما تدمرت علاقته بجماهير النادي، التي كانت ترى فيه أمل المستقبل في ذلك الوقت.

وأعلن براندن روجرز المدير الفني لفريق ليفربول في موسم 2014/2015 أن الصاعد ستيرلينج في ذلك الوقت تلقى عرضًا "مذهلًا" لتجديد تعاقده مع الفريق، وتناولت تقارير صحفية أن العرض شمل حصول ستيرلينج على راتب أسبوعي يبلغ 100 ألف جنيه استرليني، إلا أنه رفض التجديد.

وخرج وكيل ستيرلينج بتصريحات صحفية أشعلت غضب جماهير الفريق، بعدما أكد أن ستيرلينج لن يجدد تعاقده مهما بلغ العرض المادي، قبل انقطاع اللاعب عن التدريبات بحجة المرض، وتقديمه طلبًا لعدم السفر مع بعثة ليفربول للجولة الآسيوية استعدادًا للموسم الجديد.

تصرفات ستيرلينج دفعت عدد من أساطير ليفربول لانتقاده على الملأ، وأبرزهم ستيفن جيرارد، جيمي كاراجر وجراهام سونيس، قبل انتقاله في نهاية المطاف لصفوف مانشستر سيتي، مقابل 50 مليون جنيه استرليني.