حكاية محمد شوقي (2)..معجزة الانضمام للأهلي.. الجيل الذهبي وقصة 23 بطولة

يعد محمد شوقي مدرب المنتخب الأوليمبي ولاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، من أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة المصرية.

يلا كورة التقى اللاعب الذي توج بالعديد من البطولات مع الأهلي او المنتخب الوطني، ليروي حكايته في 5 أجزاء، ننشرها تباعا..

طالع أيضا:

حكاية محمد شوقي (1).. من حارس مرمى لأحد أفضل لاعبي خط الوسط.. فيديو

الانضمام للأهلي 

فاوضني الأهلي عن طريق المهندس عدلي القيعي مدير التعاقدات ومحمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة وقتها، وكان هناك مفاوضات أيضا من الزمالك، ولكن رغبتي حسمت كل شيء، كوني أهلاوي، وانضممت للفريق في صفقة انتقال حر.

حاول السيد متولي رئيس المصري حينها، إقناعي بالبقاء، خاصة وأنني كنت من أبناء بورسعيد وأحد الأعمدة الأساسية بالفريق، ووصل به الأمر أن يعرض علي شيك أضع فيه المبلغ الذي أريده، ولكني كنت حسمت كل شيء مع الأهلي.

كان هناك سرية تامة في المفاوضات من جانب عدلي القيعي، لدرجة أنه قال للجميع أنه يتفاوض مع لاعب آخر، ليشغل الجميع به حتى يضمني دون أي عقبات نظرا لحساسية الموقف وتجنبا لغضب جماهير بورسعيد، ولكن في النهاية علمت الجماهير بمفاوضات الأهلي معي، وتعرضت للهجوم الشديد منهم، وكانت فترة صعبة جدا بالنسبة لي.

لم أتحمل الضغوط كوني صغيرا في السن وقتها، وطلب مني مسؤولو المصري الانقطاع عن التدريب، حتى لا أضع زملائي تحت ضغط الجماهير، خاصة أن تعاقدي معهم كان يمتد لشهر آخر.

أول مباراة بطولة

انتقلت للأهلي موسم 2002 في وقت كان يمر فيه الفريق بظروف صعبة، كان علي ضغط كبير نظرا لظروف الفريق، وعدم حصوله على بطولة الدوري منذ 4 مواسم.

خضت أول مباراة لي مع الأهلي أمام الزمالك في بطولة السوبر المصري، ونجحنا في الفوز بالمباراة، وكانت أول بطولة لي مع القلعة الحمراء.

استقبال الجمهور في أول مباراة

كان هناك استقبال كبير للغاية من الجماهير، ولكن هم كانوا لا يعرفوني جيدا، وكنت مضغوطا جدا في المباراة، وشعرت أن الجماهير تتابعني فقط عن باقي اللاعبين، هو شعور لا يوصف.

كان يوجد في مركزي العديد من النجوم وقتها، أبرزهم إبراهيم سعيد وهادي خشبة ومحمد اليماني وحسن مصطفى، لكن لم أخش المشاركة بشكل أساسي على المستوى الفني، ولكن كنت أخشى صعوبة التأقلم على الأجواء داخل النادي الأهلي.

أحسن لاعب في الأهلي

تعرض لإصابة في منتصف الموسم الأول لي مع الأهلي، ولكن انضممت في هذه الفترة لمنتخب مصر تحت قيادة محسن صالح، وقال إنني أحسن لاعب في الأهلي، وذلك أمام جميع اللاعبين وبشكل علني في المعسكر.

٢٣ بطولة مع النادي الأهلي

توجت بأكثر من 23 بطولة من النادي الأهلي، ولم أتذكر عددهم بشكل دقيق نظرا لكثرة البطولات التي توجت بها، النادي الأهلي عندما يفوز ببطولة يغلق صفحتها بعدها بيوم يفكر في البطولة الجديدة.

هذا الفكر كان سببا من أسباب تفوق الأهلي عن باقي الأندية المصرية، لم يشارك الأهلي في بطولة ولا يفكر في الفوز بها.

الجيل الذهبي للأهلي

كثرة النجوم في النادي الأهلي لم تكن أزمة كما ردد البعض، ولكننا كنا نتعامل مع بعضنا البعض بشكل مميز للغاية، وهذا ظهر في فوزنا بجميع البطولات التي توجنا بها.

لم يكن هناك نية سيئة للاعبين تجاه بعضها، وشخصيات اللاعبين كانت تساعدنا في ذلك، وكنا نخاف على بعضناخارج الملعب و داخله.

وهذا سبب تسمية هذا الجيل بالذهبي نظرا لامتلاكه لجميع العوامل الذي تحدثت عنها.