جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة: ما قدمه جروس وفريق عمله للزمالك

جروس وجهازه الفني

جروس وجهازه المعاون بالزمالك

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

من المستحيل أن تقيس قوة فريق فنيا أمام منافس لم يحضر إلي ملعب المباراة إلا في شوطها الثاني خاصة إذا قارنا ذلك بمستوي متواضع أمام بتروجيت والذي لم يكمل تكوين فريقه الحديث قبلها بعدة أيام ..ولكن ماذا قدم جروس وفريق عمله للزمالك خلال مباراتين ؟ هذا ما سنتناوله في رحلة اليوم.

منذ الدقيقة الأولي في ملعب الجيش بالسويس وظهور محمود عبدالعزيز الإرتكاز الوحيد في قلب منطقة جزاء بتروجيت للتسديد ستعرف وقتها أنك أمام مدرب يميل إلي الهجوم بشكل ساحق.

4-1-4-1 امام بتروجيت ، لم أتوقف يومها كثيرا عند تلك المباراة إعتقادا مني بان عودة طارق حامد قادمة لا محالة وأنه من الأفضل أمام منافس يعاد تكوينه أن يبادر بالهجوم المبالغ فيه أحيانا، تواجد ايمن حفني وأوباما في عمق الوسط أمام زيزو وتواجد عبدالله جمعة وكهربا علي الأطراف.. هنا بدأ فريق جروس في إكتشاف فريقه.

مباراة لم تكتمل بسبب تدخل جنش ثم تقسيمات بين اللاعبين في معكسر ألمانيا ، بالتأكيد لم تتح لجروس الفرصة للتعرف علي إمكانيات لاعبيه بشكل واضح علي أرض الملعب، وربما تكون إحدي حسنات تواجد فريق جديد (أجنبي) أنه لن يعطي فرصة للاعب علي حساب لاعب بسبب تواجد أحد أفراد الجهاز القديم، ولكن المباراة وحدها هي من تحدد مدي ملائمة اللاعبين لأفكار المدرب.

في هذه الزاوية قبل أشهر بسيطة تحدثنا عن أن إكتشاف خالد جلال لأوباما خلف رأس الحربة وتوظيفه في مكان رأس الحربة المتأخر الذي لديه قدرة علي صناعة اللعب. طالع التحليل من هنا

بسرعة إكتشف فريق عمل جروس ذلك، وهنا ظهر أوباما أساسيا أمام الإتحاد مع عودة طارق حامد لخط الوسط دون ان يكون ذلك علي حساب الشكل الهجومي لذلك رأينا عبدالعزيز يقتحم مناطق جزاء الإتحاد في الدقائق الأولي أيضا (كان من الممكن أن يضع محمد إبراهيم أساسيا لإنه رأه في مباراة بتروجيت ولكنه وجد أن أوباما هو الأفضل في ذلك المكان)..لماذا؟.

لإن أسلوب أوباما يوافق أفكار جروس فرأينا أكثر من مرة أوباما يميل إلي الأطراف ومعه رقيبه فيما يتجه طارق حامد وزيزو إلي جهة أخري وبالتالي تظهر مساحة خالية للتمرير من قبل الونش إلي كاسونجو مباشرة.

هنا لم تحتاج لصانع لعب بل فقط تمريرة إلي المهاجم في مساحة خالية مع تفريق منطقة الوسط تماما من اللاعبين (طارق وزيزو جهة اليمين مع رقبائهم ..أوباما إلي اليسار مع رقيبه).

مع فيريرا كان كهربا جناح خطوط بإمتياز يتسلم الكرة دوما جهة أطراف الملعب ثم يبدأ في المراوغة للداخل، كهربا أمام بتروجيت ظهر وكأنه مهاجم ثاني بجوار كاسونجو ، كان يتحرك أكثر للعمق وأحيانا من الطرف الأيسر للطرف الأيمن.. ما أثر ذلك؟.

هدف الزمالك الأول أتي من متابعة لكهربا الذي ظهر وكانه رأس حربة ثاني، طبيعي أن يحدث هذا في 4-2-3-1 أن يميل أحد الأجنحة للعمق وقت الهجمة ولكن أيضا من الممكن أن يتواجد في العمق ولكنه متأخرا عدة خطوات للخلف أو بعيدا عن المرمي وبالتالي هو ظهر في العمق خلف رأس الحربة بعشرة خطوات أو بخطوتين، إذا تواجد في المكان الصحيح سيسجل.

مع تواجد كهربا بجوار كاسونجو ستتاح فرص أكثر للزمالك في التسجيل كذلك ستتاح خيارات أكبر للاعبي الوسط للتمرير في عمق منطقة الجزاء وهو السبب الذي جعل كاسونجو أهم لاعبي الزمالك في الفترة الأخيرة تواجد لاعب بجواره (مع خالد جلال كان هناك أوباما) ومع جروس بات هناك اوباما أو كهربا أو كليهما .
عبدالله جمعه لم يكن مؤثرا هجوميا أمام بتروجيت ، مصطفي فتحي لا زال عائدا من إصابة، الحل الثالث فورا تواجد إبراهيم حسن وهنا سيأتي دور فريق عمل جروس في المقارنة السريعة بين لاعبي المركز الواحد تماما مثلما حدثت المقارنة بين أوباما وإبراهيم وأيمن حفني.

مباراة إنتهت عمليا ولكن لا مانع في إستغلال أوقات المباراة لرؤية لاعبين بدون ضغوط وبالتالي تلك هي الفرصة الأفضل لتقديم أدائهم (دخل محمد عنتر) ثم محمد حسن بديلا لطارق حامد ركيزة الوسط (جروس يعد فريق وبديله) وبذلك يكون الفريق هو المستفيد الأكبر. هل كل ذلك مقصود؟.

سؤال إحترت في الإجابة عليه ولكني أميل إلي تصديقه بسبب بدايات الزمالك في مباراتي بتروجيت والاتحاد هجوم مكثف بغية إحراز هدف، ذلك ما إعتاد عليه دوما قطبي الكرة المصرية طيلة تاريخهما تقريبا حتي بداية الألفية الجديدة، الهدف المبكر يريح الجميع ويجعل المباراة في المتناول ويجعلك أكثر قدرة علي التحكم في مجرياتها ومن ثم إشراك بدلاء وهكذا تتحقق مكاسب كثيرة من المباراة ومن ثم الموسم بأكمله.

أخيرا .. كل ما سبق محاولة رؤية لكيفية سير العمل بين جروس وفريق عمله وأثر ذلك علي الزمالك وما سيؤكدها أو ينفيها المباريات القادمة.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا

لمتابعة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن