جميع المباريات

إعلان

تحليل.. بين "الكبت" و"طيبة" المنافس.. كيف تابع المصريون اختبار أجيري الأول؟

أجيري

أجيري

انهى المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب مصر اختباره الأول مع الفراعنة دون مشاكل، فالفريق واجه منافسا ضعيفا، لاعبوه يرتبكون الأخطاء بسذاجة أمام المرمى، ليساهموا في عبور المنتخب بهدوء من الجولة الثانية للتصفيات الإفريقية.

وحصد منتخب مصر أول 3 نقاط له بمجموعته بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، بعد فوز ساحق 6-0 على النيجر بملعب الجيش ببرج العرب بمدينة الإسكندرية، في أول انتصار يحققه الفراعنة بعام 2018 والذي نعيش في شهوره الأخيرة.

وجاء احراز منتخب مصر لـ6 أهداف "مرة واحدة" في ظل كم من الانتقادات والهجوم العنيف على الجهاز الفني السابق للمنتخب بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، ليخلق حالة من الفرحة العارمة بين الجماهير، وسط حذر شديد من أخريين بسبب "طيبة" المنافس وتواضعه.

منتخب مصر، لم يواجه في اختبار أجيري الأول منتخبا من الغيار الثقيل، لكنها فرصة على طبق من ذهب للمكسيكي في أول تعارف له باللاعبين وطريقة لعب الكرة المصرية أن تكون الأمور بتلك السهولة وبعيدة عن التعقيدات والحسابات والانتقادات اللاذعة، حتى يستطيع أن يضع يده على الإيجابيات والسلبيات.

قد تكون الفرحة "المبالغ فيها" من وجهة نظر البعض من جانب الجماهير المصرية بسبب "النتيجة" أولا ثم الأداء، يعود للـ"الكبت" الذي عاشوه طوال الفترة الأخيرة من ولاية كوبر، نظرا لأن الأرجنتيني كان يتبع أسلوبا لا يغيره وفقا لقوة أو ضعف المنافس، وللمعاناة من أجل تسجيل هدف أو احراز انتصار في المباريات.

اهدار لاعبو المنتخب هذا الكم من الفرص وتسجيل 6 أهداف جاء في ليُنعش الجماهير المصرية، بعد فترة "كبت" بسبب الأداء في الفترة الأخيرة والنتائج أيضا والظهور المؤسف للفراعنة في كأس العالم 2018 بدولة روسيا، والخسارة من أوروجواي وروسيا والسعودية.

مزيج بين القوام الرئيسي للمنتخب والوجوه الجديدة بجانب ضعف المنافس، ساهم في أن يظهر منتخب مصر تحت قيادة أجيري للمرة الأولى بهذا الشكل، فالجماهير تعودت لعام أو أكثر على طريقة لعب معينة ووجوه لا تتغير، الأمر بمثابة "صدمة" و"انتعاشه" بعد شهور "الكبت".

كرة القدم بها "مستويات"، لن تلعب كل الوقت مع "الفئة الأولى"، هناك أوقات ستلعب مع منتخبات أقل منك بمراحل، وهنا يجب أن تستغل الأمر ولا تسقط في فخ "الانتصار سيأتي في أي وقت"، تجرب طرق لعب وتمتع الجماهير وتطمئن على لاعبيك، هذا ما فعله أجيري في اختباره الأول.

بدأ أجيري المباراة بطريقة لعب 4-3-3، تتحول لـ3-4-3 عندما يكون هناك بناء للعب من الخلف عن طريق أحمد حجازي أو باهر المحمدي بعودة علي غزال لينضم لثنائي قلب الدفاع، وفي الشوط الثاني مع نزول عمرو وردة وصلاح محسن، تغير الوضع قليلا، فلدقائق لعب المنتخب 4-2-3-1.

مرحلة كوبر لم تكن بهذا السوء، فالمنتخب الذي عانى لسنوات طويلة من الابتعاد عن بطولته المفضلة كأس الأمم الإفريقية عاد وتأهل لها ولعب المباراة النهائية، وأيضا تأهل المنتخب لمنافسات كأس العالم، هناك إيجابيات يجب أن تكون ملموسة، وعصر ما بعد كوبر، يجب أن نتلافى كل السلبيات التي أثرت على المناخ العام للمشجع والمتابع للمنتخب.

لا يمكن الحكم على أجيري من خلال مباراة النيجر، الوقت مازال مبكرا، حالة الفرحة "طبيعية" فالجماهير تستمتع بالانتصارات أي كان المنافس في النهاية، عندما تفوز بنتيجة كبيرة وبأداء جيد، فأنت تدخل قلب مشجع كرة القدم من أسهل الطرق، وعلى أجيري أن يستغل هذا ويبني عليه لما هو قادم.

دور علي غزال داخل الملعب، الاستفادة من سرعات الأطراف سواء محمد صلاح أو محمود حسن "تريزيجيه"، استغلال النني بشكل هجومي، وخلق دوافع لأيمن أشرف ومروان محسن "البديلان" في ناديهم، دون المساس بالقوام الأساسي للمنتخب هو أمر يُحسب للجهاز الفني.

الكرة المصرية قد لا تمتلك جيلا ذهبيا أو حتى كما هائلا من المواهب، لكن هناك لاعبين مميزين سواء في الدوري المصري، أو بالخارج، يمكن أن يظهر المنتخب من خلالهم بصورة أفضل من التي كان عليها، وعلى الجهاز الفني أن يخلق دائما الحافز لهؤلاء من أجل التنافس على مقعد بالمنتخب من المفترض أن لا يكون محجوزا لـ"اسم" بعينه سواء تألق مع ناديه أو لا.

لمناقشة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن