عودة الجونة (1) .. من تجميد النشاط للدوري الممتاز على يد المتخصص .. فيديو

قبل ثلاثة أعوام أعلن نادي الجونة عبر بيان رسمي وقف نشاط كرة القدم وتجميد المشاركة فى أى بطولة يشرف عليها اتحاد الكرة بعد هبوطه لدوري الدرجة الثانية معترضاً على التخبط فى إدارة المسابقات ورفض الاستعانة بحكام أجانب لمباراته مع اتحاد الشرطة والتغاضي عن عقاب لاعب مقيد فى ناديين لعب لمنافسه الداخلية.

وأصدر النادي الذى يقبع بمحافظة البحر الأحمر البيان عقب اعتراضه بطريقة تاريخية لن ينساها تاريخ كرة القدم بمواجهة الأهلي موسم 2014-2015 ببطولة كأس مصر بالناشئين وخسرها 13-0.

وهبط الفريق الذى تحمل ملعبه عبىء استضافة مباريات كرة القدم بمصر عقب الأحداث الدامية ببورسعيد والتى منح خلاله استاد الجونة قبلة الحياة للرياضة المصرية إلى أن عاد للدوري الممتاز هذا الموسم.

هشام زكريا المدير الفني للجونة كان أحد أبطال العودة للممتاز فى موسمه الأول مع الفريق الأصفر والإدارة الجديدة التى دبرت العملية الناجحة.

هشام زكريا هو الضلع الأساسي بمشروع وادي دجلة والذى صعد به من دوري الدرجة الرابعة للممتاز وأعاد التجربة مرة أخري مع ماجد سامي مالك الفريق الأصفر وانقذ ناديه ترن أوت البلجيكي من الهبوط لدوري الدرجة الثالث موسم 2011-2012 وبروح متخصص فى إدارة الفرق فى الظروف الصعبة أعاد الجونة فى محاولته الثالثة للعودة للأضواء.

يلاكورة التقي المدير الفني "المتخصص" ليحكي كيف أعاد الفريق للحياة وللحديث عن كرة القدم وينشر الحوار على أجزاء، والجزء الأول سيكون لحكاية هيكلة الفريق على لسان أحد أبطال القصة ، هشام زكريا :

التحقت بمشروع رياضى يحمل رؤية وأهدافاً ومخطط له بعناية ودراسة والأمور لم تدار بشكل عشوائي، ارتبط بعلاقة عمل وتفاهم وثقة مع نادر شوقي أحد الشركاء فى المشروع ووافقت على الفور فى العمل بهذا المشروع.

المشروع هو إعادة الجونة للدوري الممتاز وأدير بواسطة شركة نادر شوقي ومجلس إدارة الجونة، والموافقة جاءت في ثقتى برؤية والعمل الذى يتواجد به نادر شوقي وبالفعل ما توقعت وجدته ، احترافية ، احترام للتخصص، والمام بالواجبات والحدود والصلاحيات .

المنظومة التى تدار بهذه العقلية تساعد أى مدرب على النجاح ، اشكرهم على الدعم والمساندة .

تكوين فريق الجونة تم بمساعدة فريق العمل المتخصص والأكثر دراية بدهاليز دوري الدرجة الثانية، هنا تبرز قيمة التخصص ودور فريق العمل المساعد، فريق الجونة قام بإحلال وتجديد شامل وبمساعدة حسام الزناتي ومحمد الحصري واللواء عبد الجليل إمام وفقنا فى تكوين فريق ينفذ خطتنا.

العمل سار فى خطين متوازين، التخطيط متضمناً جميع المعلومات عن دوري الدرجة الثانية وتحديد الأهداف والتعديل والتطوير اثناء المشوار وفريق العمل الذى نفذ الرؤية وتعاقد مع من يناسبنا .

المواصفات التى وضعناها للتعاقد مع اللاعبين يمتلكوا الطموح ، صاحب هدف ، ملتزم ، يملك فكر إحترافي .

وفقنا فى تنفذ والتعاقد مع مجموعة كبيرة تملك المواصفات التى حددنها ، بالطبع النجاح لم يصل لنسبة 100% فالبعض لم يتماشي مع مواصفتنا وهنا حدث التدخل والتعديل ثم بدأت فترة الإعداد التى كنت حريصاً عليها أن تقام فى مكان يضفى التركيز بالإضافة لمطالبة الجميع بالإنخراط فيها والالتزام دون قطعها لأى مبرر .

الإنسجام لم يأتى بين يوم وليلة ، لم نتصدر منذ أول يوم لأخر يوم، تدرجنا فى المستوي وجئنا من المركز الرابع ، الأهم كان التقييم أن العمل فى تصاعد والخطة تسير على ما يرام.