جميع المباريات

إعلان

سان جيرمان يترقب وصول توشيل حاملا خارطة طريق نحو المجد الأوروبي

توماس توشيل

توشيل

بعد التتويج مجددا بلقب بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، أصبح السؤال الملح الذي ربما يبلغ من الأهمية ما يفوق قيمة هذا اللقب: متى يصل الألماني توماس توشيل إلى مقعد المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي؟.

ولم يكن بالشيء المثير للاهتمام اقتراب باريس سان جيرمان من معادلة الرقم القياسي لأكثر مرات الفوز بالدوري الفرنسي والمسجل باسم نادي سان اتيان، برصيد عشرة ألقاب، وذلك بعدما وصل النادي الباريسي للقبه السابع.

ولكن ما يثير الاهتمام بحق ويبعث على الحيرة والترقب هو موعد الإعلان رسميا عن تولي المدرب الألماني للمهمة الفنية للنادي الفرنسي، فحتى الفوز 7 / 1 على موناكو مؤخرا لم يكن بالشيء المثير بالنسبة لأنصار النادي مقارنة بتطلعاتهم فيما يخص المدير الفني المستقبلي لفريقهم.

وامتنع القطري ناصر الخليفي، مالك باريس سان جيرمان، عن إعطاء إجابة واضحة على السؤال الخاص بهوية المدير الفني المرتقب لفريقه في الموسم المقبل، حيث قال: "لدينا مديرا فنيا يمتد تعاقده حتى نهاية الموسم، ألا وهو أوناي ايمري".

والتزم أيضا لاعبو باريس سان جيرمان بالتحفظ في تصريحاتهم حول هذه المسألة شانهم في هذا شأن رئيس النادي، فقد قال اللاعب الإيطالي ماركو فيراتي: "توشيل؟، لا أعلم شيئا عنه ولكن قرأت أنه مدرب جيد".

ولكن هل هذه التصريحات نابعة فقط من احترام اللاعبين والمسؤولين في نادي العاصمة الفرنسية لايمري باعتباره لا يزال المدرب الرسمي للفريق ولكن الكواليس تشهد ترتيبات استقبال المدرب الجديد؟.

ويبدو أن تعيين توشيل مديرا فنيا لباريس سان جيرمان لم يعد سرا، هكذا أكدت الكثير من وسائل الإعلام في فرنسا، حتى في الجانب الأخر من نهر الراين (في ألمانيا) تحدثت الصحافة عن اقتراب إبرام الصفقة.

وكشف موقع "سبورتبازر" الألماني على الانترنت أن المدرب البالغ من العمر 44 عاما سيتولى تدريب النادي الفرنسي لمدة عامين، كما سيشتمل عقده على بند يتيح تمديد المدة إلى عام إضافي.

وسلط الفوز الساحق بسباعية على موناكو يوم الأحد الماضي الفرق الشاسع بين باريس سان جيرمان وباقي منافسيه في الدوري الفرنسي، بدءا من موناكو الذي يأتي خلف البطل الجديد للمسابقة بفارق 17 نقطة كاملة.

وعلى ملعب الأمراء تقدم باريس سان جيرمان في النصف ساعة الأولى من مباراته أمام ضيفه موناكو برباعية نظيفة بأهداف حملت توقيع كل من جيوفاني لو سيلسو في الدقيقتين 15 27 وايدنسون كافاني في الدقيقة 17 وأنخيل دي ماريا في الدقيقة 19.

ولم يفت هدف روني لوبيس في الدقيقة 38 لصالح موناكو في عضد النادي الباريسي الذي أضاف ثلاثة أهداف أخرى عن طريق دي ماريا في الدقيقة 58 ورادميل فالكاو بالخطأ في مرماه في الدقيقة 76 وجوليان دراكسلر في الدقيقة 87.

ورغم أن موناكو قطع سلسلة التتويج المتتالية لباريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي في العام الماضي، لم تكن عودة هذا الأخير للقمة مرة أخرى سوى مسألة وقت، وعن هذا قالت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في عنوان لها مصحوبا بصورة لدي ماريا وكافاني يحتفلان بأحد الأهداف: "عودة الملوك".

ويبدو واضحا بشكل جلي أن المشكلة لا تكمن أبدا في الفوز بالدوي المحلي، ولكن في ما هو أبعد من ذلك وتحديدا في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي أخفق باريس سان جيرمان في تحقيق تقدم ملحوظ فيها رغم صفقاته الباهظة والتي كلفت خزائنه عدة ملايين من الدولارات خلال السنوات الأخيرة.

ويتحمل الدوري الفرنسي جزءا يسيرا من المسؤولية فيما وصل إليه حال باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، كما أكد مدافع الفريق يوري بيرتشيتشي.

وقال الظهير الإسباني صاحب الأصول الجزائرية في تصريحات لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية: "منافسو باريس سان جيرمان (في فرنسا) لا يتمتعون بالقوة الكافية، في إسبانيا المنافسون يسمحون لبرشلونة وأتلتيكو وريال مدريد بأن يعدوا أنفسهم جيدا من أجل البطولات الأوروبية الكبيرة".

وهكذا، تتضاءل قيمة فوز باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي وربما بكأس فرنسا، الذي يواجه في دوره قبل النهائي نادي كاين غدا الأربعاء، أمام الإخفاق في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.

ورغم أن السؤال حول هوية المدرب الجديد لباريس سان جيرمان تم الإجابة عليه بشكل أو بأخر، لا تزال البطولة القارية الأشهر للأندية في العالم هي المعضلة الحقيقية للنادي الفرنسي.

وأضاف الخليفي قائلا: "دوري الأبطال هو هدفنا الأكبر، سنعمل بكل جد من أجل هذا".

وقبل هذا، يستعد باريس سان جيرمان لاجتماع حاسم مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" من أجل التدليل على احترامه لقاعدة "اللعب المالي النظيف".

وضم النادي الفرنسي في الصيف الماضي كل من نيمار دا سيلفا مقابل 222 مليون يورو وكليان مبابي مقابل 180 مليون يورو أخرين.

وطبقا لصحيفة "ليكيب"، يتعين على باريس سان جيرمان بيع بعض اللاعبين مقابل 75 مليون يورو على أقل تقدير حتى يتفادى صدور عقوبة ضده.

وبالنظر إلى النتائج في هذه الآونة يتضح أن الطريق نحو المجد الأوروبي لا يرتبط فقط بالأموال والإنفاق ببذخ على عقد الصفقات الكبيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن