تقرير.. رونالدو وسواريز شاهدان على معايير الفصل في أزمة صلاح مع اتحاد الكرة

تصدرت أزمة اللاعب الدولي محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، مع شركة بريزنتشين راعي المنتخب الوطني، وسائل الإعلام، لكونها الأولى التي تحدث تلك الأزمة بين لاعب ومنتخب بلاده في مصر.

بدأت الأزمة عند وضع الشركة الراعية صورة منفردة للاعب ليفربول الإنجليزي، على طائرة المنتخب التي ستقل الفراعنة إلى منافسات كأس العالم المقبلة بروسيا.

طائرة المنتخب حملت الشعارات الخاصة بالرعاة، الأمر الذي أضر بـ"مومو"، لكونه متعاقد مع شركة منافسة حصلت على حقوق رعايته، ليشتعل فتيل الأزمة.

عادت الأزمة مجددًا، بعدما وضعت إحدى الشركات الراعية للمنتخب الوطني، صورة للفرعون المصري بقميص المنتخب دون الحصول على إذن من اللاعب أو الاتفاق على الحصول على عائد مادي، في نفس الوقت ظهر اللاعب في إعلان بقميص الفراعنة تابع لوزارة التضامن الاجتماعي، يناشد خلاله بالبعد عن المخدرات، الأمر الذي اعتبرته الشركة الراعية "برزينتيشن" انتهاك لحقوق قميص المنتخب باعتبارها الراعي الرسمي.

الخلاف الدائر حاليًا، حول صاحب الأحقية في بيع الحقوق، هل اللاعب أم الشركة الراعية، أم تتم تلك الأمور بالاتفاق بين الطرفين، وبالعودة لسنوات ليست ببعيدة، نجد أن بعض اللاعبين الكبار عانوا من تلك الأزمة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

ويرصد يلا كورة، بعض المعلومات التي يجب معرفتها عن الحقوق الإعلانية للاعبين ورد الاتحاد ورأي خبير لوائح:

المعايير التي يتم على أساسها اختيار اللاعب

يتم اختيار اللاعب بناء على بعض المعايير الخاصة بشخصيته وإمكانياته ومهاراته التي يقدمها داخل الملعب، والتي جعلته واجهة مشرفة سواء لناديه أو منتخب بلاده، إلى جانب "الكاريزما" في الملعب وأيضا في الاعلانات المصورة، الأمر الذي ينطبق على صلاح، إلى جانب أخلاقياته داخل وخارج الملعب. 

ولعل اللاعب الأوروجوياني لويس سواريز وقت أن كان لاعبًا في صفوف ليفربول الإنجليزي، خير مثال، بعد واقعة "عض" ذراع مدافع تشيلسي السابق برانيسلاف إيفانوفيتش، لترسل شركة أديداس راعي اللاعب وقتها تحذيرًا باحتمالية فسخ عقد الرعاية وعدم التعامل معه في حالة عدم التزامه بالأخلاق الرياضية.

ما هي الحقوق الإعلانية للصور؟

يحق للاعب أن يعترض على وضع صورته على إعلان بعينه خاص بناديه أو منتخب بلاده، دون الرجوع إليه، خاصة وإن كان متعاقد مع شركة إعلانية منافسة، وفي هذه الحالة، تلجأ راعية اللاعب للحصول على حقوقها من النادي أو المنتخب إذا لم يكن هناك متفق عليه بين الطرفين

رونالدو يظهر بقميص ريال مدريد الإسباني وهو من صناعة لشركة رياضية "أديداس"، في حين أن الشركة الراعية لحقوقه هي المنافسة "نايكي"، ولكن لا نجد رونالدو يظهر على إعلان بمفرده أو يتم استخدام الصورة الخاصة به دون علمه.

تصريحات محامي محمد صلاح

دخل رامي عباس، محامي صلاح ووكيله، في أزمة مع اتحاد الكرة، لافتًا النظر في أكثر من مناسبة أن الأمور خرجت عن السيطرة، مضيفًا تواصله أكثر من مرة مع بعض المسئولين إلا أن لم يتلق أية ردود.

صلاح يدعم محاميه

وفي أعقاب تلك التصريحات، أعلن صلاح دعمه لوكيله ومحاميه، بعد إعادة التغريدة التي نشرها عباس عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يطالب خلالها اتحاد الكرة بحل الأزمة، ثم نشر صورة على الموقع السالف ذكره تجمعه بوكيله مرة أخرى علق عليها قائلًا، "كل الدعم".

اتحاد الكرة يرفض التعليق

بالتواصل مع أحمد مجاهد، عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، أكد أنه ليس هناك أي خلاف مع محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني، لافتًا إلى أن كل الأمور تسير بشكل طبيعي.

وبسؤاله عما تم نشره من قبل وكيل صلاح، استنكر قائلًا: "لا نعلم من هذا الشخص، ولا نعلم مدى صلاحيته للحديث بلسان صلاح، سيتم متابعة الأمر لاحقًا، أما بشان اللاعب فلا يوجد أي خلافات معه ".

خبير لوائح يكشف صاحب الحق

أكد محمد فضل الله، خبير اللوائح الرياضية، أن سبب الأزمة المثارة مؤخرًا بين، جناح المنتخب الوطني، والاتحاد المصري، سببها عدم الإلمام من جانب الطرفين بحقوق وواجبات كل منهما.

وأوضح فضل الله ليلا كورة، أن الأصل في البيع لصاحب الملكية، فمن يملك الحق في تسويق صلاح، بالتأكيد اللاعب متعاقد مع شركة رعاية خاصة به، وبالتالي لا يحق لاتحاد الكرة استخدام اللاعب أو صورته "منفردًا"، للترويج لشركة أخرى منافسة.

وتابع خبير اللوائح حديثه: "اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، متعاقد مع شركة للأدوات الرياضية هي نفسها المنتجة لقميص منتخب بلاده، على عكس المتعاقدة مع قميص ريال مدريد، إلا أن منتخبه لا يستطيع استخدام صورة لـ"رونالدو" منفردًا للترويج للراعية الخاصة بها ".

واختتم: "نفس الحال بالنسبة لصلاح، بإمكانه الظهور بقميص المنتخب بشكل طبيعي، بشرط ألا يتم الترويج للاعب بشكل منفرد لشركة منافسة للراعي الخاص به ".