جميع المباريات

إعلان

الأسوأ لم يأت بعد في الزمالك

طارق طلعت

طارق طلعت

لم أكن يومًا من المتشائمين، لكن دائمًا ما أحب وضع الأمور في النصاب الصحيح، والوضع في نادي الزمالك لا يدعو لأي تفاؤل وذلك بسبب ما يدور على الأرض حاليًا للنادي الأبيض، وكذا الحال على المدى البعيد.

الأزمات التي يمر بها الفريق في الوقت الحالي لم تكن لأن جماهيره من العصاة بل لأن المنظومة يُديرها أشخاص عشقوا المجد الشخصي دون أن يضعوا اسم النادي العريق أمام أعينهم.

الزمالك تمكن من تحقيق الفوز بثنائية الدوري والكأس في موسم استثنائي على الرغم من تغيير عدد من الأجهزة الفنية، وظنت إدارة النادي أنها على صواب وأنها على الطريق الصحيح وأنهم اكتشفوا السر الذي عجز كل رؤساء الأندية عن اكتشافه، وطالما أن الفريق يفوز بالبطولات فإن كل شيء سيكون على ما يٌرام، في هذا الوقت ظهرت أصوات مخلصة للكيان الأبيض تُنادي بأن نهاية هذا الطريق لن تكون مفروشة بالورود، وكانت تهمة الخيانة هي كل ما حصلوا عليه.

الحظ الذي وقف بجانب الزمالك عندما تعاقدت الإدارة بمحض الصدفة مع باتشيكو ومن بعده فيريرا وباكيتا بدأ يترك الفارس الأبيض وحيدًا سواء في ايجاد مدربين ليسوا على مستوى طموح الجماهير والحديث هنا عن مدرب مثل ماكليش ومؤمن سليمان، هذا الحظ الذي جلب للجماهير البيضاء المدرب المعشوق، فيريرا، بدأ يشعر بملل، وكانت هذه أول العلامات بالنسبة لي بأن القادم لن يكون أفضل.

التخبط الذي يعيشه النادي على الصعيد الإداري كلف الزمالك خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا، بطولة كانت على مرمى حجر من النادي، لكنها ضاعت بسبب قلة خبرة من مدرب اراه واعدًا لكن ليس مدربًا للزمالك وخاصة في مباراة بحجم نهائي أبطال أفريقيا، وقبلها الزمالك فشل في تحقيق لقب الدوري واكتفى بالكأس ثم بطولة السوبر، وجاء الموسم الحالي ليؤكد أن الأمور تزداد صعوبة خاصة بعد فشل الفريق في حجز تذكرة التأهل إلى دوري أبطال افريقيا في النسخة المقبلة والتي فاز بها المقاصة بعد أن احتل المركز الثاني بجدول الدوري.

ليس هذا فحسب، بل إن الفريق ودع دوري أبطال افريقيا من دور المجموعات، والذي يتحمل فيه الجميع المسؤلية بما فيهم الإدارة، التي اتخذت من عدم الاستقرار أسلوب حياة، ومن التخبط منهج وشريعة، حتى سادت البلادة واللامبالاة لدى اللاعبين، الذين تحولوا إلى أشباه رجال.

الإدارة المُحبة للتغيير على وشك الإطاحة بالمدرب إيناسيو لينضم لصفوف اقرانه الراحلين عن النادي، النادي الذي اكتسب سمعة سيئة بسبب إداراته بين أوساط المدربين، مما جعل التعاقد مع مدرب كبير أمرًا عزيزًا، خاصة وان سمعة النادي ورئيسه في سوق المدربين بات يعرفها الكبير والصغير.

الزمالك على وشك التعاقد مع إيهاب جلال، أحد أفضل المدربين في مصر في السنوات الأخيرة، ألا يدعو هذا للتفاؤل؟! نعم تفاؤل سينتهي مع أول خسارة للأبيض، حيث سيقوم رئيس النادي بإعلان حقه الأصيل في التدخل في التشكيل، ثم سيطلب اللعب بثنائي في الهجوم ومن بعدها اجتماع ثم قرار بعودة محمد صلاح وإسماعيل يوسف ثم إقالة جلال والبحث من جديد.

هل تنتهي الأمور عند هذا الحد؟ أشعر أن الأسوأ لم يحدث طالما أن مرتضى منصور، الذي لا يُنكر أحد مهارته الكبيرة في إبرام الصفقات، يطلق العنان لنفسه في إدارة شؤون الكرة.

كل ما أخشاه أن أجد مرتضى منصور يُعلن نفسه مشرفًا عامًا على الكرة، أو ان يكون ضمن المسموح لهم بالجلوس على مقاعد الإدارة الفنية في المباريات وقتها جمهور الزمالك وحده يعلم ما قد يحدث والذي بالتأكيد لن تُحمد عقباه.

والسؤال الذي دائمًا ما يتبادر لذهني لماذا لا يتدخل كبار رموز الزمالك من اجل اقناع مرتضى منصور برفع يده عن إدارة شؤون فريق الكرة؟ الاجابة حاضرة وهي أنه هناك عدد كبير من الرموز لا يجرؤون على الاقدام على هذه الخطوة خوفًا من نار قد تثفتح عليهم دون توقف.

التاريخ لن يغفر لكم تخاذلكم وضعفكم أمام النادي الذي صنع مجدكم وفي حاجة لدعمكم، وفي النهاية سيبقي الزمالك وسيذهب الجميع.

لمناقشة الكاتب عبر تويتر اضغط هنا

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن