جميع المباريات

إعلان

تقرير.. هل يؤثر "الطول" على فرص عواد الدولية؟.. الإجابة عند أساطير المونديال

عواد

حراس تاريخيين أكدوا أن الطول ليس عاملًا هامًا للتألق

جدل كبير أثاره ابتعاد محمد عواد حارس الإسماعيلي عن صفوف المنتخب المصري مؤخرًا، رغم التفوق الواضح لعواد بين حراس الكرة المصرية في الموسمين الأخيرين.

البعض برر غياب عواد في الفترة الأخيرة بسبب افتقاده للخبرة الدولية، في ظل فترة حساسة يمر بها المنتخب المصري الذي يستعد لخوض منافسات كأس العالم بعد غياب 28 عامًا، بينما ذهب بعض المحللين لنقطة أخرى معتبرين أن طول حارس الإسماعيلي يؤثر على فرصه الدولية، كونه لا يتمتع بطول فارع على غرار العديد من الحراس الكبار.

وانضم عواد لمعسكر المنتخب المصري الذي يقام حاليًا بمدينة زيورخ السويسرية، حيث ينافس ضمن أربعة حراس على ثلاثة مراكز منتظرة في قائمة المنتخب المصري بالمونديال، إلا أنه ينتظر خوض أولى مواجهاته الدولية.

وضم الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري كل من عصام الحضري حارس التعاون السعودي، أحمد الشناوي حارس الزمالك، محمد الشناوي حارس الأهلي ومحمد عواد خلال المعسكر الحالي الذي يشهد خوض مواجهتين وديتين، وحصل محمد الشناوي على فرصة الظهور الأول أمام المنتخب البرتغالي، بينما يأمل عواد في حراسة مرمى المنتخب المصري خلال مواجهة اليونان يوم الثلاثاء المقبل.

ويعد محمد عواد الحارس الأقصر بين جميع حراس المنتخب المصري حيث يبلغ طوله 183 سنتيمترًا، بينما يبلغ طول محمد الشناوي 191 سنتيمترًا، ويبلغ طول أحمد الشناوي 189 سنتيمترًا، ويأتي خلفهما الحضري بـ 188 سنتيمترًا.

لكن هل يحتاج الحارس المميز بالفعل لطول فارع؟ سؤال لا توجد إجابة عليه أكثر دقة من تاريخ أساطير العديد من حراس المرمى، الذين ساهموا في إنجازات عريضة لأندية عملاقة ومنتخبات كبرى في الماضي والحاضر، وهي الإجابة التي ستدعم كثيرًا موقف محمد عواد، حيث لم يتمتع العديد منهم بطول فارع.

ولا توجد بطولة أهم من كأس العالم لتكون مؤشرًا على قيمة العديد من الحراس الكبار تاريخيًا، وبالنظر لتاريخ المونديال، سيظهر جليًا أن معظم الحراس الذين قادوا منتخباتهم للتتويج باللقب الأشهر في كرة القدم لم يتمتعوا بطول فارع.

وبالعودة لبطولة كأس العالم 1954، والتي شهدت واحدة من أبرز مفاجآت كرة القدم، سيظهر دور استثنائي للحارس الألماني الغربي توني توريك، والذي مثل حصوله على فرصة المشاركة في الأدوار النهائية تحولًا واضحًا في مشوار منتخب بلاده، انتهى بتتويج تاريخي على حساب المنتخب المجري.

ولم تظهر الدفاعات الألمانية بالشكل المأمول في الدور لمونديال سويسرا، والذي شهد خسارة قاسية للمنتخب الألماني أمام المجر 8-3، ليقرر المدير الفني سيب هيربرجر منح الفرصة للحارس توني توريك بدلًا من هاينز كوياتكوفسكي، وبالفعل قدم توريك البالغ من الطول 181 سنتيمترًا فقط آداءً رائعًا ليتلقى ثلاثة أهداف فقط خلال ثلاث مباريات بالأدوار الحاسمة، بينها هدفين في المباراة النهائية التي وُصفت بالمعجزة، عندما تغلب الألمان على المنتخب المجري 3-2.

الحارس البرازيلي جيلمار قام أيضًا بدور تاريخي، عندما ساهم في تتويج منتخب بلاده ببطولتي كأس العالم 1958 و1962، بطول لم يتجاوز 181 سنتيمترًا، كما كان الإنجليزي جوردن بانكس ذو الـ 185 سنتيمترًا أحد أهم أبطال التتويج الوحيد لبلاد مهد كرة القدم في تاريخ كأس العالم عندما فاز المنتخب الإنجليزي باللقب عام 1966، وفي مونديال 1970 كان بانكس بطلًا للتصدي الذي اعتبره الكثيرون الأفضل في تاريخ كرة القدم، عندما أبعد بأعجوبة رأسية الأسطورة بيليه مهاجم المنتخب البرازيلي.

وبطول 185 سنتيمترًا، قاد الحارس الألماني التاريخي سيب ماير منتخب بلاده لاستعادة لقب المونديال بعد غياب 20 عامًا، بينما قاد الحارس الإيطالي دينو زوف منتخب الأتزوري لاقتناص لقب كأس العالم 1982 بطول لم يتجاوز 182 سنتيمترًا، وبنفس طول عواد أصبح الإنجليزي بيتر شيلتون أحد أشهر الحراس في تاريخ الكرة الإنجليزية، ولعب 125 مباراة دولية.

المثال الأبرز على أن طول حارس المرمى لا يمثل عاملًا حيويًا في تألقه سيظهر في مشوار الحارس الفرنسي فابيان بارتيز، الذي ساهم في التتويج الفرنسي الوحيد بلقب كأس العالم 1998، ولعب دورًا كبيرًا في التأهل لنهائي المونديال عام 2006 قبل الخسارة بركلات الترجيح.

ويبلغ طول بارتيز الذي ساهم أيضًا في فوز المنتخب الفرنسي بلقب كأس الأمم الأوروبية بعد عامين من التتويج المونديالي 180 سنتيمترًا فقط، كأحد أقصر حراس المرمى الذين تُوجوا ببطولات كبرى على مدار التاريخ.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن