ولي العهد في أنفيلد.. هل يكرر صلاح إعجاز الملك جيرارد؟

لم تمر صورة ملفتة استعرضها النجم المصري محمد صلاح هداف فريق ليفربول بصحبة القائد السابق ستيفن جيرارد مرور الكرام على مشجعي النادي الإنجليزي، حيث أحيت آمال قيادة صلاح فريقهم لإنجاز تاريخي جديد على خطى ملك قلوبهم ونجمهم السابق.

وسط عتمة محلية امتدت لـ 28 عامًا فشل فيها ليفربول في اعتلاء منصة تتويج الدوري الإنجليزي الممتاز، يقود النجم المصري محمد صلاح أحلام جماهير الفريق الإنجليزي لتكرار تتويج قاري أسطوري قلب موازين كرة القدم قبل 13 عامًا.

بقيادة الملك ستيفن جيرارد أحد أشهر قادة الفريق الإنجليزي على مدار تاريخه، ورغم موسم محلي متواضع انتهى بالاستقرار في المركز الخامس في جدول ترتيب بريميرليج، اقتنص ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا على حساب إيه سي ميلان الإيطالي، بعد نهائي مجنون في مدينة اسطنبول التركية عام 2005.

تقدم ميلان بثلاثية نظيفة في شوط المباراة الأول، ليقتل نظريًا طموحات النادي الإنجليزي في العودة، إلا أن عشر دقائق فقط من عمر الشوط الثاني كانت كفيلة لظهور معجزة كروية جديدة، وظل مشهد جيرارد وهو يشير بحماس لجماهير ليفربول عقب الهدف الأول أحد أبرز المشاهد في تاريخ القلعة الإنجليزية الحمراء.

انتهى اللقاء بالتعادل 3-3، وهي النتيجة التي لم تتغير خلال الوقت الإضافي، قبل أن يحسم ليفربول المواجهة النهائية بركلات الترجيح، ليحقق لقبه الخامس في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ويعزز موقعه في صدارة الأندية الإنجليزية قاريًا.

لم يكن أشد المتفائلين في ليفربول يحلم أن يشاهد الفريق الأشهر في المدينة بين أطراف المربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا بالموسم الحالي، إلا أن الانطلاقة التاريخية للنجم المصري القادم من روما ساهمت في ثقة كبيرة للعملاق الإنجليزي، ليتجاوز مانشستر سيتي بطل بريميرليج في الدور ربع النهائي، ويتأهب لمواجهة روما ذاته في نصف النهائي.

سجل صلاح 40 هدفًا في مختلف المسابقات ليخطف قلوب جملهير ملعب أنفيلد معقل ليفربول، بينهم 8 أهداف في دوري أبطال أوروبا، كما يتصدر بأريحية جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 30 هدفًا، وبفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، ليضع محبو ليفربول على أكتافه الأمل الأكبر، لإعجاز قاري جديد يجعله خليفة للملك الذي غادر قلعة أنفيلد قبل عامين.