مباراة صنعت نجما 26.. أسينسيو يفجر موهبته بإحراج برشلونة

بدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا.

في سلسلة "مباراة صنعت نجم" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجما جديدا في كرة القدم.

3 أيام فقط كانت كفيلة بترديد اسم ماركو أسينسيو على ألسنة مشجعي كرة القدم، وهي الفترة التي فصلت بين لقاء الذهاب والعودة في كأس السوبر الإسباني قبل أربعة أعوام بكلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، وتحديدا بين يومي 13 و16 أغسطس 2017.

أسينسيو نجم ريال مدريد فجَّر موهبته سريعا بعد تسجيل هدفين رائعين أمام برشلونة، حيث هز شباك الفريق الكتالوني في كامب نو خلال لقاء الذهاب قبل أن يكرر ما فعله أمام جماهير سانتياجو برنابيو.

أطلق أسينسيو تسديدة رائعة في الزاوية العلوية لمرمى مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة، ليقضي على أي فرصة لإدرك التعادل بعدما جعل النتيجة 3-1 في تلك الليلة قبل مباراة الإياب.

وبعد دقائق من انطلاق الكلاسيكو الثاني في غضون ثلاثة أيام، سجل أسينسيو هدفًا رائعًا بنفس القدر، ليمنح ريال مدريد تقدمًا مبكرًا مع تحسين النتيجة الإجمالية، قبل أن تنتهي المباراة 2-0.

كانت بداية لشيء مميز للغاية. بدأ العالم في التعرف على الموهبة الحقيقية والقادمة.

ومن المفارقات أن اللاعب الذي كان سببا في إسقاط برشلونة كان من الممكن أن يلعب إلى جانب ليونيل ميسي ورفاقه، حيث كشف وكيل أعمال اللاعب، هوراسيو جاجيولي، أن برشلونة رفض ضمه من ريال مايوركا بسبب مليوني يورو إضافية.

ويقول وكيل أسينسيو: "لقد كان لاعب كرة قدم عظيمًا. لقد كان مذهلاً بكل معنى الكلمة. كان لديه أشياء يمكن أن تراها تجعله لاعبًا مهمًا ، تمامًا مثل ميسي، سرعان ما قدم برشلونة عرضًا بقيمة 2.5 مليون يورو، في الوقت الذي طلب فيه النادي 4.5 مليون يورو".

وتابع جاجيولي: "قال برشلونة (لا، لسنا قادرين". لقد فقدوا الفرصة، وعندما غيروا رأيهم بعد ثلاثة أشهر، كان الأوان قد فات"، ليؤدي امتناع برشلونة عن دفع مليوني يورو إضافية إلى خسارة واحد من أهم المواهب أمام منافسه التقليدي.