جميع المباريات

إعلان

تقرير.. العميد طالب باستفتاء شعبي.. كيف يتم اختيار مدربي المنتخبات الكبرى؟

مدربي المنتخبات

مدربي المنتخبات

من يخلف الأرجنتيني هيكتور كوبر في القيادة الفنية للمنتخب المصري؟ سؤال يشغل بال جميع المهتمين بالكرة المصرية عقب انتهاء مشوار المدير الفني الأرجنتيني بنهاية التجربة المصرية في كأس العالم 2018.

أزمة جديدة أثارها حسام حسن المدير الفني لفريق المصري، بعدما هاجم الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب إسناد ملف اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب المصري لعضو مجلس إدارته حازم إمام، حيث يرى عميد لاعبي العالم الأسبق أن إمام لا يمتلك الخبرات الكافية لمثل تلك المسؤولية.

وطالب حسام حسن بإجراء استفتاء شعبي لاختيار المدير الفني للمنتخب المصري لأن مثل هذا القرار يعد أمرًا هامًا للشعب المصري حسب وصفه، كما طالب بالاستماع لآراء النقاد والخبراء، وأبدى النجم المصري السابق غضبه مما وصفه بـ"استعطاف" المدربين الأجانب لقيادة المنتخب مقابل مبالغ ضخمة.

كيف يتم اختيار مدربي المنتخبات عالميًا؟ وما هي الأسس التي تحكم تلك الاختيارات؟ سؤال قفز إلى أذهان الكثيرين بعد تصريحات حسام حسن، وكذلك بعد الانتقادات القوية التي نالها الأرجنتيني هيكتور كوبر بسبب طريقة لعبه التي نالت انتقادات وصلت لاستخدام عبارات قاسية مثل "الجبانة" و"المهينة"، والتي تسببت في انتقادات أيضًا للاتحاد المصري لكرة القدم، حيث أكد كثيرون أن المسؤولين المصريين لابد أن تكون لهم استراتيجية واضحة في اختيار المدربين، تتضمن معرفة تامة بأساليب لعبهم وفلسفتهم التدريبية.

رغم أن الكرة البرازيلية هي منبع الفلسفة الهجومية في كرة القدم، كون مهاراتها لا تنضب على مدار العصور، إلا أن الهزة الكبيرة التي تعرضت لها عقب الظهور الضعيف وسط جماهيرها في مونديال 2014 دفعت المسؤولون في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اختيار مدير فني يجيد صنع توليفة لا تخلو من الانضباط التكتيكي، وبالفعل وجدوا ضالتهم في تيتي المدير الفني السابق لفريق كورنثيانز.

اشتهر تيتي عبر مسيرته التدريبية بفرض انضباط كبير على الفرق التي قادها، وأبرزها إنترناسيونال وكورنثيانز، وهو ما أتى بثماره عند قيادته لمنتخب بلاده، حيث أظهر المنتخب البرازيلي صلابة دفاعية غير معتادة، لم تتعارض مع تميزه هجوميًا، وهو المزيج الذي افتقده البرازيليون لفترات طويلة، ورغم أن الخروج من الدور ربع النهائي كان نتيجة مخيبة للغاية لجمهور السليساو، إلا أن البرازيل لم تشهد غضبًا كبيرًا على مديرها الفني، الذي ثمّن الكثيرون ما قدمه منذ مرحلة التصفيات.

فلسفة أخرى اتبعها الاتحاد البلجيكي لكرة القدم عند اختيار خليفة المدير الفني السابق مارك فيلموتس، حيث فتح الباب لاستقبال طلبات تدريب المنتخب، ورغم استقبال طلبات كوميدية للبعض الذين استعرضوا إنجازات مثل قيادتهم النرويج للفوز بكأس العالم في لعبة FIFA والفوز على برشلونة 10-0 في اللعبة ذاتها، إلا أن الإعلان أتى بثماره عندما عبر المدرب الإسباني الشاب روبيرتو مارتينيز عن نفسه بشكل مثالي، وقدم رؤيته بشكل واضح للتعامل مع الجيل البلجيكي الحالي، وخطته الفنية لتلافي العيوب التي شهدتها المرحلة السابقة.

نجح مدرب إيفرتون وويجان أتلتيك الأسبق في صنع التوليفة الأكثر تكاملًا لمواهب الجيل الكروي الأفضل في تاريخ الكرة البلجيكية، وبعد مشوار مبهر في التصفيات، أكد أنه كوّن الشخصية المناسبة للمنتخب الأوروبي، ليقوده إلى الدور نصف النهائي بعد تجاوز المنتخب البرازيلي المرشح الأبرز للقب في دور الثمانية، لتثبت التجربة البلجيكية غير المعتادة في اختيار مدرب المنتخب نجاحها.

على خطى بلجيكا سارت الكاميرون، حيث أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في شهر أبريل الماضي أنه استقبل 77 طلبًا لتدريب المنتخب الأول، كان من بينهم النجم الوطني التاريخي ريجوبير سونج الذي فاز بالمنصب في النهاية.

وبفضل تجربته السابقة في مراحل الشباب مع عدد كبير من عناصر المنتخب الإنجليزي الحالي، اختار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جاريث ساوثجيت مدربًا مؤقتًا للمنتخب الوطني، بعد إقالة سام ألاردايس، حيث ضم المنتخب الذي قاده في كأس الأمم الأوروبية للشباب عام 2015 كل من هاري كين، جيسي لينجارد، جون ستونز، روبين لوفتس تشيك وجاك بوتلاند، قبل أن يؤكد جدارته بالاحتفاظ بالمنصب، ليقود منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم، وينجح في التأهل للدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 28 عامًا.

أهداف واضحة وخطوط عريضة وضعتها العديد من الاتحادات الوطنية لاختيار المديرين الفنيين لمنتخباتها، تتضمن رؤية واضحة لمستقبل المنتخب مع المدير الفني، ومدى مناسبة تاريخه وطريقة لعبه مع الجيل الذي سيقوده، فهل سينجح الاتحاد المصري لكرة القدم في الفوز بالتوليفة ذاتها؟ هذا ما ستكشف عنه الأسابيع المقبلة.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن