جميع المباريات

إعلان

جوارديولا في مانشستر.. الثورة التي لم تقم

السيتي، مانشستر سيتي، جماهير السيتي

جماهير السيتي في ميدان ألبرت في مانشستر - أرشيفية-

انتظر العالم ثورة تحويل مانشستر سيتي من فريق يلعب بشكل هجومي عشوائي إلى فريق يناطح برشلونة وبايرن ميونيخ وريال مدريد بعد إثقاله بالفكر الفني والخططي المميز بعد صفقة جوارديولا الكبرى.

بيب جوارديولا بدأ مهمته في مانشستر سيتي الصيف الماضي وقال أنه سيحاول تطوير أداء الفريق والمنافسة على بطولة دوري أبطال أوروبا لكنه لم يعد بشيئ، وبالفعل نجح في المباريات العشرة الأولى التي فاز بها في كل البطولات المشارك فيها، ولكن ماذا بعد؟

تغيير

رفض جوارديولا أن يُسِير المركب في مانشستر مثلما كانت تسير مع تعديلات بسيطة إلى حين التعرف على اللاعبين وقدراتهم وتدعيم الفريق بالأسماء التي يريدها في الموسم الثاني بعد أن يتخلص من عدد لابأس به من لاعبيه.

المدرب الكتالوني رأى مانشستر سيتي وكأنه برشلونة أو بايرن ميونيخ وبدأ يحرك في لاعبيه ويغير أماكنهم في الملعب في محاولة لإقناعهم بأنهم قادرون على فعل ما كان يفعله لاعبي برشلونة وبايرن ميونيخ في السنوات الماضية.

وفجأة وجدت جماهير مانشستر سيتي ألكسندر كولاروف "31 سنة" يتحول من لاعب ظهير أيسر أو جناح أيسر إلى قلب دفاع، ليظهر بشكل رائع في بداية المشوار لكن مع الاختبارات الصعبة أمام توتنهام وسيلتك كلف الفريق أخطاءً قاتلة نسفت فكرة الاعتماد عليه في هذا المركز.

لكن كان هذا عند الجماهير والنقاد ليس عند جوارديولا الذي اعتمد عليه أكثر من مرة بعد ذلك في نفس المركز وأحياناً أشركه في مركز لاعب الوسط، وطبق عليه فكرة اللاعب الوهمي الذي يشارك تقريباً في أكثر من ثلثي مراكز الملعب أُثناء المباراة.

بابلو زباليتا "31 سنة" أيضاً شارك في مركز لاعب الوسط "صريح" وكذلك وهمي، بأن يبدأ المباراة كمدافع أيمن ثم يشارك أثناء اللعب في خط الوسط كلاعب ارتكاز، وأحياناً بدأ في مركز لاعب الوسط صراحة، لكن القائد الأرجنتيني لم يتكيف ويتأقلم مع هذا الدور مثل كولاروف الذي أثبت بعض النجاح قبل أن يؤكد فشله.

بكاري سانيا "34 سنة" حول جوارديولا مركزه من مدافع أيمن إلى قلب دفاع وكانت النتيجة كارثية بالسقوط في ليستر برباعية بأخطاء دفاعية قاتلة من سانيا وستونز.

تحويل نوليتو إلى مهاجم صريح، اللعب بكيفين دي بروين كمهاجم وهمي، الاعتماد أحياناً على فيرناندينيو في وسط الملعب بمفرده واللعب بأربعة لاعبين بمهام هجومية أمامية، كلها كانت تغييرات كبيرة في طريقة لعب مانشستر سيتي مع بيب.

حارس يرد ولا يصد

كلاوديو برافو كان خيار جوارديولا في مانشستر سيتي بسبب أنه يجيد التمرير بالقدم وبالتالي يساعده على بناء الهجمة من الخلف بدلاً من الكرات الطولية التي يكرهها الفيلسوف الأسباني، وكانت النتيجة التضحية بالحارس جو هارت معشوق الجماهير السماوية وإعارته لتورينو الإيطالي.

لكن برافو أثبت أنه يرد الكرة ويمررها بشكل رائع للمدافع، ولكن وظيفته الأساسية في منع الأهداف وصد الكرات لا يجيدها في السيتي رغم أنه كان متألقاً مع برشلونة ومنتخب بلاده، ليبقى كلاوديو أحد أكبر علامات الاستفهام في هذا الفريق.

ثورة لم تقم

بيب جوارديولا كان يريد أن يسير مع توقعات العالم له في مانشستر سيتي بصناعة ثورة تفسد المنافسة القوية في البريميرليج، لكن هناك مدرب أخر في لندن هو من فعل ذلك مع تشيلسي وحقق 13 انتصار متتالي ليبدو البريميرليج قريباً من المدربين الإيطاليين مرة أخرى لكن هذه المرة أقرب إلى كونتي وليس رانييري.

المدرب الأسباني فشلت الشرارة الأولى لثورته بسبب أنه اعتمد على أدوات لا تساعده، لاعبون كبار في السن لا يجيدون اللعب في المراكز الوهمية التي يختلقها بيب أثناء اللعب، وليس عندهم مرونة التغيير.

جوارديولا سينجح في ثورته هذا طبيعي ومؤكد، ولكن عندما يكون غير مضطراً للعب بقائمة معظم أفراد دفاعها فوق الثلاثين ولا يجيدون الدفاع على طريقته أو التمرير والضغط إلا قليلاً.

المدرب الكتالوني سيدخل الصيف المقبل وهذا مؤكد بقائمة من الطلبات التي ستكلف إدارة السيتي الإماراتية عشرات الملايين الإسترلينية لتغيير خط الدفاع بالكامل وبالبحث عن لاعب على الأقل في خط الوسط ومثله في مركز الأجنحة الهجومية وربما يبحث عن مهاجم أخر إذا ما لم ينجح البرازيلي جيسوس في اختباره الإنجليزي الأول.

المنافسة في إنجلترا صعبة هذا صحيح، ولكن بعد ما فعله كونتي بتدمير معظم منافسيه والفوز 13 مرة على التوالي، يؤكد أنه عندما يتمكن جوارديولا من أدواته ويجمع أسلحته التي تعتني به جيداً سيكون قادراً على تحقيق ماهو أفضل من إنجاز كونتي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن