جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالصور: هل يعاني صلاح وكلوب؟ الاجابة عند بلانشيرت وجوارديولا

محمد صلاح

محمد صلاح

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

(صلاح لم يكن في يومه لقد رأينا كيف أهدر فرصة الإنفراد؟ هو يعلم جيدا كيفية إحراز الاهداف، لقد حاول في كل مرة إنهاء الهجمة بنفس) يورجين كلوب بعد نهاية مباراة الأسبوع بين تشيلسي وليفربول والتي إنتهت بالتعادل في ستامفورد بريدج.

محمد صلاح يتراجع.. هذا ليس صلاح الموسم الماضي، لقد أثرت المشاكل علي مو ، أقاويل كثيرة تدور الأن حول أفضل لاعب في إنجلترا في الموسم الماضي بأراء الخبراء والجماهير واللاعبين أنفسهم ، لقد قدم صلاح أداء خياليا الموسم الماضي ولكن الماضي يمكنك أن تستمتع به فقط ويجب الأن الإنتباه للحاضر.
 
مبدئيا لايمكن أن تقارن بين نهايات موسم وبين بدايات أخر، فكل شىء مختلف.. الأزمة الحالية لدي الجماهير وليست لدي صلاح أنها تقارن نهاية موسمه الماضي ببداية الموسم الحالي علما بأن أشياء كثيرة تتغير في صفوف ليفربول.

(أنا قلق بشأن هؤلاء الثلاثة، أعتقد أن صلاح سيلعب مهاجما ويتحرك فيرمينو للخلف.. لا يمكن أن يقوم الظهير الخلفي بالتغطية السليمة أمامهم) ذلك كان رأي بيب جوارديولا الموسم الماضي قبل ملاقاة ليفربول في دوري الأبطال. ولكن ماذا عن الأهم؟
 
لمرات ومرات ومرات تحدثت عن دور محلل الأداء أنه أشبه بمدير فني أخر يستكشف مناطق أخري لدي المنافس وهنا جاء رأي بلانشيرت كاشفا ربما أكثر من بيب نفسه عند الإنطباع الأول حول ليفربول.

كارليس بلانشيرت قال لبيب جوارديولا: أنا لاحظت أنهم يعانون إذا لم يجدوا مساحات لقد رأيت ذلك في مباراتهم امام كريستال بالاس ، بينما نحن فريق يخاطر كثيرا (أي يهاجم ) وهذا يعني أنه سيجدون المساحات التي تجعلهم خطرين وهذا يعني أننا إذا أغلقنا المساحات أيضا سيعانون.

ولكن هذا لا يستقيم مع فلسفة بيب ، لذا كان عليه أن يشير أنهم يجيب أن يكونوا في أفضل حال من ليفربول حتي وهم يهاجمون.
 
كيل واكر قال (أن ليفربول يكون أكثر خطورة عندما نمتلك نحن الكرة ، لاعبيهم متميزون في اللعب المرتد).

ما هي فلسفة يورجين كلوب؟.. الإجابة ربما أتتك مما قرأته سابقا ولكن يبب قام يتلخيصها فورا في نقطتين.

فيرمينو يتحرك لوسط الملعب خلف الإرتكاز فيذهب معه أحد قلبي الدفاع وهنا ستظهر مساحة في الخلف لصلاح او ماني للإنطلاق للعمق ..تلك هي الأولي

علي ال full backs ألا يقوما بفتح الملعب والتقدم دوما لإنه أثناء فقدان الكرة سيجد صلاح تلك المساحة للإنطلاق.. (هذا هو ليفربول ولا يوجد شىء أخر ، بحسب جوارديولا).

صدق أو لا تصدق جاء هدف صلاح الأول في الذهاب من النقطة الثانية التي أشار إليها المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي.

لا يمكن أن تهمل حديث أحد افضل المديرين الفنيين علي مدار التاريخ في كرة القدم ، يجب عليك أن تهتم بالتفاصيل وهو ما سنؤكده حاليا ونقوم بربطه مع حديث يورجين كلوب ومع ما يفتقده ليفربول رغم تصدره للمسابقة حتي الأن إلا أنك تشعر وأن هناك شيئا ما خطأ سيكلف الفريق نقاطا سهلة.

الضغط العكسي هو أفضل صانع لعب في العالم.. مقولة كلوب التي بالتأكيد مرت امامك عدة مرات ولكن هل يستقيم الضغط العكسي كي يكون أفضل صانع ألعاب وانت تتأخر عن الموسم الماضي.

كلوب هذا الموسم يقوم بتأخير فريقه عدة ياردات أثناء تنفيذ الضغط العكسي أو عند الكرة الثانية، ربما هدف صلاح الثاني له هذا الموسم أمام (برايتون) يكشف ذلك، صحيح أنه عاد للضغط العالي أمام تشيلسي ولكن قطعه للكرة لم يمكنه من صناعة خطورة واضحة وبالتالي إفتقد كلوب صانع الألعاب في فريقه أثناء التحول.

هل ما قاله  كارليس بلانشيرت بخصوص معاناة ليفربول عندما لا يجد مساحات صحيحة؟.

بالطبع في الموسم الماضي أهدر الريدز العديد من النقاط أمام الفرق المتكتلة في الخلف وهو ما يقودنا للسؤال الثاني الأهم ..لماذا يعاني يورجين كلوب أمام الفرق المتكتلة؟.

لا أحد يختلف علي جودة ميلنر وهندرسون وفينالدوم وحتي نابي كيتا ولكن لا أحد منهم يستطيع أداء دور صانع الألعاب، ربما يمررون الكرة ويتحركون وقد يحتلوا أماكن ظهيري الجنب للإنطلاق تماما مثلما حدث من ميلنر كثيرا وخاصة أمام باريس سان جيرمان ولكن ماذا عن الحركة بين الخطوط؟ وماذا عن التسديد من خارج منطقة الجزاء؟.

تشامبرلين المصاب كان أبرز من يسدد من خارج منطقة الجزاء بعيدا عن الثلاثي الهجومي ، الأمر إختلف الأن.. المنافسين أنفسهم يتعاملون مع ليفربول أحد المرشحين لإحراز اللقب لا علي أنه فريق سيلعب علي المربع الذهبي وهو ما ظهر في إنطلاقة الريدز بالفوز في ستة مباريات متتالية في الدوري وبالتالي فإن المساحات التي كانت صعبة علي الفريق في الموسم الماضي ستزداد ضيقا هذا الموسم ..كيف يتعامل كلوب مع هذا؟.
 
يطلب دوما كلوب من صلاح وماني الإنضمام للعمق مع تراجع فيرمينو لمساندة ثلاثي الوسط والتحول كرابع لهم مع إعطاء الفرصة لأرنولد وربيرتسون بالتحول لأجنحة.. إلي ماذا أرمي؟. 

هل تعرف كيف يتعامل بيب مع أزمة المساحات الضيقة.. لا يوجد أقوي من تشيلسي الموسم الماضي مع أنتونيو كونتي لسرد تلك النقطة؟.

بيب يطلب من ثنائي الوسط المساند ال free 8 وأعني هنا دي بروين وديفيد سيلفا باللعب خلف خط الوسط والتمركز بين خط الدفاع وخط الوسط فيما تقوم الأجنحة بفتح الملعب علي مصراعيه علي أن يتراجع أحيانا أجويرو لسحب خط الدفاع معه مع دخول ليروي ساني للعمق.



الدوائر المظللة باللون الاصفر تشير إلي أماكن تواجد دي بروين وسيلفا فيما تتواجد الاجنحة علي أقصي طرف الملعب، كلوب يقوم بعكس ذلك ذلك تحقق فعليا علي أرض الملعب.



من المستحيل أن تطلب من ميلنر (رغم كفائته الكبيرة في مراكز كثيرة بالملعب) أو فينالدوم القيام بهذا الدور، أو دعنا نقول أننا لم نراهم يقومون بذلك ولكن في كل الأحوال لن يكونا أبدا بجودة دي بروين وسيلفا وبالتالي فأنت مضطر لأن تجعل صلاح وماني يلعبا للعمق ولكنك هناك ستفتقد ما كان يقدمه دييجو كوستا في الموسم قبل الماضي مع تشيلسي وأفتقده البلوز الموسم الماضي مع موراتا.

فيرمينو يتراجع للعمق للقيام بدور رابع الوسط (عكس ما كان يقدمه كوستا بعمل ال screen  لهازارد وبيدرو أو ويليان في الموسم قبل الماضي مع البلوز) إذا ليس هناك مفر من أن يقوم ماني وصلاح بالتسديد لإنهم الخط الأخير أو علي الأقل تبادل الكرات بسرعة ومن ثم يبقي التسديد أو الإختراق فيما بينهم يعوض نقص لاعبي الهجوم في الفريق.

بينما يقوم فيرمينو في صفوف ليفربول بعمل الزيادة لخط الوسط نجد أن بيب يصنع شيئا مختلفا.



في الصورة السابقة لا يزال ثنائي ال FREE 8 سيلفا ودي بروين يتمركزا خلف وسط تشيلسي بالدوائر الزرقاء فيما تم تشكيل مربع ناقص ضلع من ثنائي دفاع وإرتكاز السيتي بالدوائر الزرقاء.

يشكل لاعبي  الدفاع عنصرا هاما لدي بيب في كيفية صناعة اللعب ، تأكد أن بيب وضع دي بروين وسيلفا بين خط وسط ودفاع تشيلسي ( BETWEEN LINES) كما أن تمركزهم كان في المساحات البينية أيضا حتي يتسلم الكرة دون رقابة ولدي قلب الدفاع أربعة خيارات للتمرير.

أزمة الأنانية التي عاني منها الفريق الموسم الماضي وظهرت بشدة هذا الموسم تدخل فيها كلوب بشكل حاسم وهو ما ظهر مع ماني الذي بات أكثر سرعة في نقل الكرات مع روبيرتسون أو مع ميلنر ولكن الوصول إلي تلك النقطة يعني ضرورة تواجد أكبر كم من اللاعبين داخل منطقة الجزاء يجيدون ضربات الرأس أو أن يجد روبيرتسون نفسه مطالبا بتمرير الكرات الأرضية تماما مثلما حدث في الموسم الماضي ومع أول أهداف صلاح هذا الموسم  أمام ( ويستهام ).

ولكن كل هذا سيصلح إذا كان المنافس أقماعا وليس لاعبين يتحركون في الثلث الأخير من الملعب وبالتالي فإنك إذا ما تخيلت من الذي يمكنه تشكيل خطورة في الريدز ستجد أنه الثلاثي الأمامي فقط عكس السيتي الذي يمتلك خمسة ( ثلاثي الهجوم وثنائي الfree 8 ).

عندما أصيب دي بروين أضطر بيب إلي إعادة بيرناردو سيلفا إلي ثلاثي الوسط بدلا من مركزه كجناح في أوقات أو اللعب بجوندوجان، لايمكن أن تتخلي عن الجودة في اللمسات القصيرة أو في كيفية التمركز بين الخطوط ، تلك هي النقطة التي يلعب عليها دوما بيب جوارديولا.

عندما واجه ديفيد فاجنر مدرب هيدرسفيلد تاون في الجولة الثانية لعب بيب ب ثنائي هجومي أمام فاجنر الذي يلعب ب 6-3-1 ، كم مرة إعتمد كلوب علي خطة بديلة ل 4-3-3 كأساس ، فقط مرة واحدة أمام ساوثهامبتون بأفراد حاولت تنفيذ 4-2-3-1 بإشتراك شاكيري كثالث في الوسط يقدم أدوارا هجومية.
  
صحيح أن صلاح لا يمكنه أن يقوم بإنهاء الهجمات بنفسه في كل مرة كما ألمح يورجين كلوب  ولكن هل هذا ما قدمه فقط امام تشيلسي ؟ لا
صلاح لعب أكثر من كرة في المساحات الخالية عقب تحركات فيرمينو أو ماني ، أي أن اللاعب لم تتملكه الأنانية بل لعب لصالح الفريق ولكن إذا إستمر صلاح علي هذا ، كيف سيسجل ليفربول؟.

تحول طريقة لعب صلاح إلي التمرير المستمر سيجعل ليفربول يحصل علي ركنية او ركلة تماس أو سيجعل الفريق يخسر الكرة بإرسال عرضية بلا معني ، الأمر يكون مقبولا في مان سيتي بإعتبار تواجد ساني وأجويرو ورحيم مع دي بروين وسيلفا، أنت تتحدث عن خماسي يسانده ظهيري جنب ، بينما في ليفربول تتحدث عن ثلاثي يسانده ظهيري جنب ، ولهذا تتحقق مقولة بلانشيرت (ليفربول يجد معاناة عندما تغلق أمامه المساحات) وذلك لمحدودية الحلول.

وأنت تري أهداف السيتي الموسم الماضي في الهجمات المرتدة أو حتي المنظمة تشعر وكأن هناك شيئا ثابتا يتم تنفيذه حتي أن الأهداف تتداخل في رأسك بسبب ثبات تنفيذ الطريقة رغم إختلاف المنافسين.

شراسة وسط ليفربول أقوي في إقتناص الكرات من نظرائهم في مان سيتي ولكن هم يصنعون نصف الهجمة فقط بإقتناص الكرة ولكن التأخير وعدم وجود PATTERN محدد للاعبين مع تحديد إنطلاق مساراتهم مع مسارات الكرة يجعل الفريق أقل في تنفيذ باقي  الهجمة  ، أنت ترسل الكرة لصلاح أو لماني وهم ينطلقون حتي النهاية ثم يسددون.
 
الأمر أشبه المعادلة .. ضيق مساحات + سقوط فيرمينو للخلف + عدم وجودة مهارة فردية لدي ثلاثي وسط ليفربول + عدم وجود تمركز ثنائي الوسط المساند بين الخطوط  = معاناة لهجوم ليفربول + ضرورة إعتماد الحل الفردي لثنائي الهجوم.

أخيرا .. حتي يصبح ليفربول مؤهلا للفوز ببطولة مثل البريمرليج عليه أن يمتلك حلولا أثناء إمتلاك الكرة وإلا سوف تتحقق مقولة  كيل واكر (أن ليفربول يكون أكثر خطورة عندما نمتلك نحن الكرة، لاعبيهم متميزون في اللعب المرتد).

لمتابعة الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا، وعبر تويتر.. اضغط هنا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن