جميع المباريات

إعلان

تقرير.. بالون دور.. "الانفصال" يعزز آمال مودريتش وجريزمان في تجنب سيناريو 2010

بالون دور

بالون دور

بعد شهر واحد من قيادته لنادي إنترناسيونالي الإيطالي للتتويج بدوري أبطال أوروبا بعد غياب دام لـ 45 عامًا، قاد الهولندي ويسلي سنايدر منتخب بلاده للظهور في نهائي كأس العالم 2010 بعد غياب 32 عامًا، وفي البطولة ذاتها أبدع الإسباني أندريس إنييستا وقاد منتخب بلاده للتتويج بالمونديال للمرة الأولى في التاريخ، إلا أن كلا النجمين لم يتوجا بالكرة الذهبية التي ذهبت لمصلحة الأرجنتيني ليونيل ميسي في ذلك العام.

إحباط كبير أصاب العديد من النجوم في العقد الأخير، بعدما بدت الجوائز العالمية وأبرزها "بالون دور" محجوزة للنجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورتي ناديي ريال مدريد وبرشلونة على الترتيب، والذين تقاسما الفوز بالكرة الذهبية على مدار عشر سنوات متتالية، بواقع خمس مرات لكل منهما.

من يفوز بالكرة الذهبية في عام 2018؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بقوة في ظل الأجواء المونديالية التي يعيشها العالم، بعدما قاد الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد منتخب بلاده لإنجاز تاريخي بالتأهل لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، وساهم الثنائي أنتوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد وكيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان في وصول منتخب بلادهما للمرحلة ذاتها.

البعض أحبط محبي النجوم المرشحين سريعًا، بالتأكيد على أن معايير التتويج بالكرة الذهبية لم تعد تهتم بالإنجازات كما كان الأمر في الماضي، مستعينين بتتويج ميسي في 2010 رغم عدم فوزه بأي بطولة كبرى سواءً مع ناديه أو منتخب بلاده، إلا أن حسابات أخرى تؤكد أن الدمج الذي حدث في تقديم الجائزة بين مجلة فرانس فوتبول والاتحاد الدولي لكرة القدم ساهم في حرمان أحد النجمين الهولندي والإسباني من التتويج بالجائزة في ذلك العام.

تقدم المجلة الفرنسية جائزة الكرة الذهبية "بالون دور" منذ عام 1956، وانطلاقًا من مطلع التسعينيات قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم جائزة سنوية لأفضل لاعب في العالم، قبل أن يتفق الطرفان على دمج الجائزتين، ليقدمان سنويًا منذ عام 2010 جائزة "كرة فيفا الذهبية"، لكن تلك الشراكة لم تدم طويلًا، حيث انفصل الطرفان مجددًا عام 2016، وعاد الاتحاد الدولي لتقديم جائزة منفصلة أطلق عليها "The Best".

منذ ظهور جائزة الكرة الذهبية للنور كانت مجلة فرانس فوتبول تعتمد في تصويتها على الصحفيين المختصين بالرياضة، وفي المقابل كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتمد على تصويت مدربي وقادة منتخبات العالم، وأدى الدمج الذي حدث عام 2010 إلى تقسيم النقاط بين الطرفين، وهو ما أثر على المعايير التي كانت تحكم الجائزة على مدار سنوات طويلة.

كان التألق في المونديال دومًا هو المعيار الأبرز في تعزيز فرص المنافسين على الكرة الذهبية في العام الذي يشهد إقامة بطولة كأس العالم، وتجلى ذلك في مناسبات عديدة، أبرزها فوز الثلاثي الفرنسي زين الدين زيدان، البرازيلي رونالدو والإيطالي فابيو كانافارو بالجائزة أعوام 1998،2002 و2006 بفضل قيادة منتخبات بلادهم للتتويج بالكأس الذهبية، كما ساهم التألق الفردي للعديد من النجوم في الوصول إلى الإنجاز ذاته، حيث توج البلغاري هريستو ستويتشيكوف بالجائزة عام 1994، بعد تألقه الملفت وقيادته منتخب بلاده للتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم في إنجاز تاريخي، مستفيدًا من حرمان نجوم المنتخب البرازيلي بطل المونديال من الجائزة نظرًا لاقتصارها في ذلك الوقت على النجوم الأوروبيين فقط، قبل تغيير القواعد عام 1995.

تلك القاعدة انكسرت عام 2010، قبل أن تغيب مجددًا عام 2014 بفوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية رغم خروج منتخب بلاده من الدور الأول في مونديال البرازيل الذي انتهى بتتويج ألمانيا، وإن كان رونالدو قد ساهم في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا في ذلك العام، وهو ما قلل من الجدل الذي ثار في العام السابق حول تتويجه بالجائزة رغم عدم تتويج فريقه بأي بطولة كبرى، حيث فاز بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا عام 2013 بقيادة الفرنسي فرانك ريبيري نجمه الأبرز في ذلك الموسم.

لكن مفاجأة كشفتها صحيفة فرانس فوتبول عام 2010، أكدت أن حظوظ التتويج بالكرة الذهبية كانت ستختلف تمامًا لولا الاندماج، حيث تصدر الهولندي ويسلي سنايدر النقاط الخاصة بتصويت الصحفيين في الجانب الخاص بالمجلة الفرنسية، بحصوله على 293 نقطة، وحل ميسي رابعًا، وهو ما يعني أن سنايدر كان سيتوج بالكرة الذهبية في حالة تقديم فرانس فوتبول للجائزة منفردة، لكن بعد دمج النقاط الخاصة بتصويت مدربي وقادة المنتخبات في القسم الخاص بـ FIFA تراجع النجم الهولندي إلى المركز الرابع، وتقدم ميسي للمركز الأول.

الأمر ذاته تكرر في عام 2013، حيث تصدر الفرنسي فرانك ريبيري التصويت الخاص بالصحفيين برصيد 524 نقطة، بفارق كبير أمام رونالدو الذي حصد 399 نقطة، إلا أن الأخير اقتنص الصدارة بعد جمع النقاط الخاصة بتصويت مدربي وقادة المنتخبات في القسم الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

4 كرات ذهبية بدلًا من خمسة كان سيحصدها الثنائي رونالدو وميسي إذا استمرت مجلة فرانس فوتبول في تقديم الجائزة منفردة، إلا أن الدمج الذي حدث مع الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2010 حرم سنايدر وريبيري من دخول التاريخ، ليأتي الانفصال الذي حدث قبل عامين ويعزز حظوظ العديد من النجوم المتألقين في كأس العالم 2018، بفضل العودة للتقاليد القديمة للجائزة في ظل اقتصار التصويت على الصحفيين.

ساهم الكرواتي لوكا مودريتش بقوة في تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي، وعزز عامه المبهر بقيادة كرواتيا لنهائي تاريخي في كأس العالم، بينما كان جريزمان العنصر الأهم في موسم أتلتيكو مدريد الذي انتهى بالتتويج بالدوري الأوروبي، قبل أن يكرر الإنجاز ذاته بدور هام مع منتخب بلاده في كأس العالم، ليصبح النجمان في صدارة المرشحين مبكرًا للمنافسة على الكرة الذهبية قبل 5 أشهر من انتهاء العام، وتنتعش آمالهما باقتصار التصويت على الصحفيين تبعًا لقواعد فرانس فوتبول، ليصبح عام 2018 فارقًا باحتمالات انتهاء هيمنة رونالدو وميسي على الجائزة للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن