جميع المباريات

إعلان

حكاية حلم أصغر مدير فني في مصر.. من التهميش لطموح كلوب

يوسف العشماوي

يوسف العشماوي

كتب- أحمد مصطفى:

يسلك معظم اللاعبين بعد اعتزالهم كرة القدم مجال التدريب، ويساعد أغلب هؤلاء في بداية مشوارهم التدريبي أسماؤهم التي نحتوها داخل المستطيل الأخضر، والأمثلة كثيرة، زيدان، بيرلو، كومان، أرتيتا، جوارديولا، وغيرهم.

وعلى النقيض هنالك مُدربين لمع نجمهم في سماء التدريب وذاع صيتهم، ولم يكن لديهم سيرة ذاتية كلاعبين تدعمهم في تلك المهنة التي تحتاج إلى مساندة جماهيريه، أولئك يمكن حصرهم لأنهم قلة وهو ما يميزهم لأنهم ابتدعوا وابتكروا خطط وأساليب وتركوا بصمات في لعبة لم يمارسوها، ماوريسيو ساري، كارلوس البرتوا بيريرا، جيرارد هولييه، أرسين فينجر.

رببما يكون يوسف العشماوي، صاحب الـ20 عاما، أصغر مدير فني في مصر، أحدث هؤلاء المدربين في القريب العاجل، مفندًا بذلك كافة الانتقادات التي تزعم بأن لابد للمدرب بأن يكون مارس اللعبة، مطبقًا مقولة أحد أباطرة التدريب الإيطالي أريجو ساكي:"لم أصدق مطلقًا أنه لكي تصبح فارسًا يجب أن تكون خيلًا أولًا".

العشماوي مدرب دربالة السكندري، منذ أن كان صبيًا يخرج إلى الشارع بصحبة رفقاؤه ليقضون الوقت بالاستمتاع بالركض وراء الجلد المدور، كان آنذاك مركزه حارس مرمى بين رفقاءه في كرة قدم الشوارع، لم يحاول بأن يلتحق بأحد الأندية الشعبية ويصبح لاعبًا بارزًا كبقية رفقاؤه، لأنه كان يفكر في أن يفعل شيئًا غير اعتيادي، بأن يصبح أصغر مدير فني في مصر بعمر الـ16 عامًا.

في أواخر عام 2016، كرّس الشاب الذي يدرس التجارة حياته للاستفادة من خبرات المدربين الذين سبقوه في مجال التدريب، بالإضافة إلى أنه التحق بالعديد من الدورات التدريبية باتحاد الكرة لتثقل مهاراته الفكرية، بالإضافة إلى دورات أخرى تضمنت إصابات الملاعب والإسعافات الأولية حتى يكون ملمًا بكافة التفاصيل العلمية والعملية لكرة القدم.

"كنت شايف نفسي أقدر أعمل حاجة في التدريب، لكن كلام الناس اللي أتوجه لي، كان كفيل يخلي أي شخص يقعد في بيته"، واجه يوسف العشماوي، صاحب الـ20 ربيعًا، سيل من الانتقادات والإحباطات فور إفصاحه عن نيته بأن يصبح أصغر مدير فني مصري، من قبل المحاوطين به من أصدقاء ولاعبين ومدربين، يقول: "كانوا بيقولوا لي أزاي هتمرن وأنت سنك صغير لاعب في سنك أو أكبر منك، أنت مش هتنجح أبدًا".

تولى العشماوي في بداية مشواره التدريبي الإدارة الفنية لمواليد 2000 لنادي دربالة السكندري الذي يلعب في الدرجة الرابعة، وبعد عامين من خوضه في مجال تدريب كرة القدم، استطاع أن يحقق أول بطولة معتمدة من اتحاد الكرة وهو بعمر الـ18 عامًا، وهي بطولة كأس الإسكندرية لمواليد 2001 بالنادي ذاته عام 2018-2019.

يقول العشماوي: "المسؤولون في النادي من أول ما بدأت تدريب كانوا مرحبين ومؤمنين بيا".

عامًا تلو الأخر، ولم يتغير في الأمر شيئًا كثيرًا، عادت الإحباطات تحاوط الشاب السكندري من كل اتجاه، وزاد على ذلك أنه لا يلقى أي دعم مادي، حيث أنه يتولى مسؤولية الإنفاق المادي على الفريق برفقة اللاعبين، لنقص الإمكانيات داخل النادي، فيقومون بشراء المعدات والملابس اللازمة من نفقاتهم الشخصية، مما جعله يشعر بالظلم لعدم تسليط الضوء على مجهودته ودعمه من قبل إتحاد الكرة، فلجأ إلي أن يقدم شكواه من خلال منشور شاركه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

يقول: "حبيت أتكلم عبر فيسبوك، يمكن صوتي يوصل، أنا كافحت بدون أي إمكانيات، أنا مظلوم، في ناس نفس سني محققتش اللي وصلت له، والناس بتهمشني ومش عايزاني أتقدم".

ساهم العشماوي في اكتشاف 4 لاعبين انتقل منهم اثنان إلى قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب، وآخر إلى قطاع الناشئين بحرس الحدود، وآخر إلى صفوف منتخب مصر للشباب مواليد 2001، يقول: "طبعًا حاجة كبيرة أن لاعب في نادي شعبي درجة رابعة ينضم للمنتخب".

يأمل يوسف الذي يقتدي بالكابتن إيهاب جلال داخل مصر ويورجن كلوب خارجها، أن يكمل في طريقه إلى حلمه الأكبر وأن يصبح أصغر مدير فني في الدوري الممتاز، وأن يُلقى اتحاد كرة القدم النظر إلى المهمشين في الدرجة الرابعة والثالثة، وتقديم إليهم الدعم المادي والمعنوي.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن